مسئول بريطانى سابق: استراتيجية مواجهة الأوبئة لم تطبق بشكل صحيح بسبب الافتقار للموارد

آخر تحديث: الإثنين 30 مارس 2020 - 3:19 م بتوقيت القاهرة

سارة أحمد

قال كبير المستشارين العلميين السابق فى وزارة البيئة البريطانية إيان بويد، إن الاستراتيجية الأمنية الحيوية التى نشرت عام 2018 والتى تنتهجها البلاد فى التصدى لتفشى فيروس كورونا المستجد (كوفيدــ19) لم تطبق بالشكل السليم.

وأشار بويد -الذى كان من ضمن المعنيين بكتابة هذه الاستراتيجية- إلى أن الافتقار إلى الموارد هو السبب، وفقا لصحيفة «جارديان» البريطانية.

وأضاف بويد أن الدولة كانت تعى تماما بأن هناك العديد من المخاطر مع انخفاض احتمالات حدوثها ولكن هذه الاحتمالات لها تأثيرات غاية فى الخطورة، مثل تفشى الوباء، العواصف الشديدة، وانقطاع الكهرباء.

وتابع أن هذه المخاطر تم تقييمها بشكل مستقل عن بعضها البعض مما قلل من المخاطر الإجمالية، والتى كانت تتفاقم بسبب التغير المناخى والنمو السكانى والعولمة.

ومضى قائلا: «فى ظل الأزمة من الممكن ألا يكون أفضل وقت لمناقشة لماذا يجب أن نتعلم الدرس، ولكن العديد من الأشخاص فى الأغلب سيستمعون الآن»، متابعا: «ما يشغلنى أننا يجب أن نستخلص الحكمة من هذا الأمر».

وقال بويد إن السياسيين دائما ما يتحدثون ولكنهم يجدون صعوبة دائمة فى التطبيق على أرض الواقع»، مردفا: «الحكومة عاجزة حتى الآن عن تنفيذ التغير المطلوب فى الاستراتيجية الموضوعة».

وذكرت صحيفة «تليجراف» البريطانية فى وقت سابق أنه تم إبلاغ الحكومة قبل ثلاث سنوات بأن بريطانيا ستعانى من نقص فى أسرة العناية المركزة، وقدرة المشرحة ومعدات الحماية الشخصية.

وفى يوليو الماضى، أطلقت لجنة مجلس العموم المشتركة حول استراتيجية الأمن القومى تحقيقا فى الاستعداد للأمراض المعدية الناشئة، إلا أن الجلسة الأولى للتحقيق تم تأجيلها ثم ألغيت، بسبب الجدل الدائر فى حينها حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى «بريكست» والدعوة إلى انتخابات عامة مبكرة.

جدير بالذكر أنه قد تم تصنيف بريطانيا كواحدة من أكثر الدول استعداد لمواجة الفيروس فى العالم، حيث احتلت المرتبة الثانية عالميا بعد الولايات المتحدة فى مؤشر الأمن الصحى العالمى «جى.إتش.إس» لعام 2019 الذى يقيم القدرة على مواجهة الأوبئة فى 195 دولة.