«جارديان»: السلطات المصرية تشعر بالارتياح بأن حادث اختطاف الطائرة ليس «إرهابيا»

آخر تحديث: الثلاثاء 29 مارس 2016 - 8:25 م بتوقيت القاهرة

محمد هشام

«بالرغم من الطبيعة الهزلية لحادث اختطاف الطائرة المصرية والتوجه بها إلى قبرص، الذي انتهى سلميا، إلا أن أي حادث يتعلق بطائرة يثير حتما مخاوف في أذهان المسافرين»، بتلك العبارة استهلت صحيفة «جارديان» البريطانية، اليوم، تقريرًا رصدت فيه حالات اختطاف مماثلة.


وقالت الصحيفة، إن «حادث تفجير الطائرة الروسية في أكتوبر الماضي والأسئلة المتلاحقة حول كفاءة أمن الطيران في مصر، قضت تقريبا على السياحة بمنتجعات البحر الأحمر».

وأضافت أن «السلطات المصرية ستشعر بالارتياح بلاشك بعد أن ثبت أن حادث اختطاف الطائرة المصرية ليس له علاقة بإرهاب تنظيم داعش»، ونقلت عن أحد المسؤولين (لم تسمه)، إن «الخاطف ليس إرهابيا، مجرد أحمق».

وأشارت إلى أنه «ليس واضحا إذا ما كان الخاطف قد دخل إلى قمرة القيادة، أم أنه قام بتهديد الطاقم والركاب فقط بمتفجراته المزعومة»، لافته إلى تأكيد السلطات بمؤتمر صحفي أنها تصرفت باعتبار أن الخاطف يشكل أقصى درجات الخطر.

ونقلت «جارديان»، عن فيليب باوم، مؤلف كتاب «العنف في السماء: تاريخ اختطاف وتفجير الطائرات»، قوله: إنه «عادة ما يعود الأمر لقائد الطائرة في تحديد ما إذا كان الخاطف ذا ميول انتحارية»، مضيفا «قد يحاول الطاقم السيطرة عليه بالطبع، ولكن إذا ظنوا أنه من الأفضل اتباع تعليماته، قد يقوم الطيار بالهبوط بدون أن يؤذى أحد».

وأشار «باوم»، إلى أن «حادث اختطاف رجل لطائرة تابعة للخطوط الجوية التركية في عام 2006، متجهة من تيرانا في ألبانيا إلى أسطنبول، زاعمًا أنه يحمل متفجرات، لكن ثبت أنه لم يكن يحمل شيئًا».

وبحسب الصحيفة، «تمكن الخاطف في حادث الطائرة التركية من الدخول إلى قمرة القيادة أثناء تقديم القهوة، وقد صدّق طاقم الطائرة مزاعمه بأن ليس فقط معه متفجرات ولكن له شركاء أيضا يسيطرون على المقصورة».

ولفتت «جارديان»، إلى أنه «من الخبرات السابقة لحوادث اختطاف الطائرات، نرى أنه أحيانا تتم تلبية بعض طلبات الخاطف، رغم عدم تشجيع كثيرين هذا الحل»، مشيرة أيضا إلى أنه «يمكن التفكير في الموافقة على إعطاء الخاطف حق اللجوء».

وأوضحت أن «بعض الخاطفين في الماضي نجحوا في الحصول على اللجوء مثل الأفغان الذين حولوا مسار الطائرة السودانية لمطار ستانسد في بريطانيا في 1996، أيضًا عبر لارناكا، وقد انتهى الحال بأحدهم إلى العمل كعامل نظافة في شركة الخطوط الجوية البريطانية بمطار هيثرو في لندن».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved