النائبة داليا يوسف: قلت لأعضاء بالكونجرس «المعونة الأمريكية ملهاش لازمة»

آخر تحديث: الأربعاء 30 مارس 2016 - 8:56 ص بتوقيت القاهرة

حوار ــ محمد فتحى:

- بعض النواب الأمريكيين مقتنعون بأن الأمن المصرى له علاقة بمقتل «جوليو ريجينى»

- برلمانيون أمريكيون أعربوا عن تقديرهم للسيسى والقوات المسلحة.. وآخرون يعتبرون «30 يوينو ليست ثورة»

- سُئلنا عن إسقاط عضوية توفيق عكاشة وقانونى الخدمة المدنية والتظاهر

- وزراة الداخلية تعد قانون لتطوير الجهاز الأمنى وستعرضه على المجلس الشهر المقبل

- سعيدة جدًا ببيان الحكومة.. وإسماعيل أثبت أن لديه رؤية.. وليس كلامًا إنشائيًا

كشفت النائب داليا يوسف عضو ائتلاف «دعم مصر» عن كواليس لقاءها والنائبة المعينة ماريان عازر، بعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى، فضلاً عن أعضاء بمجلس الشيوخ، منتصف شهر مارس الحالى، وذلك على هامش تكريمها و«عازر» خلال ندوة نظمتها السفارة المصرية بواشنطن أخيرا بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، موضحة أنها التقت عددا من أعضاء الكونجرس والشيوخ، وأن اللقاء تطرقت لتقييم النواب الأمريكيين للأوضاع فى مصر والتطوارت المتعلقة بحادث مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، وأن الجانب الأمريكى وجه أسئلة تتعلق بإسقاط العضوية عن النائب السابق توفيق عكاشة.. وإلى نص الحوار..

• ما أسباب زيارتك الأخيرة لواشنطن وهل التقيت أعضاء بالكونجرس؟
ــ كان الهدف الرئيسى للزيارة هو حضور ندوة تنظمها السفارة المصرية بواشنطن، بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، وعلى هامش الندوة نظمت السفارة لقاءات مغلقة بيننا وبين عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى، وأعضاء بمجلس الشيوخ، فضلاً عن لقاءات مع رجال أعمال مصريين.

• ما طبيعة وفد «الكونجرس الأمريكى» الذى حضروا اللقاء؟
ــ اللقاء شاركت فيه مع النائبة ماريان عازر، وحضره 10 من أعضاء وفد الكونجرس الأمريكى، أبرزهم: «دانا روراباكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكى، وستيف كينج، ولويس فرانكل، ودايفيد تروت، ودايفيد كينزلر، جيرمى شارب»، فضلاً عن عدد من الأعضاء الآخرين.

• وماذا دار خلال اللقاء عن الوضع الحالى فى مصر؟
ــ أعضاء الكونجرس أعربوا عن تقديرهم لوقوف الرئيس عبدالفتاح السيسى، والقوات المسلحة، إلى جانب الشعب المصرى للتخلص من عناصر الإسلام السياسى، لكن على الجانب الآخر، قال بعضهم: «إن 30 يوينو ليست ثورة»، ويمكن اعتبار اللقاء بأعضاء الكونجرس أنه فى مجمله جيد، واستطعنا من خلاله فتح ملفات كثيرة تخص الأوضاع المصرية.

• كيف كان التعقيب على أن 30 يونيو لم تكن ثورة شعبية؟
ــ أكدت أننى ممثلة للشعب المصرى كله، وليس الحكومة، وأخبرتهم أنهم خسروا الكثير داخل الشارع المصرى بسبب وقوفهم إلى جانب الإخوان قبل ثورة 30 يونيو وتحدى إرادة الشعب، والحديث عن تخفيض المعونة العسكرية، والوقوف دائما فى الإتجاه الناقد لمصر وسياستها، خاصة أن الفترة الحالية شديدة الصعوبة، والبرلمان ورث بلدا بها مشاكل بكل مؤسساتها، وكأننا نبنى بلدا من جديد، وسألتهم: أين دوركم فى كل هذه الأشياء؟

• وماذا كان ردهم؟
ــ تحدثوا عن المعونة السنوية التى ترسلها أمريكا إلى مصر، لذا أكدت لهم أنها «ملهاش لازمة»، وليست دليلاً على الوقوف إلى جانب مصر؛ لأن العلاقات بين الدول تظهر فقط فى وقت الشدة.

• ما الملف الذى استحوذ على اهتمام الجانب الأمريكى خلال اللقاء؟
ــ الجانب الحقوقى كان أبرز الملفات التى طرحت على طاولة النقاش، وتحدثوا عن تقصير فى هذا الجانب وظهور العديد من المشكلات الخاصة بالحريات وحقوق الإنسان فى مصر، وأكدت لهم أن الرئيس عبدالفتاح السيسى اعترف بنفسه بوجود مشكلات بين المؤسسة الأمنية وحقوق الإنسان، ويحاول حلها بكل الطرق، على الرغم من الظروف الأمنية الصعبة التى تمر بها البلاد، وأنه أول قائد عربى تحدث عن تجديد الخطاب الدينى، على الجانب الآخر أشرت إلى حديث وسائل الإعلام الغربىة التى لا تنشر الإيجابيات، مثل سرعة الانتهاء من خارطة الطريق، والوصول إلى مجلس نواب يعبر عن جميع أطياف الشعب، وتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية، والعديد من الصلاحيات التى خرجت من الرئيس، وذهبت إلى مجلس النواب، وأن تلك الوسائل تضع تركيزها فقط على السلبيات، وهذا شىء غير جيد.

• هل هناك قضايا أخرى تحدثتم عنها؟
ــ تطرقنا إلى قانون الخدمة المدنية، وأكدت لهم أنه سيتم عرضه على البرلمان مرة أخرى، لمراجعته وتعديله ليتناسب مع مطالب وطموحات العمال والموظفين، ووجه أعضاء الكونجرس سؤالاً لنا عن سبب إسقاط البرلمان عضوية النائب السابق توفيق عكاشة (نائب التطبيع)، وأوضحت لهم أن عكاشة وضع نفسه فى موقع السلطة التنفيذية، وتحدث عن مشكلة سد النهضة، وأشياء أخرى ليست من اختصاصه، وأكدت أن قرار إسقاط العضوية عن عكاشة لم يأتِ بسبب لقائه بالسفير الإسرائيلى بالتحديد، ولكنه بسبب تصريحاته فى وسائل الإعلام وقناة الفراعين بأشياء تمس الأمن القومى المصرى، وأن عكاشة كان يضيع حق المجلس ووقته، وأهانه فى أكثر من مكان، حيث إن مجلس النواب ليس ضد أى اتفاقية، كما تطرقوا فى هذه النقطة إلى الاتفاقيات ومعاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل.

• وماذا كان الرد؟
ــ على الرغم من وجود اتفاقيات بين حكومتى مصر وإسرائيل، فإن الشعب المصرى هو من يرفض «التطبيع» مع إسرائيل، ولا نستطيع إجبار الشعب المصرى على الموافقة أو الإقرار بالتطبيع بين البلدين.

• وهل تحدثوا عن قانون التظاهر؟
ــ أوضحت لهم أن قانون التظاهر فى مصر، ليس اختراعا مصريا جديدا، ولكن تم أخذه من القوانين الأوروبية، بما يتناسب مع الوضع المصرى، ولكن هناك فرقا بين قانون التظاهر الأمريكى والمصرى، حيث إن الأول يشترط الإخطار بمكان وتوقيت المظاهرة، والثانى يشترط الموافقة على المظاهرة، وكل حسب الظروف الداخلية لبلده.

• وماذا عن وفد مجلس الشيوخ؟
ــ جميع أعضاء الشيوخ الذين حضروا أكدوا خلال لقاء آخر، أكدوا احترامهم لمصر، وكانوا فخورين بوجود نواب من البرلمان المصرى فى زيارة لواشنطن لتبادل الآراء ودعم العلاقات بين البلدين.

