أوكرانيا تطالب بأسلحة ثقيلة مع إعلان روسيا السيطرة على بلدة شرقي البلاد

آخر تحديث: الأحد 29 مايو 2022 - 4:13 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثة هاتفية مع المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم السبت، من تسليم أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، حتى في الوقت الذي قالت فيه كييف إنه لا يمكنها القتال بفعالية بدون تلك الأسلحة.

وقال بوتين، بحسب بيان صادر عن الكرملين في موسكو في أعقاب مكالمة هاتفية استمرت 80 دقيقة، إن إرسال أسلحة أكثر قوة ينطوي على مخاطر زيادة زعزعة استقرار الوضع وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وشدد بوتين على رغبة موسكو في إعادة إطلاق مفاوضات السلام التي قال إنها وصلت إلى طريق مسدود، ملقيا باللائمة في الوضع على كييف.

وجاء في تغريدة لمستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك يوم السبت أيضا" إذا كان الغرب يريد فعلا انتصار أوكرانيا، ربما حان الوقت لأن يعطونا راجمات صواريخ بعيدة المدى؟".

وكتب في التغريدة" من الصعب أن تقاتل عندما تتعرض لهجوم من على مسافة 70 كيلومترا وليس لديك ما ترد به الهجوم. يمكن لأوكرانيا أن تعيد روسيا إلى ما وراء الستار الحديدي، ولكننا نحتاج إلى أسلحة فعالة من أجل ذلك".

وكانت الأسلحة الثقيلة محور مقابلة أجراها المعارض الروسي وقطب النفط السابق الذي يعيش في المنفى في لندن ميخائيل خودوركوفسكي يوم السبت.

وقال في تصريحات لصحيفة بيلد الألمانية:" سيكون هناك قتال مرة أخرى حول كييف، إذا لم يتم إمداد الأوكرانيين بالأسلحة التي يطلبونها".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت إن نتائج الحرب سوف تعتمد على استعداد الحلفاء" تزويد أوكرانيا بكل ما هو ضروري للدفاع عن الحرية".

كما دعا المجتمع الدولي لتصنيف روسيا كـ"دولة راعية للإرهاب".

ويأتي النقاش المتزايد حول الأسلحة الثقيلة في الوقت الذي قال فيه الجيش الروسي إنه سيطر بشكل كامل على بلدة "ليمان"،وهي بلدة صغيرة، لكن مهمة من الناحية الاستراتيجية، في منطقة "دونباس" في شرقي أوكرانيا.

وكان انفصاليون متحالفون مع موسكو قد أبلغوا بالفعل عن السيطرة على "ليمان" يوم الجمعة، وأمس السبت اعترفت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية بأن البلدة قد سقطت في أيدي القوات الروسية.

وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف "من خلال العمل المشترك لوحدات جمهورية دونيتسك الشعبية والقوات المسلحة الروسية، تم تحرير بلدة كراسني ليمان بالكامل من أيدي القوميين الأوكرانيين".

و"كراسني ليمان" هو الاسم القديم لليمان، الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية .

يشار إلى أن ليمان هي موقع تقاطع طرق رئيسي للسكك الحديدية وتربط الطرق المؤدية إلى المراكز السكنية في "سيفيرودونيتسك" و"ليسيتشانسك" إلى الشرق و"كراماتورسك" إلى الجنوب الغربي.

وذكرت هيئة المخابرات العسكرية البريطانية أن روسيا سيطرت على "معظم" ليمان، "فيما يرجح أنها عملية تمهيدية للمرحلة المقبلة من هجوم روسيا على دونباس".

وكتبت في تغريدة يومية معتادة عبر تويتر حول تطورات الحرب "إنه من المرجح، خلال الأيام المقبلة أن تعطي الوحدات الروسية في المنطقة الأولوية لعبور نهر "سيفيرسكي دونيتس" القريب.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية يوم السبت إن الجانب الروسي يقصف الآن قريتين جنوب البلدة وهما أوزيرن وديبروفا- بقنابل يدوية وقاذفات صواريخ، مما يشير إلى تحول الخطوط الأمامية من الشمال.

وتقع بلدة "ليمان" غرب "سيفيرودونيتسك" وهي مدينة أوكرانية تقع أقصى شرق البلاد، ومازالت تحت السيطرة الأوكرانية وحيث تندلع معارك عنيفة، فيما تسعى روسيا لتطويق المنطقة وعزلها في نهاية المطاف.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved