تقرير أممي جديد: عدد سكان المناطق الحضرية يعاود النمو ومن المتوقع زيادته بنحو 2.2 مليار شخص في 2050

آخر تحديث: الخميس 30 يونيو 2022 - 8:09 م بتوقيت القاهرة

حياة حسين

قال برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، مساء الأربعاء، إن التوسع الحضري السريع قد تأخر مؤقتا بسبب جائحة كوفيد-19، ولكن زيادة عدد سكان المناطق الحضرية حول العالم قد عادت إلى مسارها بنمو يقدر بحوالي 2.2 مليار شخص إضافي بحلول عام 2050.

وأشار التقرير الصادر عن البرنامج بعنوان "مدن العالم 2022 - تصور مستقبل المدن."إلى أن الرحيل واسع النطاق من المدن الرئيسية في المراحل الأولى من الجائحة نحو السلامة المتصورة في الأرياف، أو البلدات الأصغر، استجابة قصيرة الأجل لن تغير مسار التحضر العالمي.
وأُطلق التقرير نصف السنوي رسمياً خلال المنتدى الحضري العالمي الحادي عشر في كاتوفيتشي ببولندا.
وقالت ميمونة شريف، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية - وهي الوكالة الأممية المعنية ببناء مستقبل حضري أفضل والتي تستضيف المنتدى: "لا يزال التحضر يمثل اتجاهاً هائلاً وقوياً في القرن الحادي والعشرين".

وأضافت: "يترتب على ذلك العديد من التحديات التي كشفتها الجائحة وزادت من تفاقمها. ولكن هناك شعور بالتفاؤل بأن كوفيد-19 قد أتاح لنا الفرصة لإعادة البناء بشكل مختلف. من خلال السياسات الصحيحة والالتزام الصحيح من قبل الحكومات، يمكن لأطفالنا أن يرثوا مستقبلاً حضرياً يكون أكثر شمولاً وأكثر خضرة وأماناً وصحة ".
حدد التقرير 3 سيناريوهات محتملة لمدن العالم. في أسوأ سيناريو أو سيناريو "الضرر الكبير،" يمكن أن يزداد عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر بأكثر من 200 مليون بحلول عام 2050.

ويتوقع السيناريو "المتشائم" العودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل الجائحة والذي من شأنه أن يكرس دورات الفقر وضعف الإنتاجية وعدم المساواة والحياة غير الصحية لعقود.

في الرؤية المتفائلة، قد يكون هناك 260 مليون شخص ينتشلون من الفقر بحلول عام 2050 مقارنة بما قبل الجائحة، بحيث تستثمر الحكومات والجهات المانحة في التنمية الحضرية بشكل كافٍ لإنشاء مدن عادلة ومرنة وصحية ومزدهرة في كل مكان.

وأضافت شريف: "إذا لم (نعمل على بناء) المدن بالشكل الصحيح، فإن 68 % من سكان العالم سيواجهون مشاكل أو تحديات خطيرة."

"نحن بحلجة إلى الإسراع. لدينا 90 شهراً أو 2700 يوماً فقط، حتى نصل إلى عام 2030، وهو موعد الأهداف العالمية. هذا التقرير هو نداء صحوة في الوقت المناسب."
تم اختيار كاتوفيتشي كموقع للمنتدى الحضري العالمي الحادي عشر بسبب انتقالها من مدينة ملوثة بشدة في قلب المنطقة الصناعية في الحقبة السوفيتية في بولندا إلى مركز للثقافة والتكنولوجيا. وقد ساعد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) في هذا التحول في منتصف التسعينيات.
وأدت الحرب في أوكرانيا إلى مراجعات كبيرة لبرنامج المنتدى الأصلي ليشمل مناقشات حول كيفية تعامل المناطق الحضرية بشكل أفضل مع النزاعات والكوارث والتعافي منها.
وكانت بولندا قد استقبلت ما يقدر بأربعة ملايين شخص من أوكرانيا، مع عودة ما يقرب من مليون شخص إلى وطنهم بعدما أصبحت أجزاء من البلاد أكثر أماناً، وفقاً لبيانات مفوضية شؤون اللاجئين.
"كل يوم، يعود عشرات الآلاف الأشخاص إلى ديارهم في أوكرانيا. هذه البيوت قد دمرت، لكننا بدأنا بالفعل في إعادة بناء البنية التحتية." - سيرجي مازور، عمدة بالتا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved