تعتزم وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر دعوة الولايات إلى زيادة التواجد الشرطي والمراقبة بالفيديو ولاسيما في الأماكن المخيفة وذلك حتى تتمكن النساء من الشعور بقدر أكبر من الأمان في الأماكن العامة.
كانت دراسة نشرها المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة مؤخرا أظهرت أن النساء يشعرن بعدم الأمان بصورة أكبر من الرجال في الأماكن العامة ليلا.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس، اليوم الثلاثاء: "لا يمكن أن نقبل ألا يتحرك الكثير من النساء بحرية ليلا لأنهن يشعرن بالتهديد".
ونوهت فيزر إلى أنها وضعت حماية النساء في الأماكن العامة ووسائل المواصلات العامة على جدول أعمال مؤتمر وزراء الداخلية لهذا السبب.
ورأت الوزيرة أن الشرطة الاتحادية تقوم بعمل جيد للغاية في السكك الحديدية من أجل ضمان الأمن في المحطات وعلى متن القطارات لملايين الركاب كل يوم "لكنني أدعو إلى العمل على زيادة التواجد الشرطي من أجهزة الشرطة في الولايات في الأماكن التي تكثر فيها الجرائم"، كما لفتت إلى ضرورة زيادة المراقبة بالفيديو في الأماكن التي تُرْتَكَب فيها الجرائم مؤكدة أن هذا الأمر مطلوب من الولايات.
ويبدأ اجتماع الخريف لوزراء داخلية ألمانيا في ميونخ غدا الأربعاء، وتتولى ولاية بافاريا الرئاسة الدورية لمؤتمر وزراء الداخلية الألمان وستتسلمها لاحقا ولاية برلين مع بداية العام المقبل.
كانت الدراسة التي حملت عنوان "الأمن والجريمة في ألمانيا" شملت 45 ألف شخص جرى سؤالهم عن تجاربهم مع الجريمة.
وقال 3ر46% ممن شملتهم الدراسة إنهم يشعرون "بالأمان بشدة" أو " بالأمان إلى حد ما" في الأماكن العامة ليلا بدون وجود مرافق. ووصلت نسبة من يشعر بالأمان في الحافلات والقطارات بدون وجود مرافق إلى 33% فقط بين النساء فيما وصلت هذه النسبة إلى 9ر59% بين الرجال.