متحف ركن فاروق يعرض تمثالًا فريدًا لأبو الهول المجنّح بملامح أنثوية

آخر تحديث: السبت 30 أغسطس 2025 - 12:37 م بتوقيت القاهرة

إسلام عبد المعبود

سلط متحف ركن فاروق، الضوء من خلال معرض مؤقت لزائريه، على بعض من مقتنايته النادرة والفريدة، حيث يعرض تمثالاً مميزًا مصنوعًا من النحاس، يجسّد هيئة "أبو الهول المجنح" ولكن بملامح أنثوية.

وبحسب إدارة المتحف، يُظهر التمثال سيدة في وضع القرفصاء، ناشرة أجنحتها إلى الأعلى، وترتدي غطاء الرأس الملكي المعروف بـ"النِمس"، في تجسيد فني يجمع بين الجمال الأنثوي والرمزية الأسطورية.

وتابع بيان المتحف، أن التمثال يستند إلى قاعدة مستديرة من النحاس، تعلو بدورها قاعدة خشبية مزوّدة بأربعة أرجل، ما يعزز من ثباته وأناقة عرضه.

ويمثل هذا العمل الفني مزيجًا غنيًا من الرموز الثقافية والتاريخية، التي تعكس تطور مفهوم "أبو الهول" في الحضارة المصرية القديمة.

ووفقًا لإدارة المتحف، فإن تمثال "أبو الهول" يُعد رمزًا مركبًا يجمع بين عقل الإنسان وقوة الأسد، وقد ارتبط منذ القدم بالملكية والحماية.

ويعود أصل الرمز إلى الملك خفرع، صاحب الهرم الثاني في الجيزة، حيث ارتبط "أبو الهول" بحراسة المقابر والمعابد.

ومع مرور العصور، خاصة في فترتي الدولة الوسطى والحديثة، تطوّر هذا الرمز وأصبح أكثر انتشارًا.

أما في الحقبة اليونانية الرومانية، فقد أضيفت إلى التمثال أجنحة وأشكال أسطورية أخرى، لتعزيز رمزيته وقواه الخارقة، وهو ما يتجلى بوضوح في التمثال المعروض حاليًا، الذي يُبرز هذه الإضافات ويُعيد قراءة الأسطورة بمنظور فني متقن.

ويُعد التمثال من أبرز القطع المعروضة في المتحف حاليًا، ويجذب أنظار الزوار والباحثين المهتمين بالفن المصري القديم وتطوره عبر العصور، لا سيما في فترات التلاقح الحضاري مع الثقافات الإغريقية والرومانية.