كل شيء فاخر ومريح ما عدا المرحاض داخل عربة ماركو بولو الجديدة للتخييم

آخر تحديث: الخميس 29 سبتمبر 2022 - 10:49 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

تقف طوابير طويلة من المسافرين، أمام بوابات التفتيش الأمني بالمطارات، بينما يشعر الركاب بالخوف من أن تضل حقائب السفر طريقها ويتم توجيهها بالخطأ إلى مطارات أخرى، أما إذا اختار الراغبون في تمضية العطلات السكك الحديدية كوسيلة للسفر، فلربما تعرضوا لتكدس القطارات بالركاب.

ومع تحول تمضية العطلات التقليدية بشكل متزايد إلى ممارسة مثيرة للتعب، فإن اختيار عربة تخييم كوسيلة للسفر أصبح مغريا الآن، بعد أن كان من النادر فيما سبق اللجوء إليه، حتى بالنسبة للأشخاص الذين لم يفكروا في هذا الخيار من قبل.

وتعد عربة التخييم كاملة التجهيزات المصنوعة وفقا للطلب، باهظة السعر مما يثني كثيرين عن شرائها، وغالبا ما تظل هذه العربات غالية الثمن رابضة، بدون استخدام طوال أشهر الشتاء الباردة، ومن ثم يصبح من المعقول شراء سيارة عادية، يمكن تحويلها بسهولة إلى عربة تخييم، لبضعة أشهر في العام لاستخدامها في تمضية العطلات.

ولحسن الحظ تجمع عربة التخييم من طراز ماركو بولو، ت بين متطلبين متعارضين بالنسبة لأية سيارة للتخييم، حيث أنها تجمع بين الوسائل الملائمة للاستخدام، عند قضاء العطلات في مناطق التخييم، وبين القيادة المريحة بدون ضغوط أو إجهاد.

وبالإضافة إلى العربة فولكسفاجن كاليفورنيا، نجد أن العربة ماركو بولو تعد واحدة من أكثر السيارات شيوعا في مواقع التخييم الأوروبية، وهي تقوم على السيارة المرسيدس طراز (في-كلاس إم.بي.في)، وتأتي بمحرك ديزل سعته لترين، مع خيار مجموعة مختلفة من نواتج الطاقة.

وهذا الطراز ليس منخفض السعر، ويبلغ سعر النموذج الأولي من السيارة 60 ألف يورو (743. 59 دولار)، غير أن الاستثمار في شرائها (إلى جانب شراء بعض الكماليات الإضافية أحيانا)، يكون له عوائده المفيدة بالتأكيد.

وقد يكون من الممكن الاستغناء عن الوسادة الهوائية، التي تحمي السيارة من الاهتزازات عند السير على الطرق الوعرة، وكذلك الاستغناء عن نظام الدفع الرباعي، ولكن إذا كان المرء يخطط للقيام بجولة في منطقة جبال الألب، بهذه المركبة التي تبلغ قدرة حمولتها 2 طن، فإنها ستكون الأفضل ، مقارنة بأي سيارة من الطراز المتواضع ذي المحرك الذي يعمل بالديزل، (100 كيلو وات/136 حصان)، والذي تم تركيبه في النسخة (في.200 دي) الأرخص سعرا.

كما يأتي محرك الديزل بمعدل أكير من القوة، مثل محرك (في.220 دي)، بقوة 120 كيلو/وات 163 حصانا، أو محرك (في.250 دي) بقوة 160 كيلو/وات 190 حصانا، أو محرك (في.300 دي) بقوة 174 كيلو/وات 237 حصانا.

ومع عزم دوران بالغ القوة، وزمن انطلاق سريع يبدأ من الصفر ليصل إلى 100 كيلومتر في غضون 6ر8 ثوان، فإن المحرك (في.300 دي) يساعد بدرجة كبيرة على تجاوز السيارات الأخرى المنطلقة على الطريق السريع، كما أن الانطلاق بهذه المركبة بالسرعة القصوى البالغة 217 كيلومترا في الساعة، لا يجعل المرء عالقا خلف الشاحنات في المسار البطيء أيضا.

