السيول تهدأ فى شمال سيناء.. وأمطار غزيرة تضرب حلايب
آخر تحديث: الأربعاء 28 أكتوبر 2015 - 11:39 ص بتوقيت القاهرة
محررو «الشروق»:
كتب ـ مصطفى سنجر وكمال الحزيرى وحازم الخولى:
بنى سويف تخطط لمواجهة موجات الطقس
عادت حركة السير إلى شبكات الطرق فى وسط سيناء، بعدما كانت توقفت لعدة ساعات نتيجة حركة مياه سيول الأودية فى مناطق مركز نخل، فيما سقطت أمطار غزيرة بمركز الشيخ زويدو رفح، مع كرات ثلج وتسبب ذلك فى بث السعادة وساط المزارعين، الذين استعدوا لبذر الحبوب الزراعية، حيث يتم الاعتماد على مياه الأمطار فى الزراعة وتخزين جزء من المياه فى صهاريج أرضية لاستخدامها فى الشرب.
وقال المهندس عودة الأحيوات، مدير إدارة نخل الهندسية، إن الوادى الذى مرت به السيول، بوسط سيناء، أمس الأول، هو وادى البروكى القادم من الجنوب فى اتجاه مجرى وادى العريش، ويمر بمساحات زراعية ستستفيد من المياه، بينما قام الأهالى بعمل سدود فى مناطق الفضاء، لاحتجاز المياه واستخدامها فى الزراعة فى وقت لاحق.
وصاحب مرور السيول من مدينة نخل، ذات الطبيعة الجبلية بوسط سيناء، استقرار فى الأحوال الجوية، كما جرت المياه فى مخرات وادى أبوطريفى، المار بمحيط مدينة نخل وتسبب فى عزل ٣ أحياء عن مدينة نخل وهى حى نخل القديمة وحى القرية الرائدة وحى المزرعة، وقطع طريق السويس نخل والعريش نخل، فيما لم يتم رصد خسائر بشرية أو مادية جسيمة.
وأصدر اللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، قرارا بتشكيل لجنة من مجلس مدينة العريش ومديريتى الرى والموارد المائية والزراعة، وعدد من الجهات المعنية، للمرور على وادى العريش، وذلك لمعاينة مخرات السيول ومتابعة الاستعدادات الخاصة بموسم الشتاء.
كان المحافظ قد قرر تشكيل غرفة عمليات رئيسية بديوان عام المحافظة فى العريش، برئاسة اللواء سامح عيسى، سكرتير عام المحافظة، وغرف أخرى فرعية بمراكز المدن وعلى مستوى مختلف مديريات الخدمات والأجهزة المعنية، للعمل على مدى 24 ساعة، لمتابعة تطورات السيول، وتلقى أى إخطارات أو بلاغات بخصوصها.
فى سياق موازٍ، تعرضت منطقة حلايب وأبورماد ورأس حدربة، فى محافظة البحر الأحمر، أمس، لأمطار غزيرة وانخفاض فى درجات الحرارة بالإضافة إلى ظهور كميات كبيرة من السحبن ورعد وبرق، متأثرة بمنخفض السودان، وأعلن مسئولو المنطقة رفع حالة الطوارئ إلى درجة الاستعداد القصوى، تحسبا لاستمرار لسقوط الأمطار الغزيرة وتحولها لسيول.
على صعيد آخر، وجه المستشار محمد سليم، محافظ بنى سويف، إدارة الأزمات والكوراث بالمحافظة بالتنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ جميع التدابير وحشد كل الإمكانيات المتاحة ووضع خطط عملية لمواجهة مثل هذه الكوارث، لموجهة السيول قبل حدوثها، والاستعداد لموجهتها بطريقة عملية من خلال منظومة متكاملة خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء وحدوث زيادة احتمالية التعرض للسيول وسقوط الأمطار.
وأفاد مسئولو الأزمات والكوارث بالمحافظة، أنه تم إعداد خطة لمواجهة مخاطر السيول يشترك فيها جميع الجهات المعنية: الرى، الطرق، التضامن الاجتماعى، الإسعاف والحماية المدنية ومجالس المدن، حيث سيتم عرض الخطة على هذه الجهات وتحديد دور ومسئولية كل جهة بالتنسيق فيما بينهم.
وتم اتخاذ العديد من الإجراءات لمواجهة المخاطر المحتملة الناتجة عن السيول، منها التنسيق مع الرى بالمحافظة للمرور الدورى على مخرات السيول للوقوف على مدى وجود تعديات عليها من عدمه، والتأكيد على تطهيرها لاستقبال السيول، بالإضافة إلى التنسيق مع هيئة الطرق بخصوص هذا الشأن، فضلا عن تعبئة عدد من معدات رى بنى سويف والطرق وهيئة الطرق ومجالس المدن ووضعها ضمن خطة مجابهة السيول.