رئيس شركة الصوت والضوء لـ«الشروق»: نسعى لتنظيم حفلات «لصالح الغير» فى مقرات الشركة
آخر تحديث: الثلاثاء 28 نوفمبر 2017 - 9:16 ص بتوقيت القاهرة
كتبت ــ صفية منير:
ــ تكاليف التشغيل تضاعفت بعد التعويم بينما بقيت أسعار التذاكر للمصريين والأجانب كما هى
ــ لا يمكن أن أدعم المتفرجين على حساب أجور العاملين بالشركة.. زيادة على أسعار التذاكر ستدخل حيز التنفيذ فى مارس
ــ ندرس تزويد مواقع العرض بشبكات واى فاى مجانية تسمح للسياح بنقل الحفلات مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعى ومشاركتها مع أصدقائهم
ــ سنقيم مشروعا سياحيا ترفيهيا هو الأول من نوعه فى الشرق الأوسط على أرض الشركة فى الغردقة
ساهم تراجع أعداد السائحين خلال السنوات الماضية، خاصة السياحة الثقافية التى يركز فيها السائح على زيارة المعابد والمتاحف، فى تفاقم خسائر شركة الصوت والضوء، إحدى شركات الشركة القابضة للسياحة.
ومنذ أيام عين أشرف الشرقاوى، وزير قطاع الأعمال، سامح سعد، مستشار التسويق السابق لوزارة السياحة فى منصب رئيس الشركة، فى خطوة تستهدف تغيير سياسات الشركة وإنقاذها من عثرتها.
«الشروق» التقت سعد، وتحدثت معه عن الوضع المالى الحالى للشركة، وخطته المستقبلية لها، فكشف عن مساع للاستفادة من أماكن العروض لتنظيم حفلات خاصة فضلا عن زيادة أسعار التذاكر لزيادة الإيرادات، إضافة إلى جهود أخرى تحدث عنها فى الحوار التالى:
* ما هو الوضع المالى للشركة الآن؟
ــ الشركة مديونة بـ20 مليون جنيه حتى نهاية العام المالى الماضى، فى حين لديها مستحقات متأخرة لدى جهات حكومية بنحو 8.5 مليون جنيه نظير أعمال إضاءة تم تنفيذها للغير، وبالتالى فإن صافى الديون تصل إلى 11.5 مليون جنيه.
* كيف تكبدت الشركة كل هذه الديون؟
ــ السبب هو انحسار الحركة السياحية، الشركة كانت تقدم 3 إلى 4 عروض يوميا فى الهرم، ومعبد إدفو، والكرنك، وأبو سمبل، وجزيرة فيلة، فى حين كانت حركة السياحة الثقافية آخذة فى الانخفاض بشكل كبير، لدرجة أن بعض العروض لم يكن يحضرها سوى 5 أشخاص فقط، وبالتالى أدى ارتفاع تكاليف التشغيل وانخفاض الإيرادات إلى تسجيل خسائر.
* كم تبلغ تكلفة التشغيل العرض الواحد؟
ــ تكلفة تشغيل العرض تتراوح بين 8 إلى 9 آلاف جنيه مدته نحو 45 دقيقة، بخلاف إهلاكات من العمر الافتراضى للمبات المستخدمة فى العرض والتى وصل سعرها إلى 500 دولار (9 آلاف جنيه) بعد التعويم وارتفاع الجمارك مقارنة بـ 4 آلاف جنيه سابقًا، فضلا عن إهلاكات الشريط السينمائى الذى يتم عرضه فى حفلات معبد أبوسمبل والذى يتوجب تغييره كل فترة.
وبشكل عام تضاعفت تكاليف التشغيل خلال العامين الماضيين، فقد ارتفعت مصروفات الكهرباء وغيرها، بينما ظلت تكلفة تذكرة الحفلة للأجانب أو المصريين كما هى بلا زيادة.
* وكم تبلغ أسعار تذاكر الحفلات؟
ــ سعر التذكرة للسائح الأجنبى 150 جنيهًا، وللمواطن المصرى 25 جنيهًا.
لكن هناك قرار صدر فى أكتوبر الماضى، وسيطبق فى مارس القادم، بزيادة الرسوم ليدفع الأجنبى 200 جنيه، والمصرى 40 جنيهًا، لأن من الصعب الاستمرار بالأسعار الحالية، فلا يمكن أن أدعم المتفرجين على حساب أجور العاملين بالشركة.
* ما هى خطتكم لزيادة الإيرادات؟
ــ هناك اتجاه الآن للعمل مع هيئة تنشيط السياحة للاتصال المباشر مع منظمى الحفلات الكبار وحل مشكلات عالقة معهم منذ فترة، وتم الاتفاق أخيرا على إقامة عرض أوبرا عايدة فى مارس المقبل لمدة 3 أيام.
كما نسعى لتنظيم حفلات لصالح الغير، أى نتعاقد مع منظمى حفلات لتنظيم عروض فى مقرات الشركة، لكن ارتفاع الرسوم التى يتحملها منظم الحفلة وتعدد الجهات التى ستحصل على تلك الرسوم، أدى إلى إحجام الكثيرين عن التعامل مع الشركة.
ونعمل حاليا مع جهات المختلفة، وعلى رأسها وزارة الآثار، لخفض الرسوم المقترحة للحفلات الخاصة بحيث تكون مناسبة للمتعهدين، بالنظر إلى أن زيادة هذا النوع من الحفلات سيؤدى إلى تضاعف الإيرادات المحصلة للشركة وللدولة.
* وماهى خطتكم للاستفادة من العروض الاعتيادية؟
ــ أجرى اتفاقًا الآن مع هيئة تنشيط السياحة بحيث يتم نقل صورة مباشرة من أماكن عرض الصوت والضوء على موقع مصر الآن «إيجيبت ناو» قبل نهاية الشهر الحالى.
كما نتفاوض مع شركات الاتصالات لتزويد أماكن العرض بشبكة واى فاى مجانية، كى يتمكن السائح الذى يحضر العرض من عمل بث مباشر لأصدقائه على وسائل التواصل الاجتماعى، وأعتقد أنها ستكون أفضل دعاية، وسيكون لها تأثير إيجابى على عدد كبير من الناس خارج مصر، فالصورة اللايف أفضل من ألف حملة دعاية.
* هل من مصادر أخرى للإيرادات بخلاف التذاكر؟
ــ نسعى للتعاون مع وزارة التضامن بحيث يتم عرض سلع جمعيات الأسر المنتجة فى المحال التابعة لشركة الصوت والضوء قرب أماكن العرض، لا سيما وأن معظم البضائع المعروضة حاليا صينية وهى الوحيدة التى تكون متاحة أمام السائحين.
سنحرص على أن تكون البضاعة منتجات مرتبطة بالمحافظة التى يقام فيها العرض، وسنحصل على نسبة من المبيعات.
هذا الاتجاه سيكون له أثر مباشر فى خدمة المجتمع المحلى وكذلك سيشعر أصحاب المنتجات بأهمية السياحة بالنسبة لهم.
* متى يمكن الوصول لنقطة التعادل أو تحقيق أرباح للشركة؟
ــ نتجه لتعظيم موارد الشركة واستغلال الأصول المملوكة لنا، هناك أرض مخصصة للشركة فى الغردقة منذ 2011 على مساحة 42 ألف متر، وكان من المفترض أن يتم إقامة مشروع عليها، والآن نجرى تغييرات على دراسة الجدوى الخاصة ليكون المشروع سياحى ترفيهى هو الأول من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط، سيكون مشروعنا الجديد إضافة للمنطقة وسيمثل عامل جذب سياحى فى المدينة.