برلمانيون: تصريحات وزيرة إسرائيلية عن توطين الفلسطينيين بسيناء «استفزازية»

آخر تحديث: الأربعاء 29 نوفمبر 2017 - 10:38 م بتوقيت القاهرة

كتب – محمد فتحي

وصف أعضاء بمجلس النواب، تصريحات وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية جيلا جملئيل بأن سيناء هي الموطن الطبيعي لإقامة الدولة الفلسطينية، بـ"الاستفزازية"، مؤكدين أن الأمر يحتاج إلى وقفة من العرب جميعاً لمواجهة المخطط الخارجي.

وتقدم القيادي بتكتل 25 – 30، النائب هيثم الحريري، بطلب إحاطة إلى الدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية بشأن تصريحات الوزيرة الإسرائيلية ، حيث ذكرت أن افضل مكان لإقامة دولة فلسطينيين هو أرض سيناء المصرية، مضيفا أن هذا التصريح يأتي في ظل زيادة العمليات الإرهابية فى سيناء وحديث البعض عن ضرورة إخلاء سيناء للقضاء على الإرهابيين.

وأضاف الحريري: "في ظل صفقة القرن التي لا نعلم تفاصيلها ولا نعلم موقف الحكومة المصرية في هذا الشأن، مطلوب وفى أسرع وقت رد رسمي من وزارة الخارجية على هذا التصريح المرفوض شكلا وموضوعا"، مطالبا بعرض طلب الإحاطة على اللجنة المختصة في أسرع وقت.

وقالت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، داليا يوسف، إن اللجنة ستناقش ما وصفته بـ"التصريحات الاستفزازية"، لوزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، مضيفة:" قد نتفهم في ظل وجود اتفاقية سلام بين مصر واسرائيل ان يكون هناك علاقات رسمية، وطوال استمرار الأزمة الفلسطينية مع اسرائيل نحن نحرص على الوقوف عند العلاقات الرسمية فقط، ولن يكون أي نوع من التطبيع بين مصر واسرائيل دون الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية.

وأضافت يوسف لـ"الشروق"، أن أبسط الأمور التي ترضي العرب هي إقامة الدولة الفلسطينية علي أراضيها، وليس أراضي دولة أخري معتبرة ان استضافة هذه الوزيرة استفزاز للشعب المصري، واستضافتها في مصر لم يكن اختيار جيد.

من جانبه، قال وكيل مجلس النواب، النائب سليمان وهدان، إن تصريحات وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، بأن سيناء هي الموطن الطبيعي لإقامة الدولة الفلسطينية، تحتاج إلى وقفة من العرب جميعاً وعلينا جميعا مواجهة المخطط الخارجي، مشيرا إلى أن هناك مخطط وهدف منذ قبل عام 1967، وهو إجلاء وتهجير أهالي سيناء وتوطين الفلسطينيين فيها.

وأشار وهدان في مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، مساء أمس، إلى أنه تواصل مع الشيخ عيسى الخرافين، شيخ مشايخ قبائل سيناء، والذى أكد أن أحد منفذي الحادث الإرهابي بمسجد الروضة أجنبي ولا يشبه المصريين أو العرب، لافتا إلى أن الخونة والخبثاء والممولين للإرهاب يريدون الزج باسم قبائل سيناء فى الحوادث الإرهابية، قائلا:" حادث الروضة أكبر دليل على براءة القبائل العربية من الإرهاب، وأن القبائل العربية في سيناء في خندق واحد مع القوات المسلحة لتطهير سيناء ومكافحة الإرهاب.

فيما طالب النائب مصطفى بكري، خلال الجلسة العامة الطارئة لمجلس النواب، أمس، بالربط بين ما حدث في بئر العبد وتصريح وزيرة العدالة الإسرائيلية التي قالت إنه «لا دولة للفلسطينيين إلا في سيناء»، مضيفا أن القوات المسلحة تقود حربًا ضد أجندة استخبارات دولية، ولم يقصر الأمن ولم تقصر القوات المسلحة، مستطردا:" نريد خطوات حقيقية، ولماذا لا تنفذ أحكام الإعدام رغم تأكيد حكم إعدام من محكمة النقض في الإسكندرية مثلا".

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved