هل يصبح 3 رقم «النحس» على حمدين صباحي؟
آخر تحديث: الخميس 29 مايو 2014 - 1:06 م بتوقيت القاهرة
ولاء حامد
حمدين صباحي الشخص الذي حار الجميع في وصفه، رافقه شباب حملته في رحلة الرئاسة، اتهمه الإخوان بأنه «كومبارس» لمجرد المشاركة في «مسرحية الانتخابات»، طالبه الثوار بالانسحاب منها بعدما أعلنت «العليا للانتخابات» مد فترة التصويت ليوم ثالث.
ورغم ما سبق، يبقى هناك شيء واحد لم يختلف عليه أحد مع شخص حمدين وهو رقم «3»، الرقم الذي استطاع أن يصفه طوال مسيرته النضالية وحتى الرئاسية.
خاض حمدين معركة الانتخابات البرلمانية لأول مرة عام 1995، ونال وقتها تأييدًا شعبيًا بين أهالي دائرة البرلس والحامول بمسقط رأسه كفر الشيخ، لكن مورست عليه ضغوط للتراجع، ولكن عدم الاستجابة كلف المعارض صباحي الإطاحة به من البرلمان، ورغم ما سبق فشلت أجهزة مبارك في طمس هويتيه الثورية لدي جمهوره.
3 مرات نائبًا
عاد صباحي لخوض غمار انتخابات مجلس الشعب عام 2000 عن دائرة البرلس والحامول أيضًا، ولكن تلك المرة انتزع المقعد البرلماني في عز وقوة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، واستمر في رفض سياسات النظام والحكومة، داعيًا لمقاومة شعبية ضد الولايات المتحدة فور عدوانها على العراق.
اعتقل وهو نائب برلماني رغم حصانته الدستورية عام 2003 لوقوفه مع مظاهرات ضد نظام مبارك الواقف على الحياد تجاه غزو العراق، وقاد حمدين مظاهرات شعبية في ميدان التحرير.
انتصر صباحي في معركة الانتخابات البرلمانية لدورة جديدة في 2005 ونجح في إطار «القائمة الوطنية لمرشحي التغيير»، ليفوز حمدين بأصعب فوز في تاريخه، حيث سهر مؤيدوه لحراسة الصناديق منعًا لأي محاولة للتزوير الذي بلغ ذورته آنذاك.
يظهر رقم «3» مرة أخرى لملازمة «صباحي» ليخوض معركة برلمانية شرسة في 2010 قبل أن يتم إسقاطه مما أدى إلى انسحابه من الانتخابات احتجاجًا على تزويرها.
حمدين والرئاسة
انتزعت السلطة من يد مبارك بفضل ثورة يناير 2011، وعاد صباحي للظهور على المسرح السياسي مرة أخرى، وراء الثوار بميدان التحرير، وأعلن ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية 2012 وتقدم رسميًا في 2 أبريل من نفس العام، وجمع توكيلات يترواح عددها بين 40 و45 ألف توكيل من المواطنين.
حصد حمدين المركز الثالث في منافسة ضمت 12 مرشحًا غيره، هم محمد مرسي، أحمد شفيق، عمرو موسى، عبد المنعم أبو الفتوح، هشام البسطويسي، محمد سليم العوا، محمد فوزي عيسى، حسام خير الله، محمود حسام، حمدين صباحي، عبد الله الأشعل، خالد علي، أبو العز الحريري.
وحصل في هذه المنافسة الشرسة على 4 ملايين و820 ألفا 273 صوتًا، ليأتي في المركز الثالث بعد الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق اللذين خاضا جولة الإعادة، وفاز بها الأول لصالحه بفارق طفيف.
تغيرت المراحل والأنظمة وبقى حمدين يعزف منفردًا على وتره الثوري، وبعد عزل مرسى من الحكم ونفي الإخوان من العمل السياسي، عاد صباحى ومعه أمل مرة أخرى ينافس المشير عبدالفتاح السيسي في حرب ضروس على انتخابات الرئاسة التي كانت شبه محسومة.
يعلن حمدين صباحي خوضه المعركة الرئاسية في ظل ضغط إعلامي ملحوظ عليه، ليتهمه البعض ويخونّه آخرون، ولكن استمر منافسًا حتى النهاية.
واليوم ومع المؤشرات الأولى للانتخابات، يعود حمدين مرة أخرى متشبثًا برقم «3» ليحصد المركز الثالث في منافسة خاضها اثنان.
ينتزع 735 ألفا و 285 صوتًا، بينما تأتي الأصوات الباطلة في المركز الثاني بمليون و 78 ألفا و 49 صوتًا، ويكتسح المشير عبد الفتاح السيسي بـ23 مليونا و 381 ألفًا و262 صوتًا.