أمين النور بالإسكندرية :إن لم يكن الحزب ابن الدعوة فهو ابن سفاح

آخر تحديث: السبت 29 سبتمبر 2012 - 11:50 ص بتوقيت القاهرة
كتب ــ أحمد بدراوى:

قال طارق فهيم أمين عام حزب النور بالإسكندرية فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن القرار الذى أصدره د.عماد عبدالغفور الرئيس الأول لحزب النور الخاصة بعزل كل من أشرف ثابت ويونس مخيون وجلال مرة وإعادة تشكيل الهيئة العليا للحزب، هو قرار صدر دون حجية قانونية له فى لائحة الحزب، لكنه أرجع هذا القرار لشعوره أن الهيئة العليا تقوم بعمليات تثبيت لإدارة الحزب وتشكيلاته فى المحافظات عبر الانتخابات ومنها التى حدث بها مشاكل، مما أثار حفيظة بعض الملتفين حوله، فى إشارة منه لجبهة الإصلاح الداخلى.

 

لكن ما الذى فجر الخلاف بين عبد الغفور والهيئة العليا من بدايته، يقول فيهم «الدكتور عماد عبدالغفور أصدر قرار بإجراء الانتخابات الداخلية للحزب فى 7 أغسطس الماضى، بينما قرار الهيئة العليا كان يوم 15 سبتمبر الجارى، لكن عقب ذلك تم احتواء الخلاف، والإسراع بإجراء اختبارات أولية وثانية، وبدأت الأمور تسير فى إطار زمنى محدد، لكن عقب ذلك بدأنا نجد حدة فى تصريحات كل من يسرى حماد ومحمد نور والعميد يحيى حسين.

 

وأضاف، أما جبهة الإصلاح الداخلى محسوبة على تيار الدكتور عماد عبدالغفور، وهناك من يحركها من خلف الكواليس. وهى قدمت مذكرة للجنة شئون الأحزاب لوقف الانتخابات، لكن الهيئة العليا أثبتت أن هناك طريقا واحدا للانتهاء من الانتخابات واستعداد الحزب للانتخابات البرلمانية، لتبدأ عجلة الحزب فى الدورات وتسير المياه فى مجاريها، لكن جبهة الإصلاح كانت تريد أن يظل الحزب فى مياه راكدة بلا حراك.

 

يواصل طارق فهيم، بقوله: «الدكتور عماد كان يشعر أنه محجم أو مهمش دوره فى الحزب وخاصة من الهيئة العليا للحزب، لأن الدكتور عماد اهتم بملف العلاقات الخارجية وكان كثير السفر والترحال، وغير مٌتفرغ للأمور الداخلية للحزب، لدرجة أن أنصاره كانوا من أوائل الناقدين له، لكن عندما بدأت المصالح تتلاقى، بدأوا فى إثارة عبدالغفور ضد الهيئة العليا للحزب. ويضيف فهيم، أن جبهة الدكتور عماد أو ما يسمى بجبهة الإصلاح ليس لها أى ثقل عددى، فهم فقط أصحاب الصوت العالى، وهم من يرفضون التقدم للأمام بقوله: «هناك صراصير معششة فى دماغهم»، مثل ذلك الذى طالب بإلغاء تدريس اللغة الإنجليزية، ولما أجرينا اختبارات بالحزب لتأهيل الناس سياسيا اعترضوا». والدكتور عماد نفسه قبل تأسيس الحزب لم يكن معروفا لدى الناس، والشيخ ياسر برهامى هو من قام بتعريف الناس به وطاف معه جميع المحافظات فى مؤتمرات، فالرجل الدعوة السلفية هى من عرفته للناس وقبل ذلك لم يكن معروفا سوى لدى عدد من المقربين منه فقط عقب عودته من السفر.

 

وعن اتجاه الحزب نحو نفق التجميد، قال فهيم ليس للجنة شئون الأحزاب حق تجميد الحزب، فالخلافات الأعضاء ينظرها القضاء والحكم القضائى سيحسم الأمر وتنفذه اللجنة.

 

وعن علاقة حزب النور بتنظيمه الرئيسى الدعوة السلفية قال فهيم، الحزب جزء من الدعوة السلفية، وهو الابن الشرعى لها ويوم أن يُقال غير ذلك، سيصبح ابنا غير شرعى وابن سفاح، ولن يكون له أى وجود على الأرض وفى الشارع، ومؤسسة الدعوة السلفية لها الحق فى أن تشرف على الوضع الشرعى للحزب، فالحزب مستقل إداريا فى عمليات إدارة أعماله، لكن من حق الدعوة أن يكون لها انطباعات على بعض الأمور الشرعية.

 

وعندما يُقال عن تدخل الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية فى إدارة الحزب من خلف الكواليس، قال فهيم «يوم مليونية 22 يونيو» لا للإعلان الدستورى المكمل التى شاركت فيها الدعوة السلفية وحزب النور بتنسيق مع الهيئة التنسيقية للقوى الوطنية بالمنطقة الشمالية العسكرية، جاءت معلومات للدكتور ياسر برهامى أن عمليات بلطجة قد تحدث بالمنطقة، فاتصل بى ليعرض نقل المليونية للقائد إبراهيم، لكن قلت له اتفقنا مع الناس عند المنطقة الشمالية ولن نستطيع تغيير مكانها، ونحن ملزمون بتأمين الناس، فأشار لى إلى أن مسئولية التأمين نتحملها نحن، ولم يفرض أى قرار علينا.

 

 

 

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved