ما حقيقة مزاعم ترامب بمنع حاكم ديمقراطي السكان من الذهاب للكنيسة؟

آخر تحديث: الخميس 29 أكتوبر 2020 - 1:30 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

يواصل الرئيس دونالد ترامب تصريحاته غير الدقيقة، التي كان آخرها أن الولايات المختلفة التي يديرها حكام ديمقراطيون، هي مغلقة الآن، ولا يستطيع أهلها العيش بحرية.

عندما ألقى ترامب ثلاث خطابات في ولاية بنسلفانيا، يوم الاثنين الماضي، أضاف تفاصيل إضافية إلى انتقاداته المعتادة للقيود الوبائية التي فرضها حاكم ولاية بنسلفانيا الديمقراطي توم وولف، وأشار إلى أن وولف يمنع سكان الولاية من حضور الكنيسة.

يقول الكاتب دانيال دالي، لشبكة "سي إن إن"، إن مزاعم ترامب كلها كانت جزءًا من جهوده المتضافرة لكسب أصوات المسيحيين من خلال قوله أن الديمقراطيين يعارضون الدين والله.

حيث زعم ترامب في أول خطاب له اليوم في ألينتاون قائلا: "الشيء الوحيد الذي يمكنك القيام به في ولاية بنسلفانيا هو الاحتجاج لا يمكنك الذهاب إلى الكنيسة ولا يمكنك الصلاة لإلهك ولا يمكنك أن تكون مع رعاتك أو كهنتك أو حاخاماتك لا يمكنك فعل أي شيء".

وكرر ترامب الادعاء بأنه في ولاية بنسلفانيا لا يمكن الذهاب إلى الكنيسة، في خطابه الثالث يوم الاثنين في الولاية، في مدينة مارتينسبورج.

لكن كل هذه الادعاءات التي قالها ترامب غير دقيقة، فلم تمنع حكومة ولاية بنسلفانيا السكان من الذهاب إلى الكنيسة، فيما لم يحظر حاكمها الديمقراطي وولف، التجمعات الدينية الشخصية في أي وقت خلال الوباء.

حيث أصدر وولف توجيهات جديدة في نفس الأسبوع بألا ينبغي على الناس التجمع من أجل الخدمات الدينية وأنه تم تشجيع الزعماء الدينيين على إيجاد بدائل للتجمعات الشخصية، ثم رفع وولف أمر البقاء في المنزل في 4 يونيو.

اتخذت العديد من كنائس بنسلفانيا قراراتها الخاصة بالانتقال إلى تقديم خدماتها عبر الإنترنت خلال جائحة فيروس كورونا.

لكن العديد منهم واصلوا بعض الأنشطة الشخصية على الأقل، وكانت خدمات الكنيسة الشخصية الكبيرة تجري في الولاية منذ شهور، غالبًا مع تعديلات مثل التباعد الاجتماعي والأقنعة الإلزامية.

كما ادعى ترامب في خطابه في مارتينسبورج أن سكان بنسلفانيا لا يمكنهم الذهاب إلى المطاعم، هذا أيضا خاطئ، حيث يُسمح للمطاعم بالعمل بنسبة 50٪ من العمل الداخلي العادي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved