هيئة الرعاية الصحية تكشف تفاصيل وفاة طبيب بورسعيد بفيروس كورونا

آخر تحديث: الإثنين 30 مارس 2020 - 12:39 م بتوقيت القاهرة

منى زيدان

نعت الهيئة العامة للرعاية الصحية فرع بورسعيد، الدكتور أحمد عبده اللواح، أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الأزهر، الذي وافته المنية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، عن عمر يناهز 57 عامًا إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وأوضحت الهيئة أنه في تمام الساعة العاشرة والنصف من مساء السبت الماضي، وردت مكالمة هاتفية من الطبيب شادي الخميسي، للإبلاغ عن حالة الدكتور أحمد عبده اللواح، منوها بأنها حرجه للغاية، ومؤكدا أنها إيجابية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، وربما تحتاج إلى جهاز تنفس صناعي.

وتابعت الهئية: «على الفور تم التنسيق لنقله إلى مستشفى التضامن ببورسعيد، وتم تجهيز غرفة استقبال الحالات الحرجة بقسم الطوارئ بجهاز تنفس صناعي، وماسك (cpap)، وكان في انتظاره طاقم طبي مكون من مدير المستشفى وطبيب الرعاية المركزة وطبيب الطورائ، وطاقم التمريض المدرب على التعامل مع حالات كورونا المستجد.

وأكدت الهيئة أنه تم تقييم حالة الطبيب بدرجة حرجة للغاية، حيث كانت نسبة الأكسجين بالدم منخفضه جدا، مع ارتفاع شديد في ضغط الدم وضيق حاد بالتنفس، وتم التعامل مع الحالة، و إعطاء العلاج اللازم بعد استشارة الدكتور محمد إمام استشاري القلب والأوعية الدموية وإعطاء العلاج اللازم لارتفاع ضغط الدم.

ولفتت الهيئة إلى التنسيق مع الدكتور محمود الجرايحي مدير مستشفى الحميات، للتنسيق فيما بيننا لاستكمال العلاج وفقا لبروتوكولات العلاج المحدثة من وزارة الصحة لفيروس (كوفيد -19)، وبالفعل استقرت الحالة وانخفض ضغط الدم وتحسنت نسبة الأكسجين بالدم لتصل إلى 95%.

وتابعت الهيئة: «وفقا لتعليمات وزارة الصحة و السكان تم نقل الحالة لأحد مستشفيات العزل بعد التأكد من جاهزيتها للنقل لأقرب مستشفى عزل وهي أبو خليفة بالإسماعلية، وتم التنسيق من خلال غرفتي الطوارئ والأزمات، بوزارة الصحة والسكان وبالهيئة العامة للرعاية لتحويل الحالة، وتم التنسيق مع هيئة الإسعاف المصرية وتم نقل الطبيب بسيارة مجهزة بتنفس صناعي برفقة المصطفى شعبان مدير المستشفى، وطبيب الرعاية المركزة وطاقم الإسعاف».

وأشارت الهيئة إلى استقبال الحالة بمستشفى أبوخليفة بالإسماعيلية، ووضعها على جهاز التنفس الصناعي وتقديم الرعاية الطبية اللازمة وفقا لبروتوكولات العلاج وشهدت الحالة أمس تحسنًا ملحوظًا، إلا أنه حدث تدهور مفاجئ في الحالة الصحية للطبيب ووافته المنية في تمام الساعة الثانية عشر وثلاثون دقيقة صباح اليوم الاثنين الموافق 30 مارس 2020.

وأكدت الهيئة أنه وفقا لجهود التقصي الذي تقوم به مديرية الشئون الصحية في بورسعيد فإن الطبيب كان أحد المخالطين المباشرين المصابين بفيروس كورونا المستجد، و كان تحت العزل الذاتي بمنزله قبل نقله للمستشفى.

وأشارت الهيئة إلى أنه تقديرا لجهود هذا العالم الجليل، والطبيب المعطاء في خدمة أهالي محافظة بورسعيد، وخدمة الإنسانية، ستوفد الهيئة وفدا رفيع المستوى لتقديم واجب العزاء لأسرته الكريمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved