مشيرة خطاب عن تسليم الطفل شنودة لعائلته المسيحية: عمار يا مصر

أعربت السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن سعادتها بقرار نيابة شمال القاهرة الكلية، بتسليم الطفل شنودة مؤقتا إلى السيدة آمال إبراهيم، التي عثرت عليه كعائل مؤتمن، بعد أن أخذت تعهدا عليها بحسن رعايته والمحافظة عليه وعدم تعريضه للخطر.

وقالت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «بالورقة والقلم»، المذاع عبر فضائية «TeN»، مساء الثلاثاء: «هي دي دولة القانون والدولة اللي كل مواطن بياخد حقه فيها، النهاردة شنودة هينام مرتاح وسط الأسرة اللي ربته من 5 سنوات».

وأشادت بالمعالجة المتحضرة للقضية التي عاصرتها منذ بدايتها، وانتهائها بسيادة العقل والمنطق، متوجهة بالتحية إلى المؤسسات الدينية في مصر؛ الأزهر والكنسية، على التعامل الراقي الهادئ مع القضية.

وأكملت: «سعيدة إن القومي لحقوق الإنسان يدلو بدلوه في هذا، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قال إنها قضية حقوق وليست قضية دينية، والمقال الذي طرحته بجريدة المصري اليوم أكدت فيه أننا دولة قانون».

وأضافت: «أقول تحيا مصر وعمار يا مصر، دي مصر الحضارة ومصر المدنية التي يأخذ الطفل فيها حقوقه، وأولها أن يحيا في أسرة متحابة متضامنة تكفل له الحماية».

وأكدت أن «المجتمع من انتصر في النهاية بالقضية التي شغلت الرأي العام، وتعامل معها بهدوء ورقي وتحضر»، معقبة: «ما كنا نخشاه لم يحدث، في لحظة من اللحظات كان في ناس بتقول كلامًا كبيرًا، لكننا تعاملنا مع القضية بمنتهى الحكمة».

وأشارت إلى إعجابها بسياسة وزارة التضامن التي تبتعد عن إيداع الأطفال في المؤسسات وتتوجه إلى الأسر البديلة، مختتمة: «الأسرة مهمة في حياة الطفل خاصة في سنوات عمره الأولى، وشنودة حظه كويس إن له أسرة والحمد لله إنه رجع لها».

وأمرت نيابة شمال القاهرة الكلية، بتسليم الطفل شنودة مؤقتا إلى السيدة آمال إبراهيم التي عثرت عليه كعائل مؤتمن بعد أن أخذت تعهدا عليها بحسن رعايته والمحافظة عليه وعدم تعريضه للخطر.

وكلفت النيابة السيدة آمال باستكمال إجراءات كفالة الطفل وفقا لنظام الأسر البديلة، وذلك بعد أن استطلعت النيابة العامة رأي فضيلة مفتي الجمهورية في ديانة الطفل في ضوء ملابسات التحقيق، وأصدر فتوى بأن الطفل يتبع ديانة الأسرة المسيحية التي وجدته وفق آراء فقهية مفصلة.

وخاطبت النيابة وزارة التضامن الاجتماعي للنظر في الطلب المقدم من الأسرة التي عثرت على الطفل لاستلامه وفقا لأحكام قانون الطفل ولائحته التنفيذية، بنظام الأسر البديلة.

كما كلفت النيابة العامة خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة باتخاذ الإجراءات القانونية نحو إعادة تسمية الطفل باسم رباعي اعتباري مسيحي لأب وأم اعتباريين مسيحيين في ضوء ما انتهت إليه التحقيقات والتي تضمنت فتوى مفتي الجمهورية بتبعية الطفل لديانة الأشخاص الذين عثروا عليه.