وأيضا مع استهلاك للوقود يبلغ 5ر8 لترات، فإنه يمكنك قيادة السيارة طراز ماركو بولو، طوال اليوم قبل أن تضطر إلى إعادة تزويدها بالوقود، ولم يتم عبثا أن يطلق عليها اسم الرحالة الشهير ماركو بولو، الذي كان يجوب الآقاق في العصور الوسطى، وقام برحلات واسعة في القارة الآسيوية.

وأثناء انطلاقها السريع على الطريق، تبدو عربة التخييم هذه التي تنتمي إلى إقليم سوابيا الكائن جنوب غربي ألمانيا، وكأنها سيارة دفع رباعي ضخمة الحجم، ويرجع السبب في ذلك إلى وضع المقاعد المرتفع والتجهيز الداخلي الرفيع، ويعزز هذا الإحساس الشعور بالجودة العالية لتصميم وسائل الراحة داخل السيارة، إلى جانب الأدوات المساعدة المزودة بها، وعند الجلوس على المقاعد الخلفية يستمتع أفراد الأسرة بمساحات أكثر اتساعا لمد السيقان، مقارنة بالعربات كبيرة الحجم التي تنطلق على الطرق الوعرة.

وفي موقع التخييم تبدو العربة ماركو بولو، مكانا رائعا للغاية يشعر أفراد الأسرة بالاستمتاع فيه، فجلوس أربعة أفراد بداخلها هو أمر مريح، كما لو كان عليه الحال في عربات للتخييم أكبر حجما، كما يتميز الجزء الداخلي للعربة بأنه ينم عن الرقي، وله مظهر يعطي إحساسا بالفخامة، حيث يشبه الطرازات ذات السعر الأكثر ارتفاعا.

ويمكن أيضا تحويل السيارة فئة (في-كلاس)، إلى سيارة كارفان متنقلة خلال دقائق، وتوجد غرفة نوم تحت السقف المتحرك، كما يوجد خلف قائد السيارة مطبخ صغير مزود بثلاجة، وحوض بصنبور مياه وموقد يعمل بالغاز، ويمكن وضع الأمتعة التي لا تستوعبها المساحة المتاحة أسفل المقاعد الخلفية، داخل مجموعة من الخزائن الكبيرة.

ويمكن لأفراد الأسرة الأربعة أن يجعلوا المقاعد ذات المساند تستدير، وبذلك ينعمون بجو من الراحة حول الطاولة التي يمكن فردها وطيها، كما يوجد بالداخل حمام مثبتة فيه مرآة لأغراض وضع مستحضرات التجميل، إلى جانب توفر دش في الخارج، وعندما يحل الليل يمكن للمرء الاستلقاء تحت السقف الذي يمكن طيه، أو تحويل المقعد الخلفي إلى غرفة نوم، يسودها الهواء الطلق وذلك من خلال ثلاث خطوات سهلة التنفيذ.

وعندما يحين وقت الاسترخاء يكتشف أفراد الأسرة، ميزة أخرى في العربة ماركو بولو، ولأن الاتصالات كانت تمثل مشكلة كبيرة أثناء رحلات التخييم منذ فترة طويلة، قامت شركة مرسيدس بربط العربة بشبكة الإنترنت بالكامل، كما قامت ببرمجة تطبيق يمكن من خلاله التحكم في الإضاءة المحيطة، ودرجة التدفئة وتحريك سقف العربة، بل أيضا التحكم في درجة برودة الثلاجة، وكل ذلك عن طريق الهاتف الذكي.

ومع ذلك لا تزال هناك مشكلة صغيرة، تتمثل في أن استخدام المرحاض ليس مريحا كما هو مأمول، حيث أن العربة ليست مزودة بمرحاض، وليس هناك ما يتفوق في ميزته على الحمام الخاص عندما تكون في رحلة بالسيارة، غير أن أصحاب السيارة سيتمكنون بسهولة، من استخدام المراحيض العامة في موقع التخييم لبضع ليال، وعلى أية حال فإن العربة ماركو بولو تنظم هذا الاستخدام، عن طريق تطبيق ذكي للتحكم عن طريق شبكة الإنترنت.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved