وزير خارجية إيران تعليقا على تهديد نتنياهو: لا حل عسكري وأي اعتداء سيقابل برد فوري
آخر تحديث: الإثنين 28 أبريل 2025 - 10:34 ص بتوقيت القاهرة
وكالات
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن طهران واثقة من قدرتها على إحباط أي محاولة من الأطراف الخارجية لتعطيل سياستها الخارجية.
وبحسب وكالة «تسنيم» للأنباء، قال عراقجي في منشور له، اليوم الاثنين: «إن أوهام الكيان الصهيوني، الذي يظن أنه قادر على أن يملي على إيران ما ينبغي لها أن تفعله أو لا تفعله، بعيدة عن الواقع لدرجة أنها لا تستحق الرد».
وأضاف: «مع ذلك، فإن وقاحة نتنياهو جديرة بالملاحظة، إذ يسعى ليملي على الرئيس ترامب ما يمكنه أو لا يمكنه فعله في دبلوماسيته مع إيران!».
وأشار إلى أن «حلفاء نتنياهو داخل فريق بايدن الفاشل — الذي أخفق في التوصل إلى اتفاق مع إيران — يحاولون ببساطة تصوير مفاوضات طهران غير المباشرة مع إدارة ترامب بشكل خاطئ وكأنها نسخة أخرى من الاتفاق النووي».
واستطرد: «دعوني أكون واضحاً: إيران تملك من القوة والثقة بقدراتها ما يكفي لإحباط كل محاولات الأطراف الخارجية المعادية لتعطيل أو فرض الإملاءات على سياستها الخارجية. ونأمل أن يكون نظراؤنا الأمريكيون على القدر ذاته من الثبات».
وختم، قائلاً: «ليس هناك فقط غياب لخيارات عسكرية، بل لا وجود أصلاً لأي حل عسكري. وأي اعتداء سيُقابل برد فوري مماثل».
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مجددا الأحد، إلى تفكيك البنية التحتية النووية لإيران بالكامل، وذلك في الوقت الذي تجري فيه واشنطن وطهران محادثات للتوصل إلى اتفاق نووي.
وعقدت الولايات المتحدة وإيران حتى الآن ثلاث جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عُمانية، بهدف التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من الحصول على سلاح نووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية القوية التي فرضتها واشنطن عليها.
وبعد محادثات في روما هذا الشهر، قالت سلطنة عمان إن الولايات المتحدة وإيران تسعيان للتوصل إلى اتفاق يجعل طهران «خالية تماما» من الأسلحة النووية ويرفع عنها العقوبات، لكن «مع الحفاظ على قدرتها على تطوير الطاقة النووية السلمية».
وقال نتنياهو إن «الاتفاق الجيد» الوحيد هو الذي ينجم عنه إزالة «كل البنية التحتية»، على غرار الاتفاق الذي أبرمته ليبيا مع الغرب في عام 2003، وشهد تخليها عن برامجها النووية والكيميائية والبيولوجية والصاروخية.