بالفيديو.. البابا تواضروس: إجراءات مصر لمواجهة فيروس كورونا حاسمة وقوية

آخر تحديث: الأحد 29 مارس 2020 - 2:19 م بتوقيت القاهرة

أحمد بدراوي

أعرب قداسة البابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية، عن أمله بأن يرفع الله عن العالم وباء فيروس كورونا، متابعًا: «هذا فيروس لا يُرى بالعين المجردة يهدد الملايين وانتفضت الحكومات لمواجهته».

ودعا البابا، خلال عظة اليوم الأحد، التي أذاعتها القنوات الفضائية الرسمية والخاصة والقبطية، المواطنين للجلوس في المنزل، معللا: «هذا يكسر دائرة انتشار الفيروس، ابتعدوا عن التجمعات، واهتموا بغسل أيديكم بالماء والصابون، واتركوا مسافة بينكم وبين الناس عند شراء أية سلعة»، مردفا: «ما الفائدة إذا وُجد مجتمع من المرضى»، مشددًا على ضرورة عدم التكالب على شراء السلع لتكفي الجميع.

ووجه البابا، تحيته إلى كل الطواقم الطبية التي تعمل في مواجهة الفيروس، مؤكدًا أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا حاسمة وقوية.

واعتبر البابا، أن فيروس كورونا هو «ابتلاء من الله لكي يستيقظ الإنسان من غفلته، حيث إنه انصرف عن عبادته خلال الفترة الماضية».

وتابع: «العالم كله مشغول بهذا الوباء الذي يزداد انتشارًا في العالم كله، ذلك العالم الذي يشهد حروبا ومجاعات واستعراض قوة وسباق تسليح وتنتشر تهديدات بين الدول، وصار جمع المال والثروات هدف، وانتشار العنف والإرهاب وهو من صنع البشر، وانتشار وجنوح لانحرافات وفساد مثل الإلحاد والمثلية».

وأوضح البابا، أن التكنولوجيا خففت صعوبة قرار غلق الكنائس، قائلا: «هو قرار صعب لكنه ضروري وجديد علينا، نتحمل قليلًا من أجل الوقاية»، داعيًا الكهنة لإقامة دروس روحية عبر تقنيات البث الحي، لافتا إلى ممارسة الكنائس «سر الاعتراف» عبر الهاتف.

واستطرد: «لم نتوقع وجود فيروس صغير مثل كورونا يحدث تأثير في العالم بهذه الدرجة، وفيات بالمئات مصابين بالآلاف، وهلع وخوف، وهناك بلاد وصل بها الحال لإمكانيات طبية محدودة، الإجراءات الطبية والاحترازية التي صدرت لم نعتد عليها في العالم».

وتوجه بالدعاء إلى الله، قائلا: «يا رجاء من ليس له رجاء، نحن في عاصفة انتشار هذا الوباء، ونثق في يدك يا الله، وبلادنا محفوظة وأرض مصر مباركة في يد الله القوي، الله يحفظ الجميع وينهي هذه الأزمة سريعًا، ونصلي من أجل المسؤولين والأطباء والعاملين في المستشفيات».

وختم حديثه موجها رسالة إلى الشعب: «علينا الجلوس في منازلنا لكي لا نرهق النظام الطبي ليستطيع تقديم خدمته».