ختام البرنامج التدريبي المتغيرات الاستراتيجية وأثرها على الأمن القومي لـ250 متدربا بالمحافظات

آخر تحديث: الثلاثاء 29 أبريل 2025 - 9:56 م بتوقيت القاهرة

شريف حربي

منال عوض: الأمن القومي هو قدرة الدولة على ضمان أكبر قدر من الحماية والاستقرار لتحقيق التنمية الشاملة

شهدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، واللواء أركان حرب عاطف عبدالرؤوف محمود، مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، مساء اليوم الثلاثاء، فعاليات ختام البرنامج التدريبي "المتغيرات الإستراتيجية وأثرها على الأمن القومي"، والذي استمر لمدة يوم كامل في مقر الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والمخصص لكوادر التنمية المحلية، بحضور ٢٥٠ متدربًا من قيادات وزارة التنمية المحلية والمحافظات.

يأتي هذا البرنامج التدريبي في إطار الشراكة الاستراتيجية والتعاون بين مركز سقارة للتدريب، والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، والمجلس الوطني للتدريب والتعليم.

جاء ذلك بحضور اللواء أركان حرب حسام عكاشة، مدير كلية الدفاع الوطني، والدكتور عصام الجوهري، مساعد وزيرة التنمية المحلية للتطوير والتدريب والمشرف على مركز سقارة، وعدد من قيادات الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، وعدد من سكرتيري عموم المحافظات، والدكتور مدحت عبدالوهاب، الأمين العام للمجلس الوطني للتدريب والتعليم، والدكتور محمد السيد شريف، المدير التنفيذي للمجلس الوطني للتدريب والتعليم، وقيادات مركز سقارة.

ومن جانبها، أعربت الدكتورة منال عوض عن سعادتها البالغة بهذه الفعالية، التي تعد أحد نتائج الشراكات الاستراتيجية بين الوزارة والمؤسسات الحكومية وقطاعات المجتمع المدني، من خلال بروتوكول التعاون بين مركز التنمية المحلية بسقارة، الذراع التدريبي لوزارة التنمية المحلية، والمجلس القومي للتدريب والتعليم.

وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن الأمن القومي هو قدرة الدولة على ضمان أكبر قدر من الحماية والاستقرار لتحقيق التنمية الشاملة سياسيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا، وعسكريًا، ومعلوماتيًا ضد كافة أنواع التهديدات الخارجية والداخلية.

وأوضحت عوض أن وزارة التنمية المحلية تعمل على دفع قاطرة التنمية بالمحافظات على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وتقديم خدمات تتسم بالكفاءة والاستدامة للمواطنين، مساهمةً في تحقيق الاستقرار الداخلي للدولة، في ظل كافة التحديات التي تحيط بالدولة المصرية من تغيرات جيوسياسية واقتصادية وتوترات على عديد الجبهات في المحيطين الإقليمي والدولي.

وأكدت على ضرورة مواصلة الجهود والتواجد على الأرض وسط المواطنين للتعرف على احتياجاتهم، وحل مشاكلهم المرتبطة بمجال عمل المحليات بسرعة وجودة، والسعي الدائم لتذليل كافة العقبات أمام تحقيق التنمية المحلية الاجتماعية والاقتصادية، والتأكيد على تضافر الجهود مع كافة مؤسسات الدولة والجهات ذات العلاقة لتحقيق تلك الغاية.

كما شددت الدكتورة منال عوض على ضرورة الاهتمام بتوصيل الصورة الذهنية الإيجابية عن المحليات عن طريق العمل الجاد، واحترام المواطنين، واستيعاب وامتصاص ضغوط العمل الجماهيري، والاستفادة من الممارسات الإيجابية للسادة المحافظين والمسؤولين السابقين في التعامل مع القيادات بعضهم البعض والمواطنين، والاهتمام بتأهيل العنصر البشري في المحليات، والتعاون مع مركز التنمية المحلية بسقارة في إعداد الكوادر ورفع قدراتهم الفنية والإدارية.

وتوجهت وزيرة التنمية المحلية بالشكر لقيادات مركز سقارة للتدريب، والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وكذلك المجلس الوطني للتدريب والتعليم، على التنسيق وتفعيل الشراكة الاستراتيجية مع الوزارة، معربةً عن تطلع الوزارة لمزيد من التعاون في الفترة القادمة، لتحقيق غاية تلك الشراكة من رفع كفاءة وزيادة وعي الكوادر الفنية والإدارية بوزارة التنمية المحلية.

ومن جانبه، رحب اللواء أركان حرب عاطف عبدالرؤوف محمود، مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، خلال كلمته، بالحضور من وزيرة التنمية المحلية والقيادات بالوزارة والمحافظات، في أكبر معاقل العلوم الاستراتيجية في مصر والشرق.

كما حرص مدير الأكاديمية على نقل تحيات الفريق أول عبدالمجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد فتحي خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلى للأكاديمية.

وأشار اللواء أركان حرب عاطف عبدالرؤوف إلى حرص الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، خلال 6 عقود، على توفير بيئة تعليمية تفاعلية لتأهيل القيادات الوطنية من مختلف وزارات وأجهزة الدولة، وذلك بتثقيفهم بمبادئ العلوم الاستراتيجية والأمن القومي، لينضموا إلى المنظومة الوطنية لصنع القرار في الدولة، ويكون لهم مشاركة فعالة في تخطيط وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات الوطنية.

وأضاف مدير الأكاديمية أنه في إطار الاهتمام ببناء الإنسان المصري، وعلى ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، تأتي مبادرة (بداية جديدة لبناء الإنسان المصري)، وأهم محاورها هو تعزيز الأمن القومي والعمل على ترسيخ الهوية المصرية.

وأوضح مدير الأكاديمية العسكرية أننا نعيش وسط إقليم يموج بالمتغيرات الاستراتيجية الحادة والمتسارعة، بما يتطلب منا استشراف المستقبل بعين يقظة وعقل واعٍ، فمن التكنولوجيا المتطورة إلى التحولات الاقتصادية وآثارها الاجتماعية، وفي هذا الإطار نستشعر أهمية البناء المعرفي والمهاري للإنسان المصري وتثقيفه بفكر يمكنه من مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه وطننا.

وأعرب اللواء أركان حرب عاطف عبدالرؤوف محمود عن تمنياته بأن يكون اختيار موضوع الندوة اليوم عن (المتغيرات الاستراتيجية وأثرها على الأمن القومي) قد أتى بثماره المرجوة من نقاشات أثرت فكر المتدربين من مختلف المحافظات، وبناء رؤى جديدة تصون أمننا القومي.

وأشار مدير الأكاديمية إلى أن الرؤية الوطنية للأكاديمية العسكرية ترتكز على الإنسان وقوة إرادته، فبالعلم والعمل والإرادة نصنع الأجيال الواعدة التي تسهم في رقي بلدنا وتعزز أمنها، مشيرًا إلى أهمية العمل والإنتاج والتحلي بعقيدة الإصرار.