• هل التقيتم رجال أعمال مصريين فى واشنطن؟
ــ نعم واتفقنا مع عدد منهم، على تفعيل دورهم تجاه مصر فى الفترة المقبله، بحيث يكون دور بناء وأن يكون كل منهم سفيرا لبلده، ويدافع عنها بالتنسيق مع السفارة المصرية هناك.

• ماذا كان رأى النواب الأمريكيين بشأن قضية مقتل الطالب الإيطالى «جوليو ريجينى»؟
ــ بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى، على قناعة بأن الجهاز الأمنى فى مصر له علاقة بمقتل الطالب الإيطالى، خاصة بسبب عدم ظهور نتائج للتحقيق حتى الآن، ومن جانبى أكدت لهم أن الجهاز الأمنى فى مصر ليس له مصلحة وراء الحادث، وأنه من غيرالمنطقى أن يحدث ذلك، خاصة أن إعلان العثور على جثمان الشاب تواكب مع زيارة وفد إيطالى لمصر، وأوضحت أن الاتهامات الموجه لمصر بالتقاعس ليست فى محلها، لأن التحقيق ما زال مفتوحا، وهناك 3 حالات مصرية فى لندن، حدث لهم ماحدث لـ«ريجينى»، ولم يتضح حتى الآن حقيقة ما حدث.

• ما تقييمك للقاءات مع الجانب الأمريكى فى مجملها؟
ــ كان لقاء بناء، تحول فى نهايته من الحديث عن الانتقادات لمصر، إلى كيفية المساعدة والدور الذى يجب أن يقوموا به لمساعدة مصر، والإتفاق على آليه موحده للتخلص من الإرهاب الذى يعانى منه العالم العربى كله، وانتقل أخيرا إلى دول الغرب، وأكدت أن لدى واشنطن مشكلة فى السياسات الخارجيه، يجب الانتباه إليها، وإن استمر بعضهم فى مساندة ودعم أطراف الإسلام السياسى، سيعانون أكثر من الإرهاب، والهجرة العشوائية، لأن الجميع يعيش فى عالم واحد، وإن ساعدوا مصر فى بناء نموذج ديمقراطى مدنى سيدركون فائدته.

• بخصوص الملف الأمنى فى الداخل.. هل هناك تشريعات يعتزم البرلمان مناقشتها فى الفترة المقبلة؟
ــ وزارة الداخلية تعد حاليا قانون لتطوير الجهاز الأمنى، وستعرضه على مجلس النواب خلال الشهر المقبل قبل نهاية دور الانعقاد، من الممكن أن يشمل تدريب لأمناء الشرطة، وتنظيم الجهاز الشرطى وإعادة هيكلته.

• وما رأيك فى بيان حكومة المهندس شريف إسماعيل الذى ألقاه أمام البرلمان؟
ــ على عكس كثير من النواب، أنا سعيدة جدا ببيان الحكومة، لأننى أدركت من خلاله أن الحكومة لديها رؤية، وليس كلاما إنشائيا، كما وصفه البعض، ومشكلة البيان كانت فى غياب آليات حل المشكلات، التى طرحتها الحكومة فى عدد كبير من الجوانب، وأعتقد أن هناك من أخطأ بتشبيه البيان بيانات الحكومة فى برلمان 2005، و2010، لأن بيان حكومة إسماعيل تضمن تفاصيل كثيرة، وأعتقد أن الدولة أصبح لديها رؤية للمشاكل التى تعانى منها البلد، ولكن حديث رئيس الوزراء عن حل كل المشكلات خلال سنتين فقط ليس واقعيا، ومن المحتمل أن رئيس الوزراء كان يتحدث عن رؤية 2030.

• هل ستشاركين فى اللجنة المشكلة لدراسة بيان الحكومة؟
ــ نعم سأشارك، وستتضمن اللجنة 7 محاور رئيسية، تختض كل منها بأحد محاور الحكومة، وسأكون فى الفريق الذى سيختص بتحليل سياسات الدولة الخارجية، ويسمى بـ«المحور العربى الأفريقى الدولى».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved