وزير الخارجية الإسباني يدعو دول العالم للاعتراف بفلسطين: حان وقت تحقيق العدالة

آخر تحديث: الإثنين 28 يوليه 2025 - 11:55 ص بتوقيت القاهرة

هديل هلال

دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أنه قرار يصب في صالح العدالة والقانون.

وذكر في مقال رأي نشره موقع صحيفة «El País» الإسبانية، صباح الاثنين، أن ممثلين من جميع أنحاء العالم سيشاركون في مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين.

وأشار إلى أنه يعتزم خلال مشاركته بالمؤتمر الأممي الدفاع عن فكرة تنفيذ حل الدولتين، لإنهاء العنف القائم منذ نحو 77 عامًا.

وأضاف: «فلسطين جرح أليم غائر في وجدان الإنسانية، مرّ سبعة وسبعون عامًا، واليوم نجد أنفسنا غارقين في أطول وأعنف أزمات هذا الصراع، بعد مقتل أكثر من 58 ألف فلسطيني في غزة، وإحراق منازل ومدارس ومستشفيات بالكامل، وتشريد ملايين الغزيين باستمرار.. يموت الشعب الفلسطيني جوعًا، كما يتعرض للهجوم أثناء وقوفه في طوابير الطعام، بينما تُمنع شاحنات المساعدات الدولية من الدخول».

وأوضح أن إسبانيا اعترفت في مايو 2024 بالدولة الفلسطينية، وضاعفت المساعدات الإنسانية المرسلة إلى غزة ودعمها للسلطة الفلسطينية ثلاث مرات، كما اعتمدت عقوبات ضد المستوطنين الإسرائيليين والمسئولين عن «تخريب» حل الدولتين.

وأفاد بأن مدريد طلبت من الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، واعتمدت حظرًا على مبيعات الأسلحة إليها، كما تشارك في إجراءات محكمة العدل الدولية، وتطالب يوميًا بوقف فوري لإطلاق النار، ودخول مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى القطاع، وإطلاق سراح الرهائن، وإعادة إعمار غزة.

وواصل: «لقد اتخذت إسبانيا خطوات على طريق السلام والعدالة؛ والآن، على المجتمع الدولي بأكمله أن يتقدم بخطوات ملموسة. لذلك، سأدعو، أولاً، إلى وضع جدول زمني يُحدد مهلة زمنية – عام واحد – لحصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة».

ولفت إلى أن الخطوة الثانية دعم إقامة دولة فلسطين، ضمن معايير قرارات الأمم المتحدة والمفاوضات بين الطرفين، قائلًا إن المبادرة الإسبانية تهدف إلى «الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإسرائيل من قبل الدول التي لم تفعل ذلك بعد».

وأكد أن الوضع الراهن يجعل «حل الدولتين أكثر إلحاحًا وضرورةً»، مختتمًا: «حان الوقت للوفاء بالوعد الذي أعطى الأمم المتحدة معنى، حان الوقت للاتحاد من أجل السلام، حان الوقت لمداواة جرح فلسطين وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، والسلام والأمن للجميع في الشرق الأوسط».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved