وحدات استشعار لقياس المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان تعمل بـ«طاقة الجلوكوز»

آخر تحديث: الأحد 30 سبتمبر 2018 - 12:10 م بتوقيت القاهرة

سان فرانسيسكو- د ب أ

طور باحثون في الولايات المتحدة وحدة استشعار تعمل بالوقود الحيوي، ويتم زرعها داخل جسم الإنسان لقياس مؤشراته الحيوية المختلفة؛ بهدف رصد وتشخيص مختلف الأمراض.

وتستطيع وحدة الاستشعار، التي ابتكرها فريق بحثي برئاسة سوبهانشو جوبتا الأستاذ بكلية الهندسة الإلكترونية وعلوم الكمبيوتر في جامعة ولاية واشنطن، أن تعمل بخلية وقود حيوي، عن طريق استخلاص الجلوكوز من سوائل الجسم.

وتحتوي وحدة الاستشعار على أجهزة إلكترونية متعددة لقياس المؤشرات الفيزيائية والبيو كيميائية لجسم الإنسان بدقة بالغة.

وتأخذ كثير من وحدات الاستشعار التي تستخدم لاكتشاف الأمراض في الوقت الحالي شكل إما ساعات ذكية تحتاج لإعادة شحنها بالطاقة، أو لصقات يتم تثبيتها على الجسم، أو أجهزة وخز لقياس المؤشرات الحيوية في دم الإنسان، ولكن وحدة الاستشعار الجديدة تغني عن الحاجة لتعريض المريض للوخز لإجراء التحاليل الخاصة ببعض الأمراض مثل السكري على سبيل المثال.

ونقل الموقع الإلكتروني "تيك إكسبلور" المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث سوبهانشو جوبتا، قوله إن "الجسم البشري يحتوي على قدر كبير من الطاقة في صورة الجلوكوز الموجود في سوائله المختلفة أو تحت سطح الجلد أو في الفم"، مضيفا أن "استخدام خلية الطاقة الحيوية يفتح الباب على مصراعيه أمام استخدام جسم الإنسان كمصدر محتمل للوقود".

وأكد "جوبتا" أن المكونات الإلكترونية داخل الجهاز الجديد ذات تصميم متطور للغاية حيث إنها تستهلك كمية ضئيلