شركات التشييد المصرية تستعد لإعادة إعمار غزة و100 شركة ترحب بالمشاركة

آخر تحديث: الأحد 30 مايو 2021 - 8:42 م بتوقيت القاهرة

سمر الطحاوى

فوزى: المبادرة ترفع الطاقة الإنتاجية بمصانع مواد البناء وتزيد الصادرات المصرية

يرى عدد من الخبراء أن مشاركة الشركات المصرية فى إعادة إعمار غزة، تنعش القطاع بشكل كبير وتوفر فرصا استثمارية لها، مع توقعات بمشاركة نحو 100 شركة فى جميع القطاعات، مؤكدين أن الشركات المصرية مستعدة لتقديم كل أنواع الدعم والمساندة من أجل إعادة إعمار غزة سواء شركات المقاولات أو مواد البناء أو غيرها.

وتابع الخبراء أن الشركات المصرية التى ستشارك فى إعادة الإعمار ستنقل للفلسطينيين خبراتها التنموية، وذلك بعد تقييم الأوضاع هناك والوقوف على المناطق التى تحتاج لإعادة الإعمار سريعا فى القطاع.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى أعلن عن تقديم ٥٠٠ مليون دولار، كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار فى قطاع غزة، بعد العدوان الإسرائيلى الأخير، مع مشاركة الشركات المصرية المتخصصة فى تنفيذ عملية إعادة الإعمار.

قال المهندس محمد سامى سعد، رئيس الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، إن تنفيذ المبادرة سيكون من خلال عدة مراحل تبدأ بتقييم الأوضاع فى غزة، وتحديد أولويات العمل، وطبيعة الأعمال التى يحتاجها الفلسطينيون.
وأضاف سعد، فى تصريح خاص لـ«الشروق»، أن الحكومة لم تقرر حتى الآن آليات التعاون والأعمال التى يتطلبها الجانب الفلسطينى، مؤكدا أن رؤية التعاون غير واضحة ولازالت الأمور فى طور تجميع المعلومات، كما أنه لم يتم التواصل مع الاتحاد بالبيانات المطلوبة لاختيار نوعية الشركات التى ستشارك فى المبادرة.

وأضاف أن وضع تثبيت الهدنة الآن من أولويات الوفد الأمنى المصرى لتهيئة الأوضاع الأمنية، وضمان قدرة الشركات المصرية على العمل فى المناطق المتفق عليها بأمان، ليتم بعد ذلك تحديد أولويات العمل والمناطق التى سيتم إعادة إعمارها واختيار الشركات العاملة فى القطاعات المتعلقة بها، وقبل ذلك ترشيح الشركات الراغبة فى العمل ضمن المبادرة، وتحديد حجم أعمال كل شركة فى إطار القيمة الإجمالية لها والأسعار المناسبة .

وأضاف سعد، أن الشركات المرشحة للعمل ضمن المبادرة تصل إلى 100 شركة فى جميع التخصصات، منها أعمال الصيانة لمحطات المياه والكهرباء، والطرق، وأعمال المواسير وتركيب خطوط المياه والصرف التى تم تدميرها فضلا عن إعادة بناء المساكن والمنشآت اللى تم تدميرها، لافتا إلى أن الاتحاد يتوافر لديه الشركات فى جميع التخصصات وعلى استعداد تام للمشاركة فى إعادة إعمار قطاع غزة، مضيفا ان الحكومة ستقرر المتطلبات ويتم وضع آليات التعاون الفنى والأمنى فى غزة لأنها منطقة اضطرابات.

من جانبه قال أسامة سعد الدين، المدير التنفيذى لغرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات، إن مبادرة الرئيس السيسى لإعادة إعمار قطاع غزة لها أهمية اقتصادية وسياسية، مؤكدا أن الشركات المصرية مستعدة لتقديم كل أنواع الدعم والمساندة من أجل إعادة إعمار القطاع.

وأوضح سعدالدين، فى تصريح لـ«الشروق»، أن الشركات المصرية التى ستشارك فى إعادة الإعمار ستنقل للفلسطينيين خبراتها التنموية وتضع بصمات عمرانية هناك، خاصة أن مصر لها تجربة تنموية رائدة أشاد بها العالم، مشيرا إلى أن قطاع مواد البناء مستعد لكل عمليات الإعمار سواء فى غزة، أو ليبيا، أو العراق، كما أن الغرفة وكل شركاتها لديها طاقات إنتاجية كبيرة.

وأضاف أن المبادرة المصرية لإعمار غزة ستوفر مزيدا من الفرص الاستثمارية للشركات المصرية فى مختلف القطاعات، ومفيدة جدا لقطاع التشييد ومواد البناء، كما ستشهد المبادرة اندماج العديد من الشركات المصرية لتنفيذ المبادرة وإعادة الحياة الطبيعية لقطاع غزة.

من جهته قال فتح الله فوزى، نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس لجنة التشييد والبناء بالجمعية، إن مشاركة الشركات المصرية المتخصصة فى إعادة إعمار غزة، ستشمل إمداد الفلسطينيين بمواد البناء، سواء أسمنت أو حديد وغيرهما، وهو ما يساعد على زيادة الصادرات المصرية، خاصة أن مصر أصبحت دولة منتجة بقوة لمواد البناء.

وأضاف فوزى فى تصريح لـ«الشروق»، أن شركات المقاولات المصرية المتخصصة ستشارك فى المبادرة، بتقديم خدمات المقاولات، متوقعا أن يكون الجزء الأكبر فى إعادة الإعمار، بإمداد القطاع بمواد البناء المصرية المختلفة.
وأشار فوزى، إلى أن إعادة إعمار قطاع غزة ستنشط سوق مواد البناء المصرية بمختلف قطاعاتها وستزيد الطاقة الإنتاجية بالمصانع وبالتالى زيادة أرباحها من عمليات إعادة الإعمار، فضلا عن تنشيط حركة قطاع النقل البرى حيث سيتم نقل مواد البناء من خلال الطرق البرية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved