قال الدكتور خالد غريب أستاذ ورئيس قسم الآثار اليونانية الرومانية جامعة القاهرة، إن العصر المتأخر يشمل آخر 9 أسرات في تاريخ مصر الفرعونية، موضحا أن مصر كانت أقوى من بني إسرائيل في تلك العصور.
وأضاف خلال ندوة "صحوة مصر في العصر المتأخر"، التي نظمها متحف الآثار بالتعاون مع مركز زاهي حواس للمصريات اليوم الأحد وأدارها الدكتور الحسين عبد البصير مدير متحف مكتبة الإسكندرية، أنه يجب إعادة قراءة مرحلة العصر المتأخر، متابعا أن مصر كانت حديثا متكررا في الكتاب المقدس (التوراة).
وذكر أن مصر كانت في تلك الفترة (945-332 قبل الميلاد) تدمر كل من يقترب منها، وكانت رائدة في العلم والفلسفة، كما كانت ملجأ للضعفاء الذين لجأوا إليها كدولة قوية.
وأشار إلى التودد للآلهة في تلك الفترة ضاربا مثلا بعصر الملك برعمسسو الذي أرسل 3000 عامل لسحب مياه الفيضان من معبد الأقصر.
وبيّن أن هذا العصر شاهد على أكبر المشرعين وهو "باكن رنف" الذي وضع تشريعات عديدة منها أن جرم شهادة الزور وهو صاحب مقولة "البينة على من ادعى واليمين على من أنكر".
وقال أستاذ الآثار اليونانية الرومانية إن "الملك طاهرقا" الذي فسر أول تفسير علمي الفيضان وأرجعه لكثرة الأمطار.
وشدد على أن كل من دخل مصر تأثر بها حتى الاحتلالات التي سعت إلى طمس الحضارة، مضيفا أن مصر "احتلت من احتلها".