نصائح لحماية الطفل الرضيع من الموجات الحارة بفصل الصيف
آخر تحديث: الإثنين 28 يوليه 2025 - 12:17 م بتوقيت القاهرة
رنا عادل
يعد الرضع من الفئات الأكثر تأثرا بارتفاع درجات الحرارة؛ نظرًا لصغر حجم أجسادهم، وعدم قدرتهم الكاملة على تنظيم حرارة الجسم مثل البالغين، فمع حلول فصل الصيف وشدة ارتفاع درجات الحرارة، أصبح من الضروري أن يكون الوالدان على دراية بكيفية حماية أطفالهم من أضرار الشمس وارتفاع درجات الحرارة، سواء في المنزل أو حتى بالخارج.
ونستعرض في السطور التالية عدة نصائح عملية لضمان سلامة الأطفال خلال الموجة الحارة وفي فصل الصيف، وفقا لموقع National Childbirth Trust.
*هل يمكن الخروج بالرضع في الطقس الحار؟
الخروج مع طفلك في الهواء الطلق لا يعد خطرًا بحد ذاته، كما أن له عدة فوائد، إلا أن الأمر يتطلب احتياطا إضافيا، لأن الأطفال أكثر حساسية لأشعة الشمس ولدرجات الحرارة المرتفعة؛ لذا يستحب اختيار الأوقات المناسبة، والابتعاد عن ساعات الذروة، مع اتخاذ تدابير وقائية تحمي الطفل من التعرض المباشر للحرارة.
*حماية الطفل من الشمس في أشهر الصيف الأولى
إذا كان الطفل دون الستة أشهر من العمر، فإن تعريضه المباشر لأشعة الشمس يعد أمرًا غير آمن فمن الأفضل إبقائه في الظل قدر الإمكان، وأن يرتدي ملابس قطنية خفيفة تسمح بمرور الهواء تساعد على تبريد جسمه، وارتداء قبعة ذات حواف عريضة لتظليل وجهه ورأسه.
*متى يمكن استخدام واقي الشمس للأطفال؟
بعد إتمام الطفل ستة أشهر، يمكن البدء في استخدام واقي الشمس، لكن بشرط اختيار نوع مخصص للأطفال، خاليًا من العطور والمواد المهيجة للبشرة، فضلًا عن أن يكون معامل الحماية (SPF)، لا يقل عن 50، بالإضافة إلى أن يغطي الأشعة فوق البنفسجية بنوعيها UVA وUVB، ويتم تجديده كل ساعتين، أو بعد أن يتعرق الطفل أو يغسل وجهه.
ويبقى مع ذلك من الضروري أن يرتدي الطفل ملابس خفيفة، وتجنب خروجه وقت الظهيرة، وتغطية رأسه بقبعة ونظارات شمسية لحماية عينيه واستخدام مظلة لعربة الأطفال.
*علامات الإنهاك الحراري وضربة الشمس
ربما يصاب الطفل بالإنهاك الحراري إذا بقي لفترة طويلة في الأجواء الحارة، ومن أبرز العلامات التي قد تظهر عليه: "التعرق المفرط، شحوب البشرة، التنفس السريع، تسارع ضربات القلب، التهيج، أو حتى ارتفاع درجة الحرارة، ففي هذه الحالة، يجب نقله فورا إلى مكان بارد بعيد عن الشمس، ونزع الملابس الزائدة، وتبريده باستخدام منشفة مبللة أو رذاذ ماء بارد، وإذا لم تتحسن حالته خلال نصف ساعة، أو ظهرت عليه علامات ضربة الشمس مثل فقدان الوعي أو عدم التعرق رغم الحرارة، يجب التوجه به إلى أقرب مستشفى".
*كيفية التعامل مع حروق الشمس
حال ملاحظة احمرار الجلد أو تعرض للحروق نتيجة الشمس، يجب تبريد المنطقة المصابة بماء فاتر أو بقطعة قماش مبللة، ووضع كريم مهدئ مثل جل الصبار، ويجب تجنب تعريض الطفل مجددا للشمس حتى يزول الاحمرار تماما، وحال ظهرت بثور أو ملاحظة علامات عدم ارتياح أو مرض عند الطفل يجب استشارة الطبيب فورا.
*ترطيب جسم الرضيع في الحر
الحرارة العالية تزيد من فقدان الجسم للسوائل، ولهذا من المهم التأكد من أن طفلك يحصل على كميات كافية من السوائل فإذا كان الطفل يرضع طبيعيا ولم يبدأ بعد بتناول الأطعمة الصلبة، فغالبا لا يحتاج إلى ماء إضافي، لكن ربما يحتاج إلى الرضاعة بوتيرة أكثر تكرارا.
أما إذا كان يتناول الحليب الصناعي، فيمكنك تقديم كميات صغيرة من الماء المغلي والمبرد بين الوجبات. وبمجرد أن يبدأ الطفل بتناول الطعام الصلب بعد سن ستة أشهر، يمكنك تقديم الماء في كوب صغير، بالإضافة إلى إدخال أطعمة غنية بالماء مثل البطيخ والخيار، مع الاستمرار في تقديم الحليب كشراب أساسي.
*ما هو الطفح الحراري؟
الطفح الحراري، أو ما يعرف بحمو النيل، هو طفح جلدي يظهر نتيجة انسداد الغدد العرقية، يبدو على شكل بثور صغيرة، وقد يسبب إحساسا بالوخز أو الحكة، وقد يظهر باللون الأحمر على البشرة البيضاء، أو بلون رمادي أو أبيض على البشرة الداكنة، هذا النوع من الطفح لا يعد خطيرا عادة، ويختفي من تلقاء نفسه خلال أيام.
ولكن يمكن تخفيفه من خلال تبريد الجلد بمنشفة مبللة، وتجنب استخدام الصابون المعطر أو فرك الجلد، وفي الحالات المزعجة قد يوصي الطبيب باستخدام كريم مهدئ أو مضاد للهستامين.
*نصائح للحفاظ على برودة الطفل
يجب أن يبقى الطفل في أماكن جيدة التهوية، وتقليل ملابسه قدر الإمكان، ويمكن إعطاؤه حماما بماء فاتر قبل النوم، أو اصطحابه إلى أماكن عامة مكيفة مثل المكتبات أو المراكز التجارية، وعند الخروج يجب اختيار الأوقات التي تقل فيها الحرارة، وتجنب أوقات الظهيرة، ومراقبته باستمرار لتتأكد من أنه لا يشعر بالحرارة الزائدة.
كما يجب عند داخل المنزل، فتح النوافذ ليلا إذا كان ذلك آمنا، واستخدم المروحة دون توجيهها مباشرة إلى الطفل، وإغلاق الستائر أثناء النهار لمنع دخول الحرارة، وإطفاء الأجهزة الكهربائية التي قد ترفع درجة الحرارة في الغرفة.
وحال وجود مكيف ينصح بأن يكون الفرق بين درجة حرارة الغرفة والمكيف بسيطا وعدم تركه يعمل طوال الوقت، وتقديم السوائل للطفل بانتظام، لأن الهواء البارد قد يقلل من شعور الجسم بالعطش