ماكرون يلتقى بزعيمة المعارضة البيلاروسية في ليتوانيا

التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بزعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا صباح اليوم الثلاثاء في ليتوانيا، بحسب مصادر في مكتب ماكرون.

وجرى اللقاء في فندق بالعاصمة فيلينوس واستغرق 35 دقيقة، بحسب المصادر، التي لم تذكر أي تفاصيل حول مباحثاتهما.

وقال فريق تيخانوفسكايا في بيان منفصل إنها قدمت الشكر لفرنسا لدعمها، وأعربت عن الحاجة الماسة للتفاوض بشأن انتقال سلمي للسلطة في بيلاروس.

ونقل البيان عن تيخانوفسكايا القول "كلما طال أمد الأزمة، كلما زاد عدد الضحايا".

ويتردد أن شخصين قتلا وأصيب عدد كبير من الأشخاص في اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في بيلاروس منذ إجراء الانتخابات المثيرة للجدل الشهر الماضي.

وقالت تيخانوفسكايا "إيمانويل ماكرون على إطلاع تام بالوضع في بيلاروس، ويتابع التطورات ويدعم مواطني بيلاروس في معركتهم من أجل الحرية".

وبعد اللقاء، قالت تيخانوفسكايا إن ماكرون تعهد "بالقيام بأي أمر يمكن أن يساعد في دعم المفاوضات خلال الأزمة السياسية في بيلاروس".

وكان ماكرون، الذي يقوم بزيارة رسمية لليتوانيا، قد كرر أمس الاثنين دعوته للتوسط لتحقيق انتقال سلمي للسلطة في بيلاروس.

وقال فريق تيخانوفسكايا عقب لقاء اليوم: "أكدت تيخانوفسكايا أنها على استعداد للحديث مع جميع الأطراف بما في ذلك روسيا".

وكان الرئيس الروسي فلادمير بوتين قد قال اليوم إنه يتم ممارسة " نفوذ أجنبي غير مسبوق" على بيلاروس منذ إجراء الانتخابات، وذلك في مقطع فيديو جرى نشره على الموقع الإلكتروني للكرملين.

وأضاف: "دولنا كانت متحدة لعقود من خلال الروابط الثقافية والروحية القوية وروابط القرابة والأسرة المكثفة والتاريخ المشترك".

وكانت تيخانوفسكايا - 38 عاما، فرت إلى ليتوانيا بعد أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 9 أغسطس الماضي والقمع الشرطي العنيف لأنصارها.

وتشهد بيلاروس مظاهرات يوميا منذ إجراء الانتخابات، في ظل مزاعم بتزوير التصويت، وجرى احتجاز أكثر من 7000 متظاهر حتى الآن.

وتم تنصيب الرئيس الكسندر لوكاشينكو - 66 عاما، رئيسا لبيلاروس لفترة سادسة من خلال مراسم رسمية أجريت في مينسك الأسبوع الماضي. واندلعت مظاهرات حاشدة بعد الكشف عن إقامة مراسم التنصيب.