رئيس قطاع المعاهد الأزهرية لـ«الشروق»: لدينا خطة لتطوير المناهج الدراسية وتحويلها إلى «تفاعلية»

آخر تحديث: السبت 28 سبتمبر 2019 - 10:06 م بتوقيت القاهرة

 أحمد بدراوى


بدء الدراسة بالمعهد الذى تبرع ببنائه محمد صلاح.. والتعليم الأزهرى ليس صعبًا وإلا ما حصل طلاب على 100%

 

قال رئيس قطاع المعاهد الأزهرية على خليل، إن القطاع بدأ تنفيذ خطة لتطويره منذ عام 2014، وصلت إلى مرحلة تطوير المناهج الدراسية وتحويلها إلى «تفاعلية» وإلكترونية عبر إدراج أنشطة وصور جاذبة للطلاب.
وأضاف فى تصريحات لـ«الشروق»، أنه تم رفع «الكُتَّاب الالكتروني» لطلاب المرحلة الابتدائية على بوابة الأزهر وموقع قطاع المعاهد الأزهرية، ويتضمن قراءة للقرآن برواية حفص عن عاصم بصوت الشيخ محمود خليل الحصرى، وجرى تحميله 10 آلاف مرة حتى الآن.
وأشار خليل إلى وجود تطوير سيطرأ على منهج الثقافة الإسلامية، بإضافة فصل خاص عن القدس والقضية الفلسطينية، مشير إلى أن المنهج الأصلى وُضع للحديث عن ثقافة قبول الآخر وتنمية تلك المهارات فى نفوس الطلاب، متابعا: «توجد خطة يتم العمل عليها مع معلمى رياض الأطفال والصفين الأول والثانى الابتدائى لتدريبهم على المناهج الجديدة، ونكاد نكون قد انتهينا من تدريب المعلمين، والكتب وصلت إليهم، والأمور مستقرة بشكل كبير والأمور تسير على ما يرام».
وذكر أن القطاع اتبع استراتيجيات مختلفة أدت لارتفاع نسب النجاح فى الثانوية العامة، متابعا: «نحن مع طلاب الثانوية الأزهرية تحديدًا نسعى من بداية العام الدراسى، لعمل إجراءات تتعلق بتواجدهم داخل المعاهد، وهناك تواجد متميز ومرضى جدًا فى الصعيد وبعض محافظات الوجه البحرى بنسبة حضور تصل إلى 90%، ونسعى لاختيار أكفأ المدرسين بنظام تعليمى جاذب للطلاب».
وأوضح أن القطاع يهتم بقراءة وتحليل النتائج المرتفعة فى بعض المعاهد ومعرفة طرق التدريس التى أدت إلى تلك النتائج، بجانب النتائج المتدنية فى معاهد أخرى لمناقشة أسباب ذلك وحل المشكلة، ومعرفة إن كان السبب فى ضعف المدرس أم الإدارة، مردفا: «بعض المعاهد لدينا وصلت فيها نسب النجاح إلى 100%».
ولفت إلى أن عدد الطلاب بالمعاهد 2 مليون و200 ألف طالب، مليون منهم بالمرحلة الابتدائية، 1.2 مليون بالإعدادية والثانوية والقراءات، مشيرا إلى أن عدد المعاهد يبلغ 10526، عدد المناطق 27 منطقة أزهرية، 45% إناثا، و55% ذكورا، والوافدون من الطلاب 35 ألف وافد من 104 دول، أكثريتهم إندونيسيون.
وقال إن شعبة العلوم الإسلامية تضم نُخبة الأزهر، وتستقبل 200 طالب كل عام من إجمالى 3500 متقدمين للمرحلة الثانوية، وأن معايير الاختيار، تتمثل فى «اختبار فى اللغتين العربية والإنجليزية والقرآن الكريم، ثم تصفية، بعدها المرحلة الثانية وهى اختبار السمات والمقابلة الشخصية واختبار طبى، بشرط أن يكون الدارس حاصلًا على 75% فى الشهادة الإعدادية الأزهرية».
وأشار إلى أن القطاع يتعاون مع وزارة التعليم من أجل التطوير، وأنه من ضمن البروتوكولات بين وزير التربية والتعليم وفضيلة شيخ الأزهر الإمام الأكبر، توحيد المناهج الثقافية، والاستعانة بالمعلمين بين الأزهر والتعليم لسد الاحتياجات والعجز، خاصة فى مجال الأبنية التعليمية، وتدريب المعلمين.
وأكمل: «نسد العجز فى المواد الشرعية والعربية عن طريق الوعاظ وأئمة الأوقاف، وهو عجز فى مناطق وأجزاء بسيطة على مستوى الجمهورية وفى مناطق متفرقة، أما المحافظات الحدودية فليس بها أى عجز»، لافتا إلى توقيع برتوكول آخر مع التعليم يسمح للطلاب حتى الصف الثانى الإعدادى بالتقدم للالتحاق بالأزهر والعكس، دون نسبة مئوية.
وبشأن تسليم جهاز «تابلت» لطلاب الثانوية الأزهرية، كما تم مع طلاب الثانوية العامة، ذكر خليل أنه تم توقيع بروتوكول مع الوزارة لتسليم أجهزة «تابلت» للطلاب، لكنه الأمر لم يتم حتى الآن.
وعن المعهد الأزهرى الذى تبرع بإنشائه نجم المنتخب المصرى ولاعب نادى ليفربول محمد صلاح بتكلفة 8 ملايين جنيه فى قرية نجريج بالغربية، قال: «انتهينا منه والدراسة بدأت فيه مع بداية العام الحالى، لكن ما زلنا إلى الآن نستقبل طلبات الالتحاق به، وهناك معهد قريب منه فوق مسجد ولكن نقلنا طلابه وهم 150 طالبا إلى معهد نجرين، وأرض المعهد ملك الأزهر الشريف ومحمد صلاح وأسرته قاموا بدور جيد جدًا وأنفقوا على الإنشاءات»، لافتا إلى أن المعهد مكون من 4 طوابق، ويسع 30 فصلا بإجمالى 1500 طالب، وسيتم تخصيصه لطلاب المرحلة الابتدائية المشتركة بنين وبنات، وطلاب المرحلة الإعدادية والثانوية بنات فقط.
واعتبر رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن ثقافة الطالب والمعلم اختلفا وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة النجاح هذا العام فى الثانوية الأزهرية، والنظرة للمحتوى التعليمى وللاختبارات اختلفت، والطالب والمدرس تمرسا، والثقافة اختلفت، وطرق تعامل المدرس والموجه والطالب اختلفت، لذا من المتوقع ظهور نتائج إيجابية عامًا بعد عام.
وأكمل: «الذين ما زالوا يتخوفون من التعليم الأزهرى ويقولون بصعوبته، فلو كان التعليم الأزهرى صعبًا على الطلاب، ما حصل ثلاثة طلاب على درجة 100% فى القسم العلمى، فضلًا عن طلاب ينقصون درجة أو نصف درجة من المجموع الكلى».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved