مؤلف «مذكرات شمس بدران»: «أمريكا زرعت جاسوسا في منزل المشير عامر»
آخر تحديث: الإثنين 29 يناير 2018 - 7:06 م بتوقيت القاهرة
نظمت دار النخبة للنشر والتوزيع، اليوم، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حفل توقيع للطبعة الثانية من «مذكرات شمس بدران»، الذي شغل منصب وزير الحربية أثناء نكسة 1967، للكاتب الصحفي حمدي الحسيني، بحضور عدد من المثقفين والكتاب المصريين والعرب.
ووفق المؤلف فإن المذكرات تضمنت عددا من الملفات والقضايا الشائكة، منها ما أثير عن علاقة الفنانة الراحلة سعاد حسني بالرئيس جمال عبد الناصر، كما أجابت عن الكثير من الأسئلة الصعبة حول سبب إصرار شقيق زوجة عبد الناصر على رفض إعدام سيد قطب، وتفاصيل نزوة السادات التي ورَّطت مصر في مستنقع اليمن، وكيف نجحت المخابرات الأميركية في زرع جاسوس بمنزل المشير عامر، وخطة بدران وعامر للإطاحة بـ«عبد الناصر».
كما تضمنت المذكرات كذلك سبب إصرار المشير عبد الحكيم عامر على إخفاء زواجه من الفنانة برلنتي عبد الحميد، ودور هيكل في هزيمة 1967، وتفاصيل العملية «جونسون» التي أنهت حياة الرجل الثاني في مصر، والسر وراء تنافس كل من ناصر والسادات على المذيعة همت مصطفى، ومصير الأغاني النادرة للموسيقار محمد عبد الوهاب التي كانت بحوزة بدران، وحقيقة اختطافه لموسيقار الأجيال وإجباره على الغناء، وفق الحسيني.
وقال الحسيني: المذكرات تضمنت أيضا رد الإخوان على رسالة شمس بدران للجماعة بعد وصولها إلي السلطة، ورد سامي شرف على اتهامات بدران لعبد الناصر بالانحراف الجنسي.
وأضاف مؤلف الكتاب: «التقيت بالسيد شمس بدران قبل 7 سنوات في مدينة بليموث البريطانية وسجلت معه هذه الذكريات على مدى ثلاثة أسابيع، وحاولت قدر الإمكان عدم التدخل في النص بالرغم من تحفظي علي بعض مواقفه وآرائه، لكن ذكرت في المقدمة أنني راوي فقط للعمل وطارح لأسئلة، وقد نفدت الطبعة الأولى من الأسواق لأنها أثارت جدلا شديدا بسبب اتهام بدران لعبد الناصر بالضعف الجنسي، وحديثه عن إعجاب عبد الناصر بالمذيعة همت مصطفي على الرغم من أنها كانت الزوجة السرية للسادات».
وتابع الحسيني: والذي لا يعلمه كثيرون أن بدران كان رئيسا للجمهورية لمدة 12 ساعة عندما اتفق ناصر وعامر على اختياره رئيسا لمصر مع تنحي ناصر عن السلطة عقب هزيمة 67، لكن هيكل تدخل في آخر لحظة وأبدل اسم شمس بدران بزكريا محي الدين، مما ضاعف من الخصومة بين بدران وهيكل.
حضر حفل التوقيع عدد من المفكرين المصريين والعرب منهم عميد الصحفيين العرب في لندن الدكتور عبد الله حمودة، والأديب العراقي المقيم بهولندا محمود النجار، وأستاذة العلوم بجامعة القاهرة مها المطيري، والأديب الليبي محمد العمامي، والشاعرة سماح جمال، والكاتب الصحفي أسامة إبراهيم.