محمد فايق: جمال عبدالناصر بطل التحرر من الاستعمار

آخر تحديث: الإثنين 28 سبتمبر 2020 - 2:14 م بتوقيت القاهرة

محمد فتحي


قال رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد فايق، إنه بعد 50 عاما على رحيل الرئيس جمال عبدالناصر، مايزال الحوار والجدل حول الراحل يملأ الدنيا، معتبرا أن هذا الحوار والجدل مستمر إلى أمد طويل، وأن هذا شأن الخالدين الذين أصبحوا جزءًا من تاريخ الإنسانية.

وأضاف فايق، خلال كلمته في احتفالية ذكرى مرور 50 عامًا على رحيل الزعيم جمال عبدالناصر بالمجلس الأعلى للثقافة اليوم الإثنين، أن عبدالناصر هو بطل التحرر من الاستعمار عربيا وإفريقيا وعالميا، فى عهده أصبحت القاهرة قاعدة التحرر لكل القارة الأفريقية، مشيرا إلى أنه عندما قامت ثورة يوليو كانت أفريقيا كلها تحت الاستعمار والاحتلال العسكري، ولم يكن هناك دول مستقلة بجانب مصر سوى دولتين أحدهما فى غرب إفريقيا هى ليبيريا، والثانية فى شرق القارة وهى إثيوبيا.

وأوضح أن عبدالناصر قال وقتئذ: "لن يكتمل استقلال مصر إلا باستقلال كل الدول الإفريقية".

وأشار فايق إلى أن مصر دخلت كل معارك إفريقيا للتحرر من الاستعمار ومن نظام الفصل العنصرى، وقاوم عبدالناصر التفرقة العنصرية وسياسات التمييز والفصل العنصرى، مضيفا: "اليوم فى القارة الإفريقية 54 دولة مستقلة تشهد بدور عبدالناصر الذى أطلق الأفارقة عليه لقب (أسد إفريقيا)".

وتابع: "إذا امتد النظر جنوبا سنجد المآسى والكوارث التى أحدثها الفيضان العالى للنيل فى كل من السودان وجنوب السودان لأشقاءنا هناك من وفيات 200 شخص، ومنازل هدمت وأفراد شردوا، وكان هذا ما يحدث فى مصر كلما جاء الفيضان عالياً لولا السد العالى الذى بني في عهد عبدالناصر بعد معارك شديدة خاضها ومعه الشعب المصرى كله".

وقال فايق إن هذا السد حمى مصر وشعبها أيضاً من بوار بعض الأراضى الزراعية عندما يأتى الفيضان أقل من المنسوب العادى، معتبرا أن مثل هذه الأعمال وغيرها مثل تأميم قناة السويس التى رسخت حق لهم جداً وهو حق الشعوب فى امتلاك ثرواتها، وحرب الاستنزاف التى حولت الهزيمة إلى نصر أربك العدو ومهد لحرب أكتوبر العظيمة التى خاضها جيش ثورة يوليو وهو الجيش الذى حمى ثورة 25 يناير كما حمى ثورة 30 يونيو وصحح مسار الثورة.

وأضاف أن هذه بعض من الأعمال التى جعلت جمال عبدالناصر خالداً فى حياتنا نستدعيه دائماً فى أزمات حياتنا ونرفع صوره كلما تعثرت مسيرتنا، مؤكدا أن عبدالناصر استطاع أن يقدم لأمته مشروعاً متكاملاً يحقق العدالة والمساواة وكرامة الإنسان ووحدة الأمة وعزتها.

واستطرد: "هذا هو الحلم الذى تبنته جماهير الأمة العربية وفى مقدمتها الشباب، ولقد انتكس الواقع العربى بشكل لم نشهده من قبل، فهل يبقى الحلم، فنحن فى عالم لم يعد فيه مكان للكيانات الصغيرة".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved