بعد تعليق عملها في غزة.. ماذا نعرف عن منظمة أطباء بلا حدود؟
آخر تحديث: الأحد 28 سبتمبر 2025 - 12:55 م بتوقيت القاهرة
سوزان سعيد
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، تعليق أنشطتها الحيوية في مدينة غزة بسبب تصاعد الهجوم البري الإسرائيلي، وتدهور الوضع الأمني، حيث تتقدم الدبابات الإسرائيلية باتجاه مقر المنظمة، ما يعرض حياة موظفيها للخطر.
وقال منسق شئون الطوارئ في المنظمة جاكوب جرانجيه في بيان: "لا خيار أمامنا سوى تعليق نشاطاتنا بعدما حاصرت القوّات الإسرائيلية عياداتنا"، مشيرًا إلى أنهم اضطروا لهذا القرار بالرغم من الحاجة الماسة لأهالي القطاع للمؤسسات الطبية، وخاصة الرضع الجدد داخل الحضانات، بالإضافة إلى من يعانون من إصابات بالغة أو أمراضا تهدّد حياتهم".
فماهي منظمة أطباء بلا حدود؟ ولماذا علقت عملها في غزة؟.. يجيب التقرير التالي على هذه الأسئلة، وفقًا لموقع المنظمة.
-ما هي منظمة أطباء بلا حدود؟
منظمة أطباء بلا حدود هي مؤسسة غير هادفة للربح مستقلة ماليًا، مما يضمن عدم استخدام الخدمات التي تقدمها لأغراض سياسية أو عسكرية لأي حكومة، وتعمل على توفير الرعاية الطبية للمرضى بأفضل جودة ممكنة في أماكن الصراعات والحروب وتفشي الأوبئة، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية، مع ضمان حقوق المريض النفسية والقانونية.
مصادر تمويلها هي التبرعات الصغيرة، إذ تمثل تبرعات الأفراد والمؤسسات الخاصة 98% من الأموال التي جمعتها أطباء بلا حدود عالميًا في عام 2024.
للمنظمة فروع في أكثر من 75 دولة في العالم، ويعمل بها 67 ألف موظف من 169 جنسية.
-جهود أطباء بلا حدود خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة 2023
-توفير أكثر من 636 طنًا من المعدات اللوجستية والطبية من مراكز الإمداد الدولية التابعة لها، بما يعادل 30 طائرة أو 130 شاحنة محملة، قبل بدء الحصار الشامل في 2 مارس 2024.
-تقديم العديد من الخدمات الطبية مثل: رعاية الجروح والحروق، وفحص وعلاج سوء التغذية، ورعاية الأمومة والطفولة، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي، والتطعيم، ودعم الصحة النفسية، ودعم خدمات المياه والصرف الصحي، ورعاية الأمراض غير المعدية.
- رعاية وتأهيل الأطفال المصابين جراء الحرب الذين تم إجلاؤهم إلى مستشفى الجراحة الترميمية التابع للمنظمة في عمّان، الأردن .
-تحلية مياه الشرب وتنفيذ أنشطة نقل المياه بالشاحنات، وإنشاء نقاط توزيع، وبالرغم من الصعوبات، أنتجت محطات تحلية المياه التي تدعمها المنظمة أكثر من 9.5 مليون جالون أسبوعيًا في النصف الأول من أغسطس.
-المساعدة في إجراء أكثر من 13000 ولادة، وفي يناير 2025، أجرت فرق أطباء بلا حدود أكثر من 100 عملية ولادة قيصرية شهريًا.
-لم يقتصر دور المنظمة على تقديم الخدمات الطبية والمساعدة في توفير مياه الشرب، بل كشفت الحقائق وفضحت ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من خلال تقديم التقارير الدورية التي تكشف تعمد إسرائيل تنفيذ الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة.
-التحديات التي واجهت منظمة أطباء بلا حدود في غزة حتى التوقف
- صعوبةً توفير الرعاية الصحية بسبب التفكيك الممنهج للنظام الصحي في غزة، مع الهجمات المتكررة من قبل القوات الإسرائيلية على المرافق الصحية والكوادر الطبية، بالإضافة إلى نقص الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية الحيوية.
-نقص الغذاء والعلاج بسبب حصار المساعدات ومنعها من الدخول إلى القطاع، بما في ذلك الأغذية العلاجية لعلاج سوء التغذية.
-بعد إعلان نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "IPC" التابع للأمم المتحدة رسميًا حالة المجاعة في محافظة غزة، شمال قطاع غزة، في 22 أغسطس 2025، واجه موظفو المنظمة المجاعة كباقي سكان غزة، وكان نصيب الفرد الواحد لا يتعدى وجبة واحدة فقط يوميًا.
- عانت فرق أطباء بلا حدود من نقص حاد في الإمدادات الطبية، مثل مواد التخدير، والمضادات الحيوية للأطفال، وأدوية الأمراض المزمنة كالصرع، وارتفاع ضغط الدم، والسكري. وقد استحال تجديد مخزونها بسبب الحصار. واضطرت الفرق إلى ترشيد الأدوية، بل ورفضت استقبال بعض المرضى لعدم امتلاكها الأدوات اللازمة لعلاجهم.
-منذ يونيو 2024، لم يدخل للقطاع سوى 11% فقط من طلبات منظمة أطباء بلا حدود لتوريد إمدادات تحلية المياه ولا تزال بعض طلبات التصاريح لمواد مثل مضخات المياه وقطع الغيار وخزانات المياه معلقة منذ أشهر.
-أين تتواجد منظمة أطباء بلا حدود في غزة الآن؟
لدى منظمة أطباء بلا حدود أكثر من 1000 موظف يعملون في مستشفيات وعيادات ومرافق طبية في غزة، بما في ذلك المستشفى الميداني للمنظمة في دير البلح والعيادة، وفي منطقة خان يونس، وتدعم مستشفى ناصر وتدير 3 مراكز للرعاية الصحية الأولية.
وفي المنطقة الوسطى، تدعم أطباء بلا حدود قسم الطوارئ وعيادة علاج الجروح في مستشفى الأقصى، وتدير مستشفيين ميدانيين في دير البلح.