مدرسة سرية.. أطفال مخيم الهول يلجأون للواتس آب هروبا من داعش

آخر تحديث: الإثنين 29 نوفمبر 2021 - 3:12 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

يعيش أطفال ذوي مقاتلي تنظيم "داعش" حياة بائسة داخل مخيم الهول، حيث تنتشر العديد من الأشياء التي تجعل الحياة في هذا المكان أمر من حياة المعدمين، سواء من خلال سوء التغذية أو انعدام وسائل الأمان من العواصف والحرائق ووباء كورونا، إلا أن أطفال فنلنديون وجدوا طوق نجاة وسط تلك المتاعب متمثل في مدرسة سرية مقرها مجموعات الواتساب، والتي تعلم الأطفال ما فاتهم طوال إقامتهم داخل المخيم الذي يحظر استخدام الهواتف داخله؛ ما كان سبب لجعل المدرسة سرية.

ويقول يوسي تانر مندوب حقوق الأطفال الفنلنديون بالهول لفرانس برس، إن فكرة التعليم عن بعد أثناء إغلاق كورونا ألهمته وفريقه لعمل مدرسة لتعليم الأطفال المحتجزين في الهول.

فيما تضيف إيلونا تيملا المدرسة القائمة بتعليم الأطفال عبر واتساب، إن الأطفال في وضع يرثي له إذ أن كثير منهم لا يعلم ما هو شكل البيوت لعدم وجود أبنية عدا عن الخيام في الهول.

ويقول تانر، إنه تمكن بداية مايو 2020 من إقناع 8 أطفال داخل المخيم بالاشتراك بالمدرسة السرية ليزيد عددهم لـ 23 طفلا من أصل 32 طفلا فنلنديا محتجزا بالمخيم.

وتتابع تيملا، عن أول رسالة تبادلتها مع تلاميذها القاطنين على بعد آلاف الأميال إنها كانت صورة سيلفي لها مرفق معها للأطفال عن طقس اليوم لديهم في سوريا.

وعن أفضل إنجاز حققته تقول تيملا، إن إحدى تلميذاتها في الهول تمكنت من تعلم القراءة في سن 6 سنوات ما لا يحققه معظم التلاميذ الفنلنديين في عمرها.

وأكدت أن أصعب اللحظات التي عاشتها هي قلق شديد ينتابها كلما وقعت خيمة أحد التلاميذ بسبب العواصف أو نشب حريق داخل المخيم الشهير بالأوضاع المزرية.

ويقول تانر، إن التلاميذ يواظبون على الحصص في أقصي الظروف، إذ أن بعضهم يكونون في عمليات هروب من المخيم مع ذويهم في مناطق خطرة ولا يثنيهم ذلك عن مواصلة الدروس.

وعن طريقة التدريس عبر واتساب تقول تيملا، إن إرسال الصور المعززة للشرح يستهلك كثير من باقات التلاميذ لذلك يتم التعامل بالإيموجيز بدلًا منها.

يذكر أن فنلندا تمكنت من إعادة 23 طفلًا من مخيم الهول ولا يزال 10 منهم محتجزين بالمخيم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved