3 نصائح عليك معرفتها قبل العودة إلى شريكك المسيء

آخر تحديث: الجمعة 30 يوليه 2021 - 5:06 م بتوقيت القاهرة

ياسمين سعد

عندما تحاول مرارا وتكرارا التخلص من علاقة مسيئة، وتنهيها بالفعل، ستجد نفسك بالرغم من ذلك تميل إلى العودة إليها، وهذا ليس لأنك شخصية ضعيفة، أو تهوى تعذيب نفسك، ولكن لأنه ليس من السهل التخلي عن الأحباب، وبدء حياة جديدة من الصفر.

تقدم الطبيبة النفسية بيفرلي إنجل ثلاث خطوات تساعدك على تخطي حبيبك السابق، وعدم العودة إلى علاقة مسيئة، هذا بحسب ما ذكر في موقع سايكولوجي توداي.

الخطوة الأولى : ضع في اعتبارك إذا ما كنت تميل إلى العودة إلى شريكك المسيء بسبب الخوف، سواء الخوف من أن تكون وحيدًا، أو من عدم قدرتك على النجاح بمفردك.

قد يكون لك ذكريات سيئة مع فكرة البقاء وحيدا، فمن الممكن أن تكون نشأت في منزلك كطفل يشعر بالوحدة، لم تشعر بأن عائلتك بجانبك، ولم يكن لك أصدقاء، فعندما تنفصل عن شريكك، تعود إليك هذه الذكريات، وتتسائل ما هو العيب الذي يراه الناس في؟ وتبدأ في الشعور بأنك لست مرغوب، وغير محبوب، فتريد وقتها العودة بشدة إلى حبيبك السابق حتى تقضي على هذا الشعور السيء.

وعلى العكس، ربما تكون قد أمضيت حياتك بأكملها في منزل عائلتك، ثم انتقلت منه إلى الزواج مباشرة، ولهذا يوجد أشخاص متواجدين بجانبك دائما، ويعطونك النصيحة، بل وأحيانا يتخذون قرارات حياتك بدلا منك، ولذلك عند حدوث الطلاق أو الانفصال، تشعر بأنك مرهق من اتخاذ قراراتك بنفسك، وبأنك لن تستطيع النجاح في الحياة بمفردك.

تؤكد دكتورة بيفرلي، أنه من المهم أن تدرك أنك قادرا تمامًا على التحكم في حياتك بنفسك، وأنك لست بحاجة إلى أي شخص يخبرك بما يجب أن تفعله أو كيف تعيش حياتك، ولكن عليك في البداية أن تكتشف ذلك بنفسك، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي الخروج من دائرتك الصغيرة، والمجازفة بالاعتماد على نفسك دون مساعدة ممن كنت تعتمد عليهم في السابق.

وأوضحت دكتورة بيفرلي أن الأمر ليس بهذه البساطة، بل سيكون صعبًا لبعض الوقت، ولكن بالتأكيد أفضل من العودة إلى الشخص الذي أساء إليك، كما أشارت إلى أنه ومع مرور الوقت، ستكتشف أن لديك قدرة وقوة شخصية أكبر مما كنت تعتقد، كما أنك ستعلم أنه كونك وحيدًا ليس أسوأ شيء من الممكن أن يحدث لك.

الخطوة الثانية : لاحظ ما تشعر به منذ أن أنهيت العلاقة

بالرغم من شعورك بالحزن بسبب فقدك لشريك حياتك، فإنك مع الوقت ستلاحظ أنك تشعر ببعض التغييرات الإيجابية، سواء في نظرتك لنفسك، أو في تعاملاتك مع الآخرين، كما أنك ربما تجد نفسك تشعر أخيرا بالهدوء الداخلي بعدما كنت تفكر طوال الوقت في مشاجرتك مع شريكك، أو فيما قاله لك من إهانات، فلا يوجد الآن أصوات في رأسك تقوم بانتقادك على كل شيء تفعله.

ربما تعود إليك ثقتك بنفسك مرة أخرى، بعدما كان يقوم شريكك بحرمانك منها عن طريق انتقاده الزائد لك، كما أنك ستشعر بالتفاؤل، فالآن سيصبح لديك الفرصة لبدء حياة جديدة بدون إساءات، وعندما تشعر بكل هذه المشاعر الإيجابية، واحدة تلو الآخرى، لن تعود مرة أخرى إلى شريكك المسيء.

الخطوة الثالثة : تذكر ما كنت تشعر به خلال تواجدك مع شريكك

إذا راودك شعور العودة إلى شريك حياتك المسيء، تذكر شكل حياتك وقتها، وشعورك بالخوف والإذلال على يد شريكك ومن تحب، وتذكر أيضا الوقت الذي استغرقته لكي تتعافى من هذه الإساءات، فبعودتك إليه ستهدر وقت التعافي، وستعود إلى وضعك القديم وما كنت تشعر به من الخوف والإذلال، فعندما تتذكر تلك المشاعر السلبية، لن تعود مرة أخرى إلى شريكك السابق المسيء.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved