عشرات الإيطاليين المصابين بكورونا ينتهكون إجراءات العزل الصحى
آخر تحديث: الإثنين 30 مارس 2020 - 3:07 م بتوقيت القاهرة
مروة محمد
• كونتي يحذر الاتحاد الأوروبي من فقدان ثقة المواطنين إذا لم يتحرك بشكل حاسم لاحتواء العدوى
انتهك عشرات الإيطاليين المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، إجراءات السلطات الإيطالية الخاصة بضرورة التزام الحجر الصحي في المنازل؛ ما دفع الحكومة للتفكير في تمديد الإجراءات المفروضة على البلاد.
وقالت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، إن هناك 50 إيطاليا تم الإبلاغ عنهم يوم السبت لمغادرتهم المنزل على الرغم من كونهم في الحجر الصحي لأنهم مصابين بفيروس كورونا، مشيرة أيضا إلى أنه يوم الخميس الماضي كان هناك 129 مريضا يتجولون في الشارع دون القلق من الخطر الذي تسببوا فيه، على الرغم من القواعد التي تنص على العزلة الكاملة.
وأكدت الصحيفة الإيطالية، أن السبت الماضي كان «يوما أسود» لأنه أول سبت بعد نفاذ مرسوم القانون الذي ينص على عقوبات من 400 إلى 3000 يورو لأولئك الذين ينتهكون حظر التنقل بموجب إجراءات احتواء الإصابة بالفيروس، موضحة أنه تم توقيف 4942 شخصا لم يلتزموا بالقواعد كانوا يتجولون سيرا على الأقدام أو بالسيارة بحجة التسوق أو زيارة مريض.
إلى ذلك، ذكرت الصحيفة أن هذا الأمر يكفي لدعم اتجاه الحكومة نحو تمديد الإغلاق حتى شهر مايو، مشددة على أنه سيكون هناك خطرا كبيرا للغاية إذا قررت الحكومة تخفيف التدابير، حيث ستكون هناك انتهاكات خطيرة فيما يتعلق بالحاجة إلى الحفاظ على المسافة بين الأشخاص (التباعد الاجتماعي) والحماية بالكمامات.
وأمس، سجلت إيطاليا 756 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي في البلاد إلى 10 آلاف و779 شخصا، وهي أعلى حصيلة وفاة في العالم.
إلا أن هيئة الدفاع المدني الإيطالية أوضحت أن معدل الإصابات الجديدة (5127 حالة)، أمس، أقل مما تم تسجيله السبت الماضي (5994 حالة إصابة).
ومع تسجيلها 97 ألفا و689 إصابة، تكافح إيطاليا واحدة من أسوأ موجات تفشي فيروس كورونا في العالم.
من جانبه، حذر رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، الاتحاد الأوروبي، من أنه في لحظة حاسمة بسبب فيروس كورونا، فإنه يخاطر بفقدان ثقة المواطنين إذا لم يتحرك على الفور وبشكل حاسم ضد العدوى.
وقال كونتي، في مقابلة مع صحيفة «إيل باييس» الإسبانية، إنه حان الوقت لتقديم أداة دين أوروبية مشتركة تسمح لنا بالتغلب على هذه الحرب في أقرب وقت ممكن وإنعاش الاقتصاد، وفقا لما نقلتة وكالة «نوفا» الإيطالية.
وأكد كونتي أنه لا أحد يطلب من أوروبا تحمل مسئولية الديون السيادية للدول الأعضاء، ولكن فقط العمل بطريقة موحدة «للخروج من هذا التسونامي الاقتصادي والاجتماعي» الذي شكلته جائحة فيروس كورونا.