هشام العسكري: دراسة أمان سد النهضة إنذار مبكر لمخاطر تتطلب مزيدا من الأبحاث الدقيقة

آخر تحديث: الخميس 28 أكتوبر 2021 - 12:49 م بتوقيت القاهرة

محمد علاء

رصدنا هبوطا أرضيا غير متسق بين جانبي السد.. وملء كمية مياه كبيرة بسرعة يزيد هذا الهبوط
قال أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم الأرض بجامعة تشامبان الأمريكية، الدكتور هشام العسكري، إن هناك اختلافات في القطاعات العرضية بجسم سد النهضة، وإن ملء كميات كبيرة من المياه بسرعة يمكن أن يزيد من هذه الاختلافات، وهو ما يثير تساؤلات حول استقرار وأمان السد، ويمثل إنذارا مبكرا لمخاطر تتطلب المزيد من الدراسات والأبحاث الدقيقة.

وأضاف العسكري، خلال جلسة عن الابتكار في علوم إدارة المياه باليوم الأخير ضمن فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، أن مصر تقع في منطقة قاحلة، وتعتمد على النيل بنسبة 97% في تدبير احتياجاتها المائية؛ لذا علينا التحقق من تداعيات أي منشأ ضخم على ضفاف النهر.

وأوضح أن مشروع سد النهضة مكون من منشأين: السد الرئيسي (الخرساني) والمساعد (الركامي)، بما يمكنه من تخزين 74 مليار متر مكعب، ذاكرا أن صور الأقمار الصناعية، الملتقطة بتاريخ 26 أكتوبر، تظهر وصول المياه أمام سد النهضة (الرئيسي) إلى مستوى 580 مترا وأنها اقتربت من السد الركامي، كما تظهر تلوث المياه باللون الأخضر نتيجة الغطاء النباتي الموجودة بالمنطقة.

وأوضح أن مراقبة حركة سد النهضة باستخدام الأشعة الرادارية تعتمد على إرسال نوع معين من الأشعة تجاه جسم السد تعكس لاحقا صورة عن المنشأ والموقع بشكل عام.

وأضاف أن الدراسة التي شارك في إعدادها باستخدام هذه التقنية أظهرت هبوطا غير متسق في جانبي السدين (الرئيسي والمساعد) مع عدم تطابق سلوك المياه عند حافة السد.

وأوضح العسكري أن الدراسة رصدت صورا لجسم وموقع سد النهضة بدءا من العام 2016.

واستعرض العسكري، خلال الجلسة، نموذجين لانهيار سدين في البرازيل ونهر الدانوب.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved