الطالبة هاجر حسام الأولى أدبي بالثانوية الأزهرية من ذوي البصيرة: أحلم بدراسة الإعلام
آخر تحديث: الثلاثاء 29 يوليه 2025 - 2:28 م بتوقيت القاهرة
آلاء يوسف
"حلمي أن أدخل كلية الإعلام.. وأصبح أستاذة في الإذاعة والتفزيون بجامعة الأزهر".. بشغف حدثتنا الطالبة هاجر حسام الأولى على مستوى الجمهورية القسم الأدبي من (ذوي البصائر) بمجموع 97.91%.
وأضافت لـ"الشروق": "السنة بطبيعتها الطويلة وما يترتب عليها من أمر مفصلي في حياتنا كانت ضاغطة، لكن بفضل الله ودعم من حولي استطعت الوصول لهذه النتيجة؛ والتحفيز الكبير دائمًا كان من والدتي التي لم تتوقف عن مساعدتي وتشجيعي طوال العام".
وعن تنظيمها للوقت طوال العام تقول هاجر: "أنا في أول العام كنت أذاكر على فترات متقطعة في اليوم بين الدروس، لكن تدريجيا ساعات المذاكرة بدأت تتزايد إلى أن أصبحت تقريبا 10 ساعات يوميًا؛ إلى أن وصلنا لفترة الاختبارت، فأصبح كل اليوم تقريبًا في المذاكرة كدت لا أنام".
أما عن مصدر التحصيل الدراسي؛ تقول: "كنت باخد دروس وأحيانًا كنت بحضر في المدرسة لبعض المواد؛ والدتي كانت تسجل لي كل المحاضرات والدروس على التليفون لأستطيع سماعها وتكرارها بعد ذلك لأني لا أجيد لغة برايل فاعتمادي في الدراسة والمذاكرة كان على الاستماع".
"وفي الامتحانات كانت معي مرافقة اسمها ندى تحملتني بتوتري؛ وكانت أصغر مني في الصف الأول الثانوي وهي معي في المعهد، وعندما احتجت لمرافقة ذهبت للمعهد وعرضت على أكثر من طالبة، وهي وافقت، ورافقتني طول فترة الامتحانات بشكل تطوعي"، تقول هاجر بشيئ من الامتنان.
وفيما يتعلق بالصعوبات اعتبرت الأولى على الجمهورية أن طول السنة الدراسية في الشهادة الثانوية وكثرة المواد تمثل ضغط نفسي على الطلاب، على الرغم من أنها لم تكن صعبة؛ قائلة: "المشكلة التي كنت أواجهها في بعض المواد مثل التاريخ، كنت أخشى جدا من المادة، والامتحان لم سكن سهلا، لكن راجعت وحاولت أراجعها كتير واتغلب على الخوف".
لم يكن تصدرها المركز الأول على مستوى الجمهورية غريبًا على مسيرتها الدراسية؛ تقول هاجر: "الحمد لله كنت في الشهادة الابتدائية الأزهرية الأولى على مستوى محافظة المنوفية؛ وفي الصف الأول والثاني الثانوي كنت الأولى على المعهد، والنهردة الحمد لله اسمي أول الجمهورية".
وتتابع بشغف: "أنوي دخول الإعلام وكثير من الناس شجعوني عليها، وكنت في مسابقة وكانت من التعليقات التي وردتني أنني أصلح لدراسة الإعلام والإلقاء الإذاعي؛ لكنني بإذن الله سأكون أستاذة فيها".
وتابعت: "تمنيت أن أكون من الأوائل لأحقق حلم أبي وأرد لأمي بعض مما قدمته لي على مدار مسيرتي الدراسية؛ لكنني فرحت لخطوة شيخ الأزهر بإلغاء مكالمات الأوائل تضامنًا مع غزة، فهو قدوتنا في دعم القضية الفلسطينية، والداعم الأول للشعوب العربية والإسلامية، وندعو الله ان ينصر أهلنا في فلسطين".