14 ألف حالة جديدة بـ«السل» سنويا في مصر

آخر تحديث: السبت 28 أبريل 2018 - 5:23 م بتوقيت القاهرة

كتبت- أسماء سرور

- «تاج الدين»: الدرن موجود في مصر منذ أيام المصريين القدماء.. وتوت عنخ آمون كان مصابا به


قال الدكتور عصام المغازي، رئيس الجمعية المصرية العامة لمكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، إن مصر حققت نجاحًا ملحوظًا في مجال مكافحة الدرن، فقد انخفضت نسبه الإصابة بالدرن أي عدد المرضى الجدد الذين يصابون سنويا بالدرن من 34 حالة لكل 100 ألف من السكان عام 1990 إلى 15 حالة لكل 100 ألف من السكان حاليا، أي ما يقرب من 14 ألف مريض جديد سنويا.

وأوضح «المغازي»، خلال الندوة التي عقدت اليوم السبت، تحت شعار «المجتمع المدني يواجه مرض الدرن» تنظم الجمعية المصرية العامة لمكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالتعاون مع الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، أن مصر حققت نتائج علاج مرضى الدرن نسبة نجاح بلغت 87% ما يعطي الأمل في إمكانية القضاء على هذا المرض تماما، لافتا إلى أن الدرن أو السل مرض معدي يسببه ميكروب يسمى «ميكروب الدرن»، وغالبا ما يصيب الرئتين، ويسمى الدرن الرئوي.

وأضاف أنه من الممكن أن يُصيب أجزاء أخرى من الجسم مثل الغدد الليمفاوية والعظام والجهاز البولي والتناسلي ويسمى درن خارج الرئة، ذاكرا أن الدرن أو السل مشكلة صحية مهمة في مصر والعالم ويجب الحد من انتشاره والقضاء عليه، قائلا: «إذا لم يعالج المصاب بالدرن فاإنه سيسبب العدوى لعدد 10 إلى 15 شخصا في السنة».

وتابع: «يؤثر مرض الدرن على الشريحة المنتجة في المجتمع حيث تكثر الإصابة في الشريحة العمرية من 15 إلى 44 سنة وبالتالي يؤثر على الاقتصاد القومي، وتحدث العدوى نتيجة لاستنشاق الرذاذ المتطاير أثناء الكحة من مريض إيجابي البصاق».

ونوه إلى أنه لا توجد أعراض خاصة بمرض الدرن، ولكن توجد أعراض تساعد على التشخيص منها ضعف عام فقدان الشهية، نقص الوزن، إرتفاع في درجة الحرارة وعرق أثناء الليل، بالإضافة إلى أعراض صدرية مثل: سعال شديد لمدة تزيد عن أسبوعين قد يكون جافا أو مصحوبا ببلغم أو مدمما.

وذكر أن التشخيص الأكيد لمرض الدرن عن طريق فحص البصاق، وقد أصبح مرض الدرن قابلا للشفاء، حيث توفرت الأدوية الفعالة اللازمة للعلاج، ولكن لابد أن يؤخذ العلاج بانتظام بالجرعة الصحيحة، وباستمرار للمدة المقررة حسب نظام العلاج الموصوف بواسطة طبيب الأمراض الصدرية.

وقدم عددا من النصائح للوقاية من مرض الدرن، منها اكتشاف وعلاج حالات الدرن الإيجابية «البصاق» لأنها مصدر العدوى، والكشف الطبي المبكر عند الشعور بالكحة لمدة أكثر من أسبوعين، والتطعيم المبكر بلقاح «البي سي جي» بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، بالإضافة إلى الكشف على المخالطين لمريض الدرن، مع التأكيد على المسكن الصحي؛ لأن التهوية الجيدة والشمس تساعدان على قتل ميكروب الدرن.

من جانبه، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب جامعة عين شمس، وزير الصحة الأسبق، إن مصر نجحت في التخلص من أمراض كثيرة منها البلهارسيا وشلل الأطفال والملاريا.

وأكد «تاج الدين»، أن هناك بنية تحتية جيدة لمكافحة الأمراض في مصر، منوها إلى وجود عدد من المستشفيات لعلاج مرض الدرن منهم 88 مستشفى و118 مركزا لمعالجة الدرن والأمراض الصدرية مدعومة بفريق طبي مدرب على أعلى مستوى.

وأضاف أن مرض الدرن موجود في مصر منذ أيام المصريين القدماء، مشيرا إلى أن توت عنخ آمون كان مصابا بالدرن وبالتحديد مرض درن العظام.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved