الشركات تخفض مستهدفاتها لمعدلات النمو والتصدير الأكثر تضررا

آخر تحديث: السبت 28 مارس 2020 - 10:31 م بتوقيت القاهرة

محمود مقلد

توقعت الكثير من الشركات انخفاض معدلات نموها بسبب التراجع الذى تشهده المبيعات، والصادرات فى ظل تفاقم ازمة فيروس كورونا الذى ضرب معظم الاسواق العالمية وهو ما تسبب فى حدوث انكماش كبير فى حجم التجارة العالمية.
وشهدت معظم القطاعات التصديرية خلال الشهرين الماضيين تراجعا ملحوظا تفاوت نسبته ما بين 15ــ 25% بسبب انخفاض الطلب على السلع عالميا فى ظل توقعات منظمة التجارة العالمية ان تكون الخسائر الاقتصادية من جائحة فيروس كورونا المستجد أكبر من تبعات الأزمة العالمية التى ضربت الاقتصاد العالمى عام 2008.
د. محمد حلمى رئيس مجلس امناء مستمرى العاشر من رمضان قال إن هناك قطاعات كثيرة ستتأثر بسبب اعتمادها الكبير على قطاع التصدير، التداعيات الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا ستكون أقوى من تأثيرات المرض نفسه، حيث ستتعرض شركات كبيرة وقطاعات ضخمة إلى خسائر فادحة لاسيما قطاع النقل والسياحة والطيران.
وأضاف حلمى ان الصناعة ليست بمعزل عن الازمة، الحظر واغلاق الحدود بالطبع سيؤثران على معدلات نمو أى شركة، لاسيما فى ظل توقف صادرات البعض بشكل كامل، وتراجع صادرات البعض الآخر.
وليد جمال رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء قال إن هناك تأثيرات ستنعكس على الطاقات الانتاجية لبعض الشركات والمصانع، وهو ما سيعمل بالطبع على انخفاض معدلات نمو الكثير من المصانع العاملة فى السوق، معظم الموازانات التقديرية للشركات كانت تعول كثيرا على قطاع التصدير باعتباره فرس الرهان والوحيد القادر على إحداث الفارق فى نتائج اعمال أى شركة.
وتابع، ان الدولة نفسها خفضت مستهدفاتها بسبب الازمة ومن الطبيعى ان الشركات تتجاوب وتبحث عن حلول لتقليل تلك الآثار والحد منها، قطاع مواد البناء كغيره من القطاعات تاُثر بازمة فيروس كورونا، لدينا امل كبير فى انحسار الازمة قريبا ومعاودة الشركات للعمل بكامل طاقتها الانتاجية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved