«إى. آر رحمان»: الموسيقار الجيد هو من يتمتع بالمرونة.. ودخلت عالم الغناء مصادفةً

آخر تحديث: الإثنين 29 نوفمبر 2021 - 8:00 م بتوقيت القاهرة

 محمد عباس

الموسيقى التصويرية تجذب الجمهور لمشاهدة الأفلام.. وحصولى على الأوسكار تكريم لكل من يحبنى
أقام برنامج «أيام القاهرة لصناعة السينما»، حوارا مع الموسيقار الهندى «إى. آر رحمان»، أداره الموسيقار هشام نزيه، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
قال «إى. آر رحمان» أن أهم آلة بالنسبة له هى الصوت، حيث إنه إذا لم يمكن غناء اللحن فلا يكون اللحن مناسبا بالنسبة له، كما قال إن التعامل مع مخرج ملم بفيلمه ولا يجعل أحدا يتدخل فى عمله يسهل كثيرا على المنتج الموسيقى للفيلم، أما إذا كان غير ملم ويتدخل أى أحد فى العمل فإن هذا يصعب المهمة.
وأوضح «إى. آر رحمان» أن المخرج لا يمكنه تغيير رؤيته كمنتج لموسيقى الفيلم، فهو ليس كالممثل إذا لم يعجب أو يقنع المخرج يمكن تغييره، كما أوضح أن الموسيقى التصويرية للأفلام الهندية على الرغم من صعوبتها إلا أنها أسهل من صناعة الموسيقى التصويرية للأفلام الأمريكية، وتشعر بنجاحها عندما تجد الجمهور فى الشوارع يحفظها.
وأشار «إى. آر رحمان» إلى أنه أقدم على تجربة تأليف الأفلام ليضيف بعدا جديدا لموسيقاه التصويرية من خلال الحصول على رؤية مختلفة وهى الرؤية الخاصة بالمؤلف وتصوره للفيلم، كما أشار إلى أن إنتاجه لموسيقى صوفية نابع من تأثره بوالده الذى يعتنق الفكر الصوفى الإسلامى، على الرغم من أنه يعتنق ديانة مختلفة عن والده، حيث إن الموسيقى تعكس ما بداخلنا، وأنه أراد من موسيقاه الصوفية التقريب بين الأطياف الهندية المختلفة.
وأكد «إى. آر رحمان» أن الموسيقى التصويرية تجذب الجمهور لمشاهدة الفيلم، مستشهدا بموقف حدث له مع سائق تاكسى عندما أخبره بأن موسيقى أحد الأفلام جذبته لمشاهدة الفيلم، بعد ابتعاده عن مشاهدة الأفلام بسبب الضوضاء الكثيرة بها، كما أكد على أنه عندما يصل المنتج الموسيقى للهارمونى بين الآلات والألحان، يعالج النفوس والحالة النفسية للإنسان، فيصبح كالطبيب الذى يعالج المرضى.
وأشار «إى. آر رحمان» إلى أنه حصل على جوائز تتجاوز قيمتها المالية المليون دولار، ولكن أهم شىء بالنسبة له عندما يعود إلى وطنه الهند هو مساعدة الكثير من الموسيقيين للعالم، وأن تكريمه بالأوسكار هو تكريم لبلده ولكل محبيه، ويدفعه دائما لتقديم المزيد والجديد والمختلف.
وأكد «إى. آر رحمان» على أن الموسيقار يجب أن يتمتع بالمرونة والتعلم من مختلف الأشياء، ليقدم الجديد دائما بطريقته وشكله الخاص، معلقا: «القلة من توقفوا عن التطور انتهوا، والكثيرون الذين طوروا من أنفسهم ونوعوا مصادرهم أصبحوا الأشهر الآن»، كما أكد أنه يحب أن يمزج بين الموسيقى التقليدية والمعاصرة، فأنا موسيقاى تنتمى لجنوب الهند والتى تنتمى لهذه السمة.
وأوضح «إى. آر رحمان» أن أصبح مغنينا بالمصادفة، حيث إنه كان مقتنعا بأن صوته لا يمكن أو يجب أن يسمعه أحد، وعندما سجل أغنية سمعها أحد المنتجين أعجب بصوته كثيرا وقرر طرحها بصوته وعدم تغييره بصوت مغن آخر، وتابع: «أصبحت الآن استمتع بالغناء من الطبقات العليا، فالأمر كله هو إيجاد الموسيقى المناسبة لصوتك».
وأشار «إى. آر رحمان» إلى أن رؤيته عن الحفلات الحية تغيرت بعد موقف حدث له بحفل فى ماليزيا، حيث إنه كان خائفا ومتوترا ولا يريد الخروج للعزف بالحفل، ولكنه سمع الجمهور يطالب بصعوده على المسرح، وتابع: «عندما عزفت موسيقى يا مصطفى يا مصطفى فتحت عينى وشاهدت الجمهور واستمتاعهم بالموسيقى، فأحببت الحفلات الحية منذ ذلك الوقت، فأنا دائما منعزل بالاستوديو الخاص بى».
وقال الموسيقار هشام نزيه، إن الموسيقى التصويرية للفيلم هى سرد لأحداث الفيلم بطريقة مختلفة، حيث إن وتيرتها ترتفع تارة وتنخفض تارة بما يتناسب مع أحداث الفيلم، وأنه يتبع خطوات فى تأليف الموسيقى التصويرية أولها الاحتفال بالحصول على عقد الفيلم لمدة 15 دقيقة، ثم بعد ذلك يدخل فى حالة سكون للوصول إلى المقطوعة المناسبة.
وأوضح هشام نزيه، أن الثقة المتبادلة بين المخرج والمنتج الموسيقى للفيلم، تظهر من خلال المقطوعات، لذلك يفضل التعاون مع المخرج الواحد أكثر من مرة.
وأكد هشام نزيه أنه لم يدافع أو يدعم المهرجانات، ولكنه يدعم حق التنوع حتى يكون هناك فنانون أكثر وألوان أكثر يختار المستمع من بينها، ويميز بين الجيد والسيئ.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved