الإثنين.. المجالس التصديرية تبدأ وضع التصور النهائى لبرنامج دعم الصادرات الجديد

آخر تحديث: الأربعاء 30 يناير 2019 - 11:46 م بتوقيت القاهرة

نيفين كامل

أبو المكارم: الدعم سيكون ماديا وعينيا ومقابل خدمات
مجدى طلبة: متأخرات الشركات لدى الصندوق وصلت لـ١٨ مليار جنيه


تعقد المجالس التصديرية اجتماعا موسعا، يوم الإثنين المقبل، لبدء مناقشة التصور الجديد لبرنامج دعم الصادرات، وذلك بتعليمات من رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، بإنهاء هذا التصور خلال شهر كحد أقصى، بحسب خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية.
وكان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قد عقد اجتماعا أمس، مع رؤساء المجالس التصديرية وفتح حوارا معهم، بشأن برنامج جديد لتحفيز الصادرات، يتم إعداده حاليا بوزارة الصناعة؛ ليحل محل البرنامج الحالى يكون أكثر فاعلية، وذلك فى اجتماع حضره المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، والمهندس محمد زكى السويدى رئيس اتحاد الصناعات.
وخلال الاجتماع، أكد مدبولى، أن الدولة تولى أهمية كبرى لتشجيع الصادرات للأسواق الخارجية.
ووفقا لأبوالمكارم، فمن المقرر أن يتقدم كل مجلس باقتراحاته الخاصة خلال اجتماع الإثنين المقبل، على أن يتم عرض الخطة النهائية بعد ثلاثة أسابيع، على وزير الصناعة، ثم عرضها على رئيس الوزراء قبل نهاية فبراير المقبل.
وأوضح أن النظام القديم لدعم الصادرات، سيتم إيقاف العمل به بدءا من مارس المقبل، فيما سيطلق على النظام الجديد اسم «تحفيز الصادرات»، على أن يتم العمل به فور وقف التعامل بالنظام القديم، لافتا إلى أن أهم المقترحات للنطام الجديد، أن يكون جزء كبير من الدعم عينيا، «حتى لا نكبل الدولة بمزيد من الأعباء المالية»، فيما سيكون باقى الدعم خدمات ونقدا، مضيفا إلى أن الدعم العينى سيكون على سبيل المثال فى شكل ضرائب أو غاز أو كهرباء.
وأضاف أبوالمكارم أن النظلم الجديد سيأخذ فى الاعتبار عددا من المعايير المهمة التى تفضل المنتج المحلى، فلن يتم دعم المادة الخام بينما، سيتركز الدعم على المنتج النهائى عند التصدير، وهو الأمر نفسه بالنسبة للمنتج الذى تكون كل مكوناته مستوردة مقارنة بآخر يعتمد على مكونات محلية.
وأوضح أن أهم المشكلات التى تم طرحها للنقاش خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء أمس الأول، هى انتشار القطاع غير الرسمى، والذى يؤثر سلبا على القطاع الرسمى، وتكلفة الشحن المرتفعة والتى تحتاج إلى منظومة جديدة، والتهريب وعدم وجود الأراضى الصناعية المرفقة والتى تؤول حتى فى حالة تواجدها إلى المطور الصناعى الذى يرفع السعر على المصنع.
من جانبه، أكد مجدى طلبة، رئيس المجلس التصديرى للغزل والنسيج والملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية، أن رئيس الوزراء أعلن اعتزامه إجراء اجتماع مع كل مجلس تصديرى على حدة بعد اجتماع الاثنين المقبل، معبرا عن تفاؤله بالاهتمام الذى أظهره رئيس الوزراء، لهذا الملف ولطلبات المصدرين فى اجتماع استمر لمدة ٣ ساعات متتالية.
وبحسب طلبة، أكد رئيس الوزراء خلال اجتماعه أمس الأول مع المصدرين، أنه سيتم إنهاء مشكلة الدعم المتراكم، والذى لم يتم سداده خلال السنوات السابقة، ليصل إجماليه إلى نحو ١٨ مليار جنيه، وهو عبء كبير على الدولة.
وأوضح أنه سيتم تقسيطه هذا المبلغ على فترات، ولن يكون السداد كله ماديا بل سيكون على سبيل المثال هناك مقاصة مع الضرائب أو فى فى صورة سندات أو صكوك، يقوم المُصدِر من خلالها بالاقتراض من البنوك أو فواتير حكومية «الحكومة ستضمن الحكومة»، مشيرا إلى أن الحاضرين أيدوا جميعا هذا الاقتراح.
وكان رئيس الوزراء قد أكد، خلال الاجتماع أنه يخصص جزءا كبيرا من متابعته الأسبوعية للوقوف على مستجدات حجم الصادرات، والميزان التجارى، وكيفية العمل على زيادة صادرات مصر لدول العالم، مشيرا إلى أنه تم مناقشة ضرورة وضع منظومة حقيقية لتحفيز الصادرات، مع وزير التجارة والصناعة، ووضع الملامح والمحددات الأولية لها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved