«كوميكس بصمة» يسأل رواد المترو: «هتعمل إيه» لو شفت تحرش

آخر تحديث: الأربعاء 28 أكتوبر 2015 - 10:28 ص بتوقيت القاهرة

‫كتبت ــ آية عامر:

مديرة المشروعات بحركة بصمة: الإعلان يستهدف المواطنين السلبيين للتدخل لحماية أى فتاة
«هتعمل ايه لو سمعتهم بيقولوا، ما هى اللى نازلة عاوزة كده؟ مش شايف لابسة إيه؟ أكيد تستاهل»، سؤال طرحته حركة «بصمة» من خلال حملة توعية بشأن مشكلة التحرش الجنسى بدأت بمحطة مترو «الشهداء»، بعنوان «‫هتعمل إيه؟»، ومن المقرر أن تستمر حتى فبراير المقبل.
مديرة المشروعات بحركة بصمة نهلة عزيز قالت إن الحملة التى بدأت من الأسبوع الحالى بمحطة «الشهداء»، ستنتشر فى محطات «أنور السادات» و«محمد نجيب» و«العتبة» تباعا.
تتمثل الحملة فى سلسلة من القصص المصورة «كوميكس» التى أظهرت معاناة أى فتاة مع كل صباح جديد وهى تختار ملابسها، لتكون أكثر احتشاما، حتى لا تتعرض لأى مضايقات جنسية، وتمنع كلام المجتمع عن أن ملابسها قد تكون سببا فى التحرش الجنسى.
كما يتناول الكوميكس تأثير التحرش، ليس فقط على الفتيات اللاتى يتعرضن له، ولكن أيضا على من يقوم به أو من يشاهده دون تدخل لحماية الفتيات، «فقط تكون ضحية التحرش الطبيبة المعالجة لك أو موظفة تنهى أوراق مهمة، أو زوجتك أو معلمتك فى المدرسة، وقد يؤثر الضغط النفسى عليهن على حياة الرجال»، الذين يتعاملون معهن أيضا وفقا للكوميكس المستخدم فى الحملة.
وأظهرت دراسة أجراها المركز المصرى لحقوق المرأة أن 72% من الفتيات المحجبات يتعرضن للتحرش الجنسى، وبحسب فتيات مشاركات فى الاستطلاع قالوا «نتعرض للتحرش رغم الحجاب والنقاب، وهذا لم يحل مشكلة التحرش الجنسى».
وحاولت بصمة أن تشير إلى مجموعة من السلبيات التى قد تحدث عندما ينتقد المواطنون أى فتاة تتعرض للتحرش الجنسى من خلال الإعلانات، ليوضح الإعلان «لما بتلوم ضحية أى اعتداء، الشخص ده بيفقد الثقة فى اللى حواليه، وبيفقد الرغبة فى إنه يدافع عن حقوقه لأنه عارف إن محدش هيقف جمبه، لأ وكمان الناس هتقف ضده».
وقالت بصمة عبر الموقع الالكترونى الخاص بها «إن هذه التعليقات دى بتبقى نابعة عن لامبالاة أو عدم فهم لحجم الضرر اللى بيقع على البنت»، أو خوف من العواقب المجتمعية لو اتدخلت ووقفت ضد التيار وهى فى الغالب وسيلة دفاعية بيستخدمها ناس كتير عشان يبرروا لنفسهم السلبية وعدم التدخل لحماية فتاة».
وقالت نهلة عزيز مديرة المشروعات بحركة بصمة فى اتصال هاتفى لـ«الشروق»، إن شباب الحملة ظلوا شهورا يبحثون عن فكرة لتساعد على التقليل من حالات التحرش الجنسى خاصة فى المواصلات العامة، موضحة «اخترنا المواصلات خاصة المترو لأن فيه مجموعة كبيرة من المواطنين مش بنقدر نوصلها ونوعيهم بخصوص التحرش».
وأشارت عزيز إلى أن الحملة تستهدف المواطنين السلبيين، لتحثهم على ضرورة التدخل فى حال وقوع أى حالة تحرش أمام أعينهم»، مشيرة إلى أن الإعلان تلقى العديد من ردود الفعل الايجابية والسلبية من المواطنين.
«كتير جدا من الشباب شايفين إن البنت ضحية، ولكن فى نفس الوقت هناك أحد الأشخاص من كتب على الاعلان لبسوا البنات كويس وبعد كده تعالوا اتكلموا»، تقول عزيز.
ونفت مديرة المشروعات ببصمة تلقى أى اعتراضات من وزارة الداخلية أو أمن محطة مترو الشهداء أو إدارة الاعلانات بشأن لصق الاعلان، قائلة: «الاعلان تسبب فى حالة من الزحام الشديد فى المترو، لوقوف الشباب أمامها».
وقالت عزيز إن تكلفة الاعلان الواحد تصل إلى 3300 جنيه، خاتمة حديثها «حاولنا نوضح أن المجتمع بأكمله يتعرض للأذى.. وليس الفتيات اللاتى يتعرضن للتحرش الجنسى بمفردهم».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved