النيابة العامة تحقق مع الطبيب المتهم بقتل طالبة الطب بخطأ طبي

آخر تحديث: الخميس 29 سبتمبر 2022 - 2:37 م بتوقيت القاهرة

علاء شبل

باشرت النيابة العامة، تحت إشراف المستشار مصطفى النجار وكيل النائب العام لنيابات شرق طنطا الكلية بمحافظة الغربية، اليوم الخميس، التحقيقات مع الطبيب المتهم بالقتل الخطأ بالإهمال الطبي "حسب البلاغ المقدم من أهل الفتاة إسراء محمد عبد النبي الحسيني، طالبة كلية الطب بجامعة طنطا، والتي تدهورت حالتها الصحية بعد إجراء عملية ناصور عصعوصي"، داخل مركز الحسين الطبي بمنطقة منشية الجديدة بمدينة المحلة الكبرى.

وكشفت التقارير المقدمة، أن المركز الطبي قد أغلق إداريًا وتم تشميعه عقب اكتشاف بعض الملاحظات أهمها عدم وجود جهاز تعقيم للأدوات العلاجية "أوتوكلاف" ومعدات طبية وأسرة ومقاعد تحوي كميات من الصدأ وملوثة بالدماء فاسدة.

وطلبت جهات التحقيقات بالنيابة العامة، تقارير الطبية والملف الطبي الخاص بالفتاة الضحية من مستشفيات الفرنساوي والحميات وبدر التخصصي، والتي أكدت وجود عدوى بكتيرية بالدم ناتجة من العملية الجراحية والتي تسببت في وفاتها بسبب توقف أجهزة الكلى والكبد والقلب عقب إعطاء الطبيب المتهم جرعات من "أمبولات الحديد" والتي سببت الوفاة لتفاعلها مع العدوى البكتيرية المميتة وضع جهازها المناعي.

وفي المقابل مثل الطبيب "ح. أ" استشاري الجراحة العامة بمستشفى المحلة العام "سابقا"، أمام جهات التحقيق نافيا تورطه في التسبب في وفاة الفتاة الضحية، مبينا أنه أجرى العملية الجراحية وفق الأعراف طبية المتبعة، مشددًا على تعقيم أدواته الطبية المستخدمة في إجراء العملية الجراحية لها.

وكانت أسرة طالبة الطب بجامعة طنطا المتوفاة، قد تقدمت ببلاغ رسمي إلى نيابة ثانٍ المحلة التابعة لنيابات شرق طنطا الكلية بمحافظة الغربية، ضد الطبيب "ح. أ" اخصائي الجراحة العامة بمستشفى المحلة العام "سابقا" تتهمة بالتورط في الإهمال الطبي والقتل الخطأ عقب إجرائه عملية جراحية لابنتهم.

وطلبت النيابة العامة، بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة والتحفظ على الأوراق وتقارير الصحية قبل وخلال وعقب إجرائها العملية الجراحية داخل مركز الحسين الطبي بمدينة المحلة الكبرى.

وعرض التقارير الطبية على جهات الاختصاص باللجان الاستشارية التابعة للطب الشرعي.

وقدمت أسرة الطالبة الضحية تقارير طبية تحمل تحاليل وإشعات وتقارير الوفاة صادرة عن جهات حكومية تكشف ما اعتبروه إهمالًا طبيًا وتسبب فيه الطبيب المتهم أهمها إجراؤه عملية جراحية دون إجراء التحاليل الطبيه الكاملة قبيل العملية الجراحية وأدوية علاجية غير مصرح باستخدامها تسببت في تدهور حالتها الصحية عقب خروجها من العمليات بالمركز الحسين الطبي، الأمر الذي نتج عن دخولها في نوبات هبوط في الضغط وفشل وظائف الكلى والكبد وقصور في التنفس والوفاة فجأة، عقب رحلة علاجية استغرقت 12 يومًا بالعناية المركزة بالمستشفى الفرنساوي بجامعة طنطا.

يذكر أن الدكتور طارق راشد رحمي محافظ الغربية، كان قد كلف وكيل وزارة الصحة بالغربية الدكتور أسامة بلبل، بسرعة إغلاق مركز الحسيني الطبي وتشميعه؛ لمخالفته إجراءات التراخيص وسوء تقارير العلاج الحر حول المنشأة العلاجية لعدم مطابقة اشتراطات مكافحة العدوى واتباع الطرق العلاجية والرعاية الصحية الكاملة مع المرضى المترددين طوال الأشهر الماضية.