اللجنة العلمية لـ«كورونا»: استمرار «كلوروكين» فى بروتوكول العلاج بمحاذير.. وإلغاء التامفلو

آخر تحديث: السبت 30 مايو 2020 - 7:39 م بتوقيت القاهرة

 منى زيدان:

العسال: لن ننساق وراء بعض الدول فى وقف «كلوروكين».. ولم يحدث أى مضاعفات منه فى مصر

كشفت عضوة اللجنة العلمية لفيروس كورونا الدكتورة جيهان العسال، أن قررت إجراء تعديلات على بروتوكول العلاج الخاص بعلاج مصابى فيروس كورونا، مشيرة إلى أن اللجنة قررت إلغاء التامفلو، واستمرار العمل بعلاج هيدروكسى كلوروكين لعلاج كورونا، مع الالتزام بالتحذيرات الخاصة باستخدامه، والتى أقرتها اللجنة منذ استخدامه لأول مرة.
وكانت اللجنة قررت عدم استخدام كلوروكين لمرضى القلب، والكبد، والمرضى الذين يعانون من أنيميا الفول، وبعض الأمراض العضلية.
وأضافت العسال لـ«الشروق»، أن اللجنة عقب وقف التجارب السريرية على الهيدروكسى كلوركين من قبل منظمة الصحة العالمية، اجتمعت لدراسة إمكانية تغيير العلاج واستبداله بآخر، ولكن قبل قرار تغييره، درست اللجنة فعالية استخدامه على المرضى فى مصر، والآثار الجانية التى سببها العلاج، وحالات الشفاء منه، لافتة إلى أن اللجنة وجدت أن الدواء لم يسبب آثار جانبية على المرضى، وأن استخدامه بالشكل الموجود فى البروتوكول جاءت نتيجته جيدة.
وتابعت: «من الجيد أن نطلع على الدراسات فى الخارج، ونتابع مايحدث فى الدول من ناحية العلاج، ولكن فى الوقت نفسه، لابد وأن يكون لنا رأينا فى هذا الأمر، فليس من الجيد الانسياق وراء استخدامات دول بعينها لعلاج أو وقفه، لأنه طالما أن استخدام هذا الدواء بجرعات ومحاذير معينة جاء بنتائج جيدة، فليس من الطبيعى تغييره بناء على آراء دول أخرى».
وأشارت العسال إلى أن اللجنة قامت بدراسة نتائج علاج «هيدروكسى كلوروكين» على جميع المصابين الذين تم علاجهم به، ومتابعة حالتهم الصحية فى الوقت الحالى، لافتة إلى أن متابعة اللجنة للمصابين كشفت عدم تسبب العلاج فى وفاة أى شخص استخدم هذا العلاج، كما حدث فى بعض الدول، وأن قرار وقف استخدامه ليس عليه إجماع من جميع الدول.
وكشفت العسال أن اللجنة قررت وقف استخدام علاج «التامفلو» وهى العلاج الخاص بفيروس (H1N1)، والذى أقرته فى بروتوكول العلاج، لأن الفترة التى ظهر بها فيروس كورونا هى نفسها فترة العدوى الموسمية لفيروس (H1N1)، فكان يعطى للمصاب بكورونا تحسبا لأن يكون حاملا لفيروسى كورونا و(H1N1) فى نفس الوقت، منوهة بأن وقت العدوى الموسمية لفيروس (H1N1) انتهت بالفعل، وبالتالى فليس هناك ضرورة لاستمرار علاج «التامفلو» فى بروتوكول العلاج المحدث.
من ناحية أخرى، قررت إدارة الزمالة المصرية تأجيل امتحان الجزء الثانى دور يونيو 2020، والذى كان من المقرر عقده خلال الأيام المقبلة، نظرا للظروف الراهنة التى تمر بها البلاد وحاجة الدولة إلى مجهودات كل الأطباء لمكافحة الجائحة، على أن يتم تحديد مواعيد أخرى للامتحان لاحقا.
ووجهت وزيرة الصحة هالة زايد، خلال اجتماع، أمس الأول، مع مديرى المديريات ووكلاء وزارة الصحة بمحافظات الجمهورية وبعض قيادات الوزراة، عبر تقنية «كول كونفرانس»، بإطلاق سيارات القوافل العلاجية فى المحافظات لتوزيع حقيبة المستلزمات الوقائية والأدوية للمخالطين للحالات المصابة بفيروس كورونا، والجارى توفيرها فى الوحدات الصحية على مستوى محافظات الجمهورية.
وذكر متحدث الوزارة خالد مجاهد، أن محتويات الحقيبة من الأدوية «البروتوكول العلاجى» تم تحديدها من قبل اللجنة العلمية المشكلة بقرار وزيرة الصحة، لافتا إلى أن فرق قطاعى الطب الوقائى والرعاية الأساسية التابعين لكل مديرية ستتولى توزيع الحقائب على المخالطين وتوصيلها منزليا بمشاركة الرائدات الريفيات فى عدد من المحافظات، إضافة إلى متابعة تلك الحالات من خلال فرق الترصد والتقصى.
وأوضح أنه بدأ تسليم حقائب المستلزمات الوقائية والأدوية للمخالطين فى كل من محافظات (الدقهلية، والشرقية، والجيزة، والقليوبية، والإسماعيلية، والمنيا وجنوب سيناء)، وأنه جار تفعيل العمل بتلك الآلية فى باقى محافظات الجمهورية تباعا.
وأضاف أن المستشفيات ستتولى توزيع حقيبة المستلزمات الوقائية والأدوية على المرضى المصابين بفيروس كورونا من الحالات البسيطة الذين يخضعون للعزل المنزلى، طبقا للبروتوكول العلاجى المتبع حسب الحالة الصحية لكل مصاب.
وناشدت الوزيرة المواطنين كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والسيدات الحوامل، بضرورة التوجه فورا إلى أقرب مستشفى حميات أو صدر أو أى مستشفى من الـ ٣٢٠ مستشفى عاما ومركزيا التى تم الإعلان عنها والمتاحة على الموقع الرسمى للوزارة، فى حالة ظهور أعراض فيروس كورونا عليهم لتوقيع الكشف عليهم وتشخيص الحالة لتلقى الخدمة الطبية اللازمة.
وأشار مجاهد إلى أن الوزيرة وجهت القائمين على الخط الساخن (١٠٥) والمسئول عن تلقى بلاغات واستفسارات المواطنين الخاصة بفيروس كورونا، بتوجيه المواطنين ممن تظهر عليهم أعراض الإصابة إلى أقرب مستشفى عام أو مركزى أو مستشفيات الحميات والصدر داخل محافظته، بالإضافة إلى توجيه المخالطين إلى أماكن الوحدات الصحية والمراكز الطبية التى تقوم بصرف حقيبة المستلزمات الوقائية والأدوية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved