منسق «6إبريل» الجديد لـ«الشروق»: لا نقبل ترشح عسكري للرئاسة.. ولسنا ضد السيسي
آخر تحديث: الثلاثاء 29 أكتوبر 2013 - 9:23 م بتوقيت القاهرة
حوار ــ أحمد بُريك:
قال عمرو على منسى، الفائز بمنصب المنسق العام لحركة شباب 6 أبريل، خلفا لأحمد ماهر، مؤسس الحركة ومنسقها منذ تأسيسها عام 2008، إن الحركة قدمت تجربة ديمقراطية حقيقية للرد على الاتهامات الموجهة إليها بأنها لا تؤمن بالتداول الديمقراطى للسلطة، من خلال إجراء الانتخابات على منصب منسقها العام بعد 6 سنوات على تأسيسها، داعيا الجبهات المنشقة عن الحركة للعودة للعمل الموحد وتنسيق الجهود، فيما أكد أن حركته لا تمانع ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى لشخصه، لكن حفاظا على مدنية الدولة».
وأضاف على لـ«الشروق» إنه سيتفادى الأخطاء التى وقع فيها سلفه، وسيعمل على اتخاذ القرار بمشاركة أعضاء الحركة، بما يخدم الاستراتيجية العامة للحركة.
وحول الاتهامات الموجهة للمنسق الجديد للحركة بأنه محسوب على، ماهر وإمكانية التأثر بأى توجيهات منه، قال: «البعض يخلط بين أننى وماهر أعضاء مؤسسين بـ6 أبريل، ولدى برنامج محدد وواضح للحركة سيتم تنفيذه بعيدا عن أى توجيهات خارجية».
وعن إعادة توحيد صفوف الحركة وتوحيدها بعد انفصال «الجبهة الديمقراطية» عنها، أوضح على أنه كانت هناك نقاشات مع الجبهة لإعادة الاندماج فى الحركة الأم، إلا أنهم كانوا يرفضون ويرجئون الأمر إلى ما بعد إجراء انتخابات المنسق العام، مضيفا: «سنتواصل معهم قريبا مجددا للعودة إلى الحركة والعمل سويا بما يضيف للحركة ويدعم قوتها».
وفيما يتعلق بالاستقالات الجماعية التى تقدم بها عدد من أعضاء الحركة خلال الفترة الماضية، أشار إلى أنه يعتزم إجراء اجتماعات مع كل الأعضاء المستقيلين، كى يعودوا للحركة للاستفادة من مجهوداتهم، لافتا إلى أن الحركة شابها نوع من التخبط فى القرارات، ما أدى إلى ظهور بعض التناقضات فى أدائها، وهذا ما سنعمل على إنهائه، وقال: «سنجرى بعض التعديلات فى المرحلة المقبلة للحركة كى تستعيد شعبيتها فى الشارع مرة أخرى، نبدأها بخوض جولة مع الكيانات السياسية الأخرى للوصول إلى أكبر توافق ممكن لدراسة قضايا الدستور والبرلمان وغيرها».
وتحدث على عن برنامجه الانتخابى المقدم للحركة تحت عنوان، نؤسس للمستقبل، وقال: «البرنامج يعمل على إخراج ما يسمى بالنخبة الإبريلية القادرة على التعامل مع التحديات التى تواجهها ومناقشة مشاكل الدولة وتقديم حلول علمية».
وأوضح أن أبرز التغييرات المنتظرة ستكون فى تطوير آليات التدريب والتثقيف داخل الحركة لبناء الكوادر، وكذلك آليات التنظيم لاستعادة سيطرة الكيان على القاهرة والمحافظات، كما ستنتهج الحركة أسلوبا جديدا للتوعية السياسية فى الشارع بخلاف التظاهرات التى فقدت الكثير من تأثيرها.
وعما سيفعله على، لمواجهة حملات التشويه ضد الحركة، قال على: «عملية التشويه توجه للكيان بأكمله وليس لشخص بعينه، مؤكدا أن الحركة ستواجه تلك الحملات بأخرى مقابلة لتصحيح الصورة الذهنية للحركة فى الشارع من خلال العمل الجماهيرى على الأرض».
وتعهد على، بإعادة الحركة لسابق عهدها كصوت للشارع المصرى وضاغط لتحقيق رغباته وأهدافه، مشيرا إلى أن أداء الحركة وحده هو من سيرد على كل حملات التشويه التى تعرضت لها، معتبرا كثرة الاتهامات الموجهة للحركة والبلاغات المقدمة للنائب العام، المستشار هشام بركات، «محاولة لتصفية الحسابات مع كيان 6 أبريل والحركات الشبابية»، مؤكدا أنه سيقوم على إعادة صياغة الخطاب السياسى للحركة ورؤيتها فى القضايا التى تهم الشارع المصرى بشكل كبير لإضعاف تلك المحاولات، مشيرا إلى أن البلاغات المقدمة هدفها الاستهلاك الإعلامى وغير مقلقة لأن أعضاء الحركة لم يفعلوا ما يقلقهم.
وفيما يتعلق بدفع البعض للفريق أول عبدالفتاح السيسى لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال على: «الحركة تدعم مدنية الدولة ولن تسمح بترشح عسكرى مرة أخرى لأنه ليس بالضرورة من يبدع فى الحياة العسكرية يتميز فى حكم الدولة، مؤكدا «لا نمانع ترشح الفريق السيسى لشخصه، لكن حفاظا على مدنية الدولة».
وانتقد على، سير تنفيذ خارطة الطريق الذى وصفها بأنها تسير بـ«بطء ملحوظ»، كما أن حكومة الببلاوى لم تكن على قدر الآمال المعقودة عليها، فى نظره، مشددا على أنه لابد أن تخضع حكومة الدكتور حازم الببلاوى للتقييم المستمر وذكرى ثورة 25 يناير مناسبة جيدة لعمل حساب صارم مع القائمين على إدارة شئون البلاد فى الفترة الحالية».
وردا على الدعوات المتصاعدة، بإجراء «الانتخابات الرئاسية أولا» قال على: «الحركة ترفض بشكل قاطع أى تعديل فى خارطة الطريق وملتزمة بها، وتعديلها سيكون لحسابات حزبية ضيقة تعطل عملية تنفيذها».
وعن تقنين الحركة قال المنسق الجديد: «التقنين مرهون بموافقة الدولة على قانون «جماعات الضغط» الذى يقر بحرية الأفراد فى إنشاء جماعات لا تسعى للسلطة ويحق لها ممارسة العمل السياسى وعقد الندوات وتنظيم التظاهرات دون الإخلال بالقواعد الدستورية والقوانين الموجودة للدفاع عن قضاياها السياسية والحقوقية والذى يمثل إثراء للعملية السياسية وأجهزة الدولة، مشددا: «الحركات الشبابية كانت وقود ثورة 25 يناير ولها الحق فى الدفاع عن قضاياها بشكل مقنن».
ودعا على شباب جماعة الإخوان، لمعاودة التفكير فى قرارات الجماعة وتخطى الأخطاء التى وقعت فيها القيادات، وتقديم الجماعة بشكل جديد إلى الشارع المصرى من خلال حزب سياسى محترم يفيد الحياة السياسية، وعدم الدخول فى عداء أو صراع مع الدولة، للمساعدة على الوصول لحل للأزمة التى تقع فيها مصر والمصريون من انقسام.
واختتم: «مبدأ المصالحة تقع فيه المسئولية بشكل كبير على أعضاء جماعة الإخوان، وتقديم حسن النية والجدية فى فكرة المصالحة ولا يوجد تواصل بينا وبين شباب الجماعة، وأى محاولة للتواصل لن تكون ذات جدوى».