توقعات بارتفاع الطلب على الذهب مع استحقاق شهادات الـ18%

آخر تحديث: الثلاثاء 28 مارس 2023 - 8:15 م بتوقيت القاهرة

محمد فوزي

ميلاد: المعدن الأصفر أثبت أنه أفضل استثمار آمن وذو ربحية مرتفعة
نادى نجيب يتوقع زيادة الطلب على الذهب حتى مع طرح أوعية ادخارية ذات عائد مرتفع

توقع عدد من تجار الذهب، ارتفاع الطلب على المعدن الأصفر وخاصة السبائك والجنيهات، خلال الفترة المقبلة، مع بدء موعد استحقاق شهادات الادخار ذات العائد الـ18% منذ يوم 21 مارس الحالى.
قال هانى ميلاد جيد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن تأثير استحقاق شهادات الـ18% على أسواق الصاغة لم يظهر حتى الآن، موضحا أن نسبة الطلب الحالية «طبيعية»، مرجعا ارتفاع الأسعار إلى زيادة سعر الأوقية عالميا حتى تجاوزت الـ2000 دولار فى وقت لاحق فى منتصف الشهر الحالى، بينما انخفضت مرة أخرى إلى 1953 دولارا خلال تعاملات أمس.
ويرى أن المستثمرين فى السوق المحلية يترقبون قرار البنك المركزى القادم المقرر انعقاده غدا الخميس، مضيفا أنه من المرجح رفع أسعار الفائدة وطرح أوعية ادخارية جديدة بسعر عائد مرتفع.
وتوقع ميلاد أن يتجه العديد من المستثمرين لتحويل جزء كبير من مدخراتهم إلى سبائك وجنيهات ذهبية، حتى إذا تم طرح أوعية ادخارية جديدة بسعر فائدة أعلى، لافتا إلى أن الذهب أثبت منذ الحرب الروسية الأوكرانية على أنه أفضل استثمار آمن وذات ربحية مرتفعة.
يذكر أن سعر جرام عيار 21 كان يسجل 892 جنيها فى شهر مارس الماضى قبل طرح شهادات الـ18%، وارتفع إلى 2060 جنيها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بزيادة بلغت 130% فى عام واحد فقط.
وأشار ميلاد إلى أن الأزمة المالية التى يمر بها القطاع المصرفى الأمريكى، أعطت للذهب جاذبية أكبر عند المستثمرين باعتباره ملاذا آمنا للتحوط ضد أى مخاطر محتملة.
واستدل بحديثه على صعود سعر الذهب عالميا خلال تداولات الخميس الماضى، وهو اليوم التالى لقرار رفع الفيدرالى أسعار الفائدة 25 نقطة أساس.
وأوضح أنه عادة ما ينخفض سعر الذهب عالميا عقب رفع أسعار الفائدة الأمريكية، حيث يتجه المستثمرون إلى عائدات سندات الخزانة الأمريكية، ويعزفون عن شراء الذهب الذى يعتبر مخزون للقيمة فقط.
واتفق معه نادى نجيب، السكرتير السابق لشعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية، قائلا إن السوق المحلية ستشهد زيادة فى طلب السبائك والجنيهات خلال الفترة المقبلة مع استحقاق شهادات الـ18%.
ويرى أنه حتى مع طرح أوعية ادخارية ذات عائد مرتفع، إلا أن ذلك العائد يتآكل مع ارتفاع معدلات التضخم.
وذكر أن معدلات التضخم فى وقت طرح شهادات الـ18% كانت تسجل نحو 10.5%، بينما تجاوزت الـ40% حاليا فى وقت استرداد الشهادة، مشيرا إلى أن مستثمر الذهب ارتفعت أمواله بنسبة أكثر من 100% خلال عام واحد.
ولفت نجيب إلى أن المستثمر المحلى أدرك قيمة الاستثمار فى الذهب، لافتا إلى أن مبيعات السبائك والجنيهات الذهب ارتفعت بنسبة كبيرة مقارنة بالمشغولات الذهبية خلال العام الماضى.
وأضاف نجيب أنه رغم هبوط سعر الأوقية عالميا خلال تعاملات أمس وأمس الأول بنسبة أكثر من 1%، إلا أن انخفاض مؤشر الدولار (المؤشر الذى يقيس قوة العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية) سيجعل تكلفة شراء المعدن الأصفر أقل بالنسبة لحائزى العملات الأخرى، مما يعنى زيادة عمليات الشراء خلال الفترة المقبلة وعودة الأسعار إلى الصعود مرة أخرى.
من جانبه، قال لطفى المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن ارتفاع معدلات التضخم خلال الفترة الماضية دفع المستهلكين إلى ادخار أموالهم فى الذهب، حتى وإن كانت مبالغ ضئيلة، ولهذا السبب تم طرح قطع بأوزان تناسب تلك المبالغ المحدودة مثل السبيكة نصف الجرام أو الذهب المجوف.
ويرى المنيب أن السيولة التى ستتدفق فى الأسواق المحلية خلال الفترة الحالية بعد استحقاق شهادات الـ18%، ستذهب إلى أسواق الصاغة، موضحا أن الذهب يحمى مدخرات المواطن من التآكل بسبب ارتفاع معدلات التضخم، فضلا عن أنه سهل التسييل مرة أخرى بالبيع فى أى وقت.
وأشار المنيب إلى أن طرح شهادات ادخارية جديدة بفائدة مرتفعة تتجاوز الـ25% قد تجذب عددا كبيرا من المستثمرين الذين يفضلون الحصول على فائدة شهرية، والذين مازالوا يترقبون قرار البنك المركزى غدا بشأن أسعار الفائدة وإذا كان هناك شهادات جديدة بعوائد قياسية أم لا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved