وزيرة التجارة الأمريكية: التجارة يمكن أن تفضي إلى استقرار العلاقات مع الصين
آخر تحديث: الإثنين 28 أغسطس 2023 - 9:09 م بتوقيت القاهرة
د ب أ
قالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا رايموندو، اليوم الاثنين، إن أغلبية التجارة الأمريكية الصينية لا علاقة لها بالأمن القومي، وإنه من الممكن تعزيز وحماية الصادرات في نفس الوقت.
وأضافت رايموندو خلال إحدى فعاليات شركات الصحة والجمال في العاصمة الصينية بكين أن "الخطة والأمل هما أن علاقتنا التجارية، إذا تم تنفيذها بشكل صحيح، يمكن أن تفضي إلى استقرار العلاقة السياسية.. وهذا مثال صغير على ذلك".
وتعد رسالة رايموندو دليلا آخر على تحول في اللهجة داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي حاولت مؤخرا التأكيد على النطاق المحدود لضوابط التصدير والقيود على الاستثمار والتي انتقدتها الحكومة الصينية باعتبارها استراتيجية احتواء جديدة.
وقالت رايموندو اليوم الاثنين لنظيرها الصيني وانج وين تاو خلال اجتماع في بكين إن الولايات المتحدة لا تعتزم عرقلة التقدم الاقتصادي الصيني. واتفقت هي ووانج على تشكيل مجموعات عمل تركز على التجارة وضوابط التصدير.
كما اتفقت رايموندو مع وانج على التحدث بشكل منتظم والالتقاء مرة واحدة في العام على الأقل.
وأضافت "من المهم للغاية أن تكون لدينا علاقة اقتصادية مستقرة، والتي ستفيد بلدينا، وهذا في الواقع ما يتوقعه العالم منا.. إنها علاقة معقدة، ومليئة بالتحديات. سنختلف بالطبع بشأن قضايا معينة، ولكن أعتقد أننا نستطيع تحقيق تقدم إذا كنا مباشرين ومنفتحين وعمليين".
ونقلت وكالة بلومبرج عن رايموندو قولها إن الولايات المتحدة لن تتنازل فيما يتعلق بمخاوف الأمن القومي، إلا أنها قالت إن الكثير من التجارة بين البلدين لا ينبغي أن تتأثر وهناك العديد من مجالات التعاون.
وفي الاجتماع نفسه، قال وانج إن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لتعزيز التجارة و"تعزيز بيئة سياسة أكثر ملاءمة" للشركات الأمريكية والصينية.
وتضم مجموعات العمل ممثلين حكوميين من البلدين ومن القطاع الخاص.
ومن المقرر أن تلتقي مجموعات العمل مرتين سنويا اعتبارا من بداية عام 2024 .
ومن المنتظر أيضا أن يعمل الجانبان على إيجاد طريقة جديدة لتبادل المعلومات بشأن تطبيق ضوابط التصدير.
وتأتي زيارة رايموندو للصين وسط توترات شديدة بين واشنطن وبكين وعقب زيارات قام بها مسؤولون أمريكيون كبار آخرون للصين. وسافر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بكين في مايو الماضي ووزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين في يوليو الماضي. وتعد هذه الزيارات بمثابة محاولة لإحياء التواصل بين البلدين بعد فترة من انقطاع التواصل.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ فترة طويلة، وذلك في ضوء السياسة الصارمة التي يتبعها الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الصين، والنزاعات التجارية المستمرة، ودعم الصين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه ضد أوكرانيا. كما تضع مطالبات الصين الإقليمية في بحر الصين الجنوبي والشرقي وتهديدات بكين لجمهورية تايوان أيضا ضغوطا شديدة على العلاقات.