بوتين: الهجوم الشامل على إدلب «غير ملائم» حاليا

آخر تحديث: الأحد 28 أبريل 2019 - 3:35 ص بتوقيت القاهرة

17 قتيلا من القوات الحكومية السورية فى هجمات إرهابية بحلب.. وألمانيا تعلق النظر فى طلبات لجوء سوريين
أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس، أنه لا يستبعد إجراء عملية عسكرية ضد المسلحين فى محافظة إدلب بسوريا، لكنه أشار إلى أن الوقت غير ملائم الآن، إذ يجب الأخذ بالاعتبار الأوضاع الإنسانية ووجود مدنيين فى هذه المنطقة.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفى على هامش فعاليات منتدى «الحزام والطريق» فى العاصمة الصينية بكين، إن المعارضة السورية تعتبر أن حكومة الرئيس السورى بشار الأسد منتصرة وهذا الأمر صحيح وواقعى، لكن هذه الحكومة لا تحاول فرض شروط على المعارضة»، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى.
وأشار بوتين إلى أن «الاتهامات الموجهة للأسد فى عرقلة انطلاق عمل لجنة الإصلاحات الدستورية عارية عن الصحة»، مضيفا: «أستطيع القول إن المعارضة هى من يعرقل ذلك».
وحول الوضع فى إدلب، قال بوتين: «علينا مواصلة محاربة الإرهابيين فى إدلب السورية. لا أستبعد عملية شاملة فى إدلب لكن هذا ليس ملائما الآن. علينا التفكير فى السكان المدنيين قبل اتخاذ قرار بشن هجوم شامل فى إدلب».
وأكد بوتين أن روسيا ستواصل محاربة الإرهاب فى إدلب، محذرا الإرهابيين هناك من أنه فى حال استمروا فى تنفيذ هجمات، فإنهم سيواجهون ردا وسيتعرضون لضربات، مضيفا: «لقد شعروا بحقيقة ذلك».
وتوصل الرئيس بوتين ونظيره التركى رجب طيب إردوغان، فى سبتمبر الماضى، إلى اتفاق يقضى بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة القوات الحكومية من جهة والفصائل الإرهابية على رأسها هيئة تحرير الشام من جهة أخرى، فى محافظة إدلب.
وجنّب الاتّفاق الروسى ــ التركى، إدلب، التى تؤوى وأجزاء من محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين نسمة، حملة عسكرية واسعة لطالما لوحت دمشق بشنها.
وشكل مصير المنطقة محور الجولة الأخيرة من مباحثات أستانا التى عقدت أمس الأول، فى عاصمة كازاخستان برعاية كل من روسيا وإيران وتركيا.
وأعربت الدول الثلاث فى بيان مشترك صدر بعد اختتام المحادثات، عن قلق بالغ «إزاء محاولات تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابى تعزيز سيطرته على المنطقة». وأبدت الأمم المتحدة من جهتها قلقها إزاء التصعيد فى المنطقة.
ميدانيا، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس، بمقتل 17 عنصرا من قوات الحكومة السورية والمسلحين الموالين لها وإصابة 30 آخرون بجروح فى هجمات شنها تنظيما «هيئة تحرير الشام» و«حراس الدين» الإرهابيان فى محافظة حلب.
وقال مدير المرصد رامى عبدالرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «شنت كل من هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين هجمات ضد مواقع للقوات الحكومية فى ريف حلب الجنوبى والجنوبى الغربى بعد منتصف ليل أمس الأول«، مشيرا إلى أن «الاشتباكات استمرت حتى ساعات الفجر الأولى وانتهت بتدخل الطيران الروسى الذى استهدف مواقع الفصائل المهاجمة».
وأسفرت الاشتباكات والغارات الروسية عن مقتل ثمانية عناصر من الفصائل الإرهابية التى عادت وانسحبت إلى مواقعها.
وفى برلين، علقت ألمانيا النظر فى طلبات لجوء شريحة واسعة من السوريين بانتظار مراجعة جديدة للوضع الأمنى فى بلادهم.
ونقلت مجموعة «فونكى» الصحفية الألمانية، عن وزارة الداخلية الألمانية، أمس، قولها إن «بعض طلبات اللجوء التى قدمها سوريون «أجلت» بانتظار تعديلات سيتم إدخالها على توجيهات الوزارة».
والمعنيون بهذا التعليق هم طالبو لجوء حصلوا على وضع «حماية ثانوية»، وهو وضع يمنح للذين واجهوا فى بلادهم مخاطر جدية أو عاشوا فى مناطق القتال أو هم فارون من عقوبة الإعدام أو من التعرض للتعذيب.
وذكرت المجموعة الإعلامية أن المنظمات المدافعة عن حقوق اللاجئين تخشى أن توقف حكومة المستشارة أنجيلا ميركل تلقى طلبات اللجوء من مواطنين سوريين فى حال توقفت أعمال العنف فى بلادهم. وبحسب الأرقام الحكومية، فإن 17400 سوريا حصلوا على هذه الحماية عام 2018.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved