جورج فلويد جديد!.. فلاديلفيا على صفيح ساخن بعد مقتل رجل على يد الشرطة

آخر تحديث: الأربعاء 28 أكتوبر 2020 - 3:29 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

نزل المئات إلى شوارع فيلادلفيا أول أمس الاثنين للاحتجاج على إطلاق الشرطة النار على والتر والاس، وهو رجل صاحب بشرة سمراء يبلغ من العمر 27 عامًا، تم قتله على يد الشرطة زاعمين انه كان يحمل في يده سكينًا.

الحادثة ذكرت الأمريكيين بنفس حادثة قتل المواطن الأمريكي الإفريقي جورج فلويد في مدنية مينيابوليس، بولاية مينيسوتا التي مر عليها 5 أشهر.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، قالت شرطة الولاية إنها أطلقت النار ضد والتر قبل الساعة الرابعة مساءا، عندما استجاب الضباط لتقرير عن شخص يحمل سلاحا.

بعد ساعات، اندلعت الاحتجاجات المناهضة، وذكرت صحيفة فيلادلفيا إنكويرر أن التفاعلات بين المتظاهرين والشرطة تحولت إلى أعمال عنف في بعض الأحيان، وأظهر شريط فيديو كثير من الصراخ والبكاء من جانب المتظاهرين في وجه الضباط.

أصبحت فلاديلفيا على صفيح ساخن، حيث أضرمت النيران في سيارات وعلب قمامة بينما كانت الشرطة تكافح لاحتواء الحشود.

حيث شكل أكثر من عشرة ضباط، كثير منهم يحملون المصدات، طابورًا بينما كانوا يهرولون في شارع 52 يطاردون المتظاهرين بعيدًا، ليتفرق الحشد إلى حد كبير.

وأصيب ما لا يقل عن 30 ضابطا، معظمهم بقذائف مثل الطوب والحجارة، وفقا للمعلومات الأولية من الشرطة، حيث قالت الشرطة إن ضابطة نقلت إلى المستشفى في حالة مستقرة مع كسر في ساقها وإصابات أخرى بعد أن صدمتها شاحنة صغيرة، فيما تم علاج الضباط المصابين الآخرين وإطلاق سراحهم.

وقالت مفوضة الشرطة، دانييل آوتلو، إن التحقيق في حادث إطلاق النار القاتل لايزال جار وإن لقطات الفيديو للحادث تثير العديد من الأسئلة"ذ.

وأضافت: "هذه الأسئلة ستعالج بالكامل في التحقيق، فبينما كنت في مكان الحادث هذا المساء سمعت وشعرت بغضب الناس وكل المعنيين سيتأثرون إلى الأبد".

إلى ذلك قالت رئيسة بلدية فيلادلفيا، جيم كيني: "صلاتي مع عائلة وأصدقاء والتر والاس لقد شاهدت الفيديو الخاص بهذه الحادثة المأساوية وهناك أسئلة صعبة يجب الإجابة عليها".

أوضحت كيني أنها تحدث إلى عائلة والاس، مضيفة: "إنني أتطلع إلى حل سريع وشفاف من أجل السيد والاس وعائلته والضباط وفيلادلفيا".

وصرحت المتحدثة باسم الشرطة، تانيا ليتل، بأن الضباط استدعوا إلى حي كوبس كريك وواجهوا الرجل، الذي عُرف فيما بعد باسم والتر والاس، زاعمين أن كان يحمل سكينًا، وعندما أمره الضباط بإسقاط السكين، تقدم نحوهم ولم يستجب.

وأضافت أن الضباط أطلقت النار عدة مرات، ليصاب والاس في كتفه وصدره، حيث رأه أحد الضباط بعد ذلك في سيارة للشرطة ونقله إلى المستشفى، حيث أعلن عن وفاته بعد وقت قصير.

ويظهر الفيديو المروع الحادثة، حي أطلق الضباط عدة طلقات وانهار والاس أرضا، فيما ركضت امرأة نحوه وهي تصرخ، ثم اقترب منه عدد من المارة.

ولم يتضح في الفيديو ما إذا كان يحمل سكينًا، لكن شهودا قالوا إنه كان يحمل واحدة، لكن لم يصب أي من الضباط أو المارة، ولم يتم الكشف على الفور عن أسماء الضباط الذين اطلقوا الرصاص، وكلاهما كان يضعا كاميرات على الجسد وتم اقتيادهما من الخدمة في الشارع بانتظار التحقيق.

قال والد والاس، للصحافة، إن ابنه كان أبًا، وكان يتناول الأدوية ويعاني من مشاكل الصحة العقلية.

ووقع إطلاق النار في حي تقطنه أغلبية من المواطنين السمر في غرب فيلادلفيا.

قال الشاهد موريس هولواي لصحيفة إنكوايرر إنه كان في الشارع يتحدث إلى عمته عندما وصلت الشرطة، وقال إن والاس كان يحمل سكينًا وكان يقف على شرفة منزله وأن ضباط الشرطة سحبوا بنادقهم على الفور.

وأضاف أن والدة والاس تبعته وهو يسير على درجات السلم ممسكًا بسكين وحاولت حمايته، وأخبرت الشرطة أنه ابنها.

وقال هولواي: "صرخت للشرطة وقلت لهم ضعوا البندقية ألقوا المسدس وكان الجميع يقولون لا تطلقوا النار عليه سيضع السكينة أرضاً نحن نعرفه ثم سار والاس خلف سيارة وخرج مرة أخرى، لتطلق عليه الشرطة عدة طلقات أردته قتيلا".

وأفادت صحيفة "ذي إنكوايرر" بأن الشرطة اعتقلت حوالي 20 شخصًا على صلة بالنهب، واحتجزت 10 أشخاص طوال الليل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved