أحمد نبيل: فيلم «سوف تطاردك المدينة».. جرس إنذار لهدم بيوتنا الأثرية

آخر تحديث: الأحد 30 أبريل 2017 - 7:26 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ إيناس عبدالله:

* صورنا العمل فى ٦ سنوات للظروف الصعبة.. ولا مجال لدعم السينما البديلة سوى جهات أجنبية
أثار فيلم «سوف تطاردك المدينة» حالة من الجدل الشديد بين الجمهور والنقاد، بعد عرضه ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الاسماعيلية الدولى للفيلم التسجيلى بين مشيد بالتجربة، واهمية الموضوع الذى يناقشه العمل، حيث يتعرض إلى عمليات هدم العمارات الأثرية، والقديمة التى تتميز بها محافظة الإسكندرية، وما بين منتقد للتجربة بسبب إيقاع العمل الذى اتسم بالملل والرتابة «من وجهة نظرهم».. إلا ان الجميع اتفق اننا امام مخرج موهوب اسمه «احمد نبيل».. قادر على تحقيق نجاحات كبيرة فى المستقبل.
فى البداية عبر احمد نبيل عن سعادته الكبيرة باختيار فيلمه «سوف تطاردك المدينة» لكونه ممثل مصر الوحيد فى المسابقة الرسمية لمهرجان كبير بحجم مهرجان الاسماعيلية وقال:
بالنسبة لى فاختيار فيلمى لكى يكون الممثل الوحيد لمصر فى مهرجان له تاريخه ومكانته مثل تلك التى يتمتع بها مهرجان الاسماعيلية، فهذه أكبر جائزة لى، فأنا سعيد وأشعر بالفخر لهذا الاختيار، رغم عدم حصولى على جائزة فى النهاية، فاختيار فيلمى هو إشادة بالجهد الكبير الذى بذلته فى هذا العمل، والذى استغرق تصويره أكثر من 6 أعوام، حيث بدأت تصويره عام 2011، وانتهيت منه عام 2017، بسبب الظروف الإنتاجية الصعبة التى تعرضنا لها انا والمنتج محمد الحديدى، فلقد بدأنا تصوير دون انتظار أى دعم، اعجابا وتمسكا بالفكرة، وكى نستطيع تصوير بعض المشاهد التى قد تفوتنا لو انتظرنا وجود دعم، فكنا نصور بعض الوقت، وننتظر طويلا حتى تتوافر أى ميزانية تساعدنا فى تكملة المشوار.

وأضاف موضحا:
ففى مصر ليس هناك سوق للفيلم التسجيلى، ولا فى المنطقة العربية جميعها، الى جانب ان كثيرا من وسائل الدعم غير منتظمة، وعليه قمنا بالبحث عن جهة أجنبية لدعم الفيلم، التى تكون اكثر انتظاما، وبالفعل حصلنا على دعم من المركز الثقافى البريطانى بالقاهرة، واكملنا تصوير العمل الذى كلف انتاجه حوالى 25 ألف جنيه.
وأشار إلى أن اسم الفيلم «المدينة سوف تطاردك» مأخوذ من احد أشعار الشاعر الاسكندرى واليونانى الاصل، قسطنطين كفافيس، وهو ليس فيلما تسجيليا يقدم معلومات، بقدر كونه يحمل رسالة مهمة عن علاقة الإنسان ببيته، وهدم تاريخ امام عيوننا وسط صمت المسئولين، ففى عام 2011 انتهز بعض المقاولين او البلطجية حالات الانفلات الأمنى التى تعرضت لها مصر، وقاموا بهدم العمارات والفيلل الأثرية ليلا، لنستيقظ من نومنا على تراب، وبسرعة تحل مكانها أبراج سكنية غاية فى السوء والقبح، وفى الفيلم تعرضت لبعض هذه الحالات وتحدثت مع ناس فقدوا بيوتهم او فى طريقهم لخسارة منزلهم وكل ما يحمله من ذكريات لهم.

وأكمل: أتمنى ان يحظى الفيلم على نسبة مشاهدة كبيرة، وأن يكون جرس إنذار، كى يلتفت المسئولون لهذه القضية المهمة، ويصدروا قرارات تحمى هذه البيوت من الهدم، واذا حدث هذا اكون حققت انجازا هائلا.
وأعلن: رغم حبى للسينما الروائية، ولدى عدد من المخرجين اعتبرهم مثلا أعلى لى، لكنى عاشق للسينما التسجيلية وأود الاستمرار والتخصص أيضا، فأنا تركت الرسم من اجلها فأنا تخرجت من الفنون الجميلة ولكن عشقى للفيلم التسجيلى دفعنى لدراسة هذا المجال بمركز الجزويت بالاسكندرية ومنذ لحظتها وانا منغمس فيه، وحاليا احضر لفيلم تسجيلى جديد عن علاقتى بأمى، كما انه اثناء تصوير فيلم «سوف تطاردك المدينة» قمت بتصوير فيلم «17 شارع فؤاد» ومدته 32 دقيقة، واشتركت به فى اكثر من مسابقة ومهرجان وحصلت على العديد من الجوائز، منها جائزة من احدى المسابقات بإسبانيا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved