تلبية لدعوة الشرع.. مئات آلاف السوريين في الساحات لرفض التقسيم ودعم الوحدة
آخر تحديث: الجمعة 28 نوفمبر 2025 - 4:58 م بتوقيت القاهرة
الأناضول
خرج مئات آلاف السوريين إلى الساحات في عدة محافظات، الجمعة، للتعبير عن رفضهم تقسيم البلاد، ودعمهم خيار الوحدة بين كافة مكونات الشعب، وذلك بمناسبة ذكرى معركة "ردع العدوان" التي أطاحت بنظام بشار الأسد.
يأتي ذلك بعد أن دعا الرئيس السوري أحمد الشرع في خطاب متلفز مساء الخميس مواطني بلاده بجميع فئاتهم ومكوناتهم إلى النزول للساحات والميادين للتعبير عن فرحتهم بذكرى معركة "ردع العدوان".
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، وقناة "الإخبارية السورية" الرسميتان بانطلاق فعاليات شعبية في المحافظات السورية بمناسبة ذكرى معركة "ردع العدوان"، و"تأكيدا على الوحدة الوطنية ورفض التقسيم".
وتُعدّ معركة "ردع العدوان" العملية العسكرية الكبرى التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية أواخر نوفمبر 2024 في شمال غربي سوريا، بهدف الرد على التصعيد العسكري للنظام السابق والعمل على توسيع مناطق سيطرتها.
في مدينة حمص (وسط)، شارك أكثر من 300 ألف شخص، وفق تقديرات أولية، في مظاهرات مؤكدِة على الوحدة ورافضة لأي مشاريع تقسيم أو شروخ تستهدف وحدة سوريا ونسيجها الاجتماعي، حسب ما نقلته "سانا" عن مدير الشؤون السياسية في حمص عبيدة الأرناؤوط.
ولفت الأرناؤوط، إلى خروج آلاف المواطنين في مظاهرات مماثلة ببقية مناطق المحافظة.
وأكد أن "حجم المشاركة الشعبية اليوم يعكس بوضوح أن الوطن مساحة مشتركة تجمع جميع أبنائه، لا ساحات متقابلة ولا معسكرات متصارعة".
وفي ريف محافظة حلب (شمال)، تجمع أهالي قبتان الجبل، في الساحة الرئيسية للبلدة التي تعد نقطة البداية لمعركة "ردع العدوان" لإحياء ذكرى تحريرها، وانضم إليهم متظاهرون من قرى مجاورة.
كما خرجت مظاهرات في ساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب، ومدينتي السفيرة ومنبج بريف المحافظة.
وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، شارك سوريون بفعاليات شعبية في ساحة السبع بحرات، ومدن أريحا ومعرة النعمان وخان شيخون وسلقين، "تأكيدا على الوحدة الوطنية ورفضا لدعوات التقسيم والانفصال".
وفي العاصمة دمشق (جنوب)، انطلقت مسيرة شعبية من أمام الجامع الأموي، مروا بسوق الحميدية، ثم شارع النصر، فساحة الأمويين لـ"التأكيد على وحدة الصف ورفضا لكل مشاريع التقسيم".
وفي محافظة درعا (جنوب)، نظم مواطنون مظاهرة في ساحة "18 آذار" بمدينة درعا مركز المحافظة، تأكيدا على "وحدة الأراضي السورية".
كما خرج متظاهرون بمدن طفس والصنمين وبصرى الشام في ريف محافظة درعا، بالمناسبة ذاتها.
وفي الساحل السوري (غرب)، شهد الكورنيش البحري ومدينة بانياس في محافظة طرطوس، بالإضافة إلى مدينتي اللاذقية وجبلة، فعاليات شعبية تأكيدا على وحدة الشعب السوري ورفضا لدعوات التقسيم والانفصال.
كما خرجت مسيرات مماثلة في ساحة العاصي بمدينة حماة (وسط) فضلا عن مدينة دير الزور (شمال شرق)، ومدينة دوما وأشرفية صحنايا بريف دمشق (جنوب)، ومناطق أخرى في أنحاء البلاد.
ورفع المشاركون في الفعاليات لافتات تؤكد على خيار الوحدة، من قبيل: "مستعدون للحفاظ على وحدة سوريا"، و"سوريا لجميع السوريين"، و"سوريا وطن يجمعنا جميعا".
كما ردد المشاركون هتافات داعمة للوحدة من قبيل "واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد"، وفق ما تداوله ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي 8 ديسمبر 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000- 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).