النشاط الكروي.. لم يوقفه الحربين العالميتين فهل يفعلها كورونا؟

آخر تحديث: السبت 28 مارس 2020 - 10:39 م بتوقيت القاهرة

هاجر أبوبكر:

بعد اجتياج فيروس كورونا معظم دول العالم، توقف على إثرها النشاط الكروي، وأغلقت الملاعب، وأعلنت الاتحادات تعليق النشاط "حتى إشعار آخر"، وبات على عشاق الساحرة المستديرة، أن يملؤون فراغ هذا التوقف، بمشاهدة مباريات ماضية لفريقهم المفضل على "يوتيوب"، ولكن يظل الجميع يتساءل متى ستعود؟، والأهم من ذلك، كيف ستعود؟

هل سيتم استكمال مواسم الدوريات والبطولات؟، وهل سيحدد الأبطال والمتأهلين بشكل عادل على أرض الملعب أم ستعتمد بعض المعادلات الإحصائية؟ هل ستستأنف المباريات بجمهور أم ستقام بمدرجات خاوية؟

وإلى الآن لا توجد إجابات واضحة على هذه الأسئلة، لأن معظم منظمي الدوريات يتأخرون في اتخاذ هذه القرارات الصعبة، وفقاً لموقع (the conversation).

- الرياضات الأخرى

وجدت الرياضات الأخرى خيارات كثيرة، للتعامل مع القوى الخارجية، كظروف الطقس، والأزمات الكبرى التي تقيد اللعب.

ففي لعبة الكريكيت، يتدخل الطقس بشكل متكرر ويتم تطبيق طريقة دوكوورث - لويس ستيرن، وهي طريقة رياضية إحصائية لحساب نتيجة من يحتل المركز الثاني في حالة ظروف الطقس السيئة، للتأكد من أنه لا يزال هناك فائز.

ويمكن اتخاذ مثل هذه الطريقة مع كرة القدم، حتى وصولاً إلى إنشاء النتائج الدقيقة للألعاب التي لم يتم لعبها مطلقًا، باستخدام "الإحصائيات".

وقد استعان الباحثان جيمس ريد وكارل سينجلتون من جامعة ريدينج البريطانية، بهذه الطريقة الرياضية وتوصلا إلى نتائج بخصوص الدوري الإنجليزي، بفوز ليفربول بالدوري الممتاز، ويأتي مانشستر سيتي في المركز الثاني، وليستر سيتي في المركز الثالث.

- انخفاض حضور المباريات

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن انتشار فيروس كورونا، كان له تأثير سلبي على الحضور في الدوريات الأوروبية الكبرى، وعلى هذا النحو، يبدو أن شبح فيروس كورونا قد يطارد المباريات المتبقية من الموسم.

ففي الدوري الإنجليزي الممتاز، أدت كل حالة وفاة محلية تتعلق بالفيروس التي تم الإبلاغ عنها في اليوم السابق إلى انخفاض بنسبة 6% في عدد الحضور في يوم المباراة.

فهل سيمتنع المشجعون عن الحضور في حالة استئناف البطولة؟.. تشير أدلة أخرى إلى انعدام حدوث ذلك.

فبعد الاضطرابين الرئيسيين الآخرين في كرة القدم الإنجليزية على نطاق مماثل، وتصاعد وتيرة الحربان العالميتان، ارتفعت نسبة الحضور، مما يعني وجود طلب مكبوت لمشاهدة كرة القدم.

ولن يكون إقامة المباريات بدون جمهور، حل مقبول، فنتائج المباريات تتأثر باللعب خلف أبواب مغلقة.

والأبحاث الخاصة التي تم تحديثها لتشمل الأسابيع الأولى للوباء في أوروبا، تدعم هذا الاستنتاج أيضًا، وتبين أن فريق الضيف، حصل على بطاقات صفراء أقل عندما لعب خلف أبواب مغلقة.

ومن الناحية المالية والرياضية على حد سواء، من الصعب العثور على أي حجة واضحة لأي شيء بخلاف إكمال موسم كرة القدم الحالي، بمجرد هزيمة فيروس كورونا مهما كان الأمر.

وإذا لزم الأمر، يجب تأجيل بداية الموسم المقبل، ربما مع عدد أقل من المباريات مع تخطي منافسات الكأس المحلية لمدة عام.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved