الجارديان تنشر دراسة تحذر من تفاقم أزمة تغير المناخ

آخر تحديث: الجمعة 30 يوليه 2021 - 12:14 م بتوقيت القاهرة

ياسمين سعد

كشفت دراسة حديثة تتتبع العلامات الحيوية للكوكب، أنه ومع ارتفاع درجات الحرارة المستمرة، فإن أزمة تغير المناخ العالمية تزداد سوءا، وربما تقترب أو قد تكون تجاوزت بالفعل ذورتها، هذا بحسب ما ذكر في موقع الجارديان.

جاءت نتائج الدراسة مقلقة بالنسبة لـ16 علامة حيوية من أصل 31 علامة حيوية للأرض تم تتبعها، على رأسها تركيز غازات الاحتباس الحراري، حرارة المحيطات، ومستوى الكتلة الجليدية.

يقول دكتور ويليام ريبل ، عالم البيئة في جامعة ولاية أوريغون، والذي شارك في تنفيذ هذه الدراسة، "الأدلة التي تثبت أننا نقترب أو تجاوزنا بالفعل الذروة للتحولات المناخية على كوكب الأرض في تزايد مستمر".

وأضاف ريبل، "فترة عزل كورونا أثبتت للجميع أن الانخفاض الهائل في استخدام وسائل النقل وفي استخدام الطاقة بشتى أنواعها نتيجة ظروف الجائحة، لم يحقق تغييرات ملموسة في النظام البيئي، ولذلك يجب أن يحدث تغييرات جذرية وهامة في الأنظمة".

أثبتت الدراسة التي نشرت في مجلة بايو ساينس، أنه وبالرغم من بقاء الناس في المنازل لفترات طويلة، وقلة استهلاك الوقود في عام 2020م في العالم بأسره، إلا أن انبعاثات الكربون بشكل عام لم تتأثر، بل سجلت غازات ثاني أكسيد الكربون، الميثان، وأكسيد النيتروز أرقاما قياسية جديدة بالنسبة لتمركزها في الغلاف الجوي للأرض، وذلك في عام 2020م – 2021م.

أكدت الدراسة أنه في أبريل الماضي، وصل تركيز ثاني أكسيد الكربون إلى 416 جزءًا في المليون، وهو أعلى متوسط تركيز عالمي شهري تم تسجيله، وأن السنوات الأكثر حرارة على الإطلاق، قد بدأت منذ عام 2015م، ويعتبر عام 2020م هو ثاني أكثر الأعوام سخونة في التاريخ.

ومن جهة أخرى، ارتفع معدل فقدان الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية في عامي 2019م و2020م، حيث وصل إلى أعلى مستوى له خلال الـ 12عامًا الماضية، بمعدل فقد 1.11 مليون هكتار، تمت إزالتها في عام 2020م.

فيما ارتفعت درجة تحمض المحيطات حتى وصلت إلى أعلى رقم قياسي وصلت إليه على الإطلاق، وعندما تتأثر مياة المحيطات بارتفاع درجة الحرارة، فسيهدد ذلك الشعاب المرجانية، التي يعتمد عليها أكثر من نصف مليار شخص في العالم كغذاء، وكعنصر جاذب للسياحة، وللحماية من العواصف أيضا.

بالرغم من كل ذلك، تؤكد الدراسة أن هناك بعض النقاط المضيئة، وهي قلة دعم الوقود الأحفوري، الذي وصل إلى أقل مستويات استهلاكه، كما أن سحب الاستثمار في الوقود الأحفوري وصل إلى مستويات قياسية.

أوصت الدراسة بعدم التركيزعلى حل عوارض أزمة تغير المناخ، بل أكدت على ضرورة حل هذه الأزمة من جذورها، والذي يكمن في عدم الاستغلال المفرط للأرض التي نعيش عليها، فلا يوجد ضامن لتوفير حياة آمنة للأجيال القادمة، وإعطاء الحضارة فرصة للازدهار، إلا عن طريق اتباع هذا الحل.


هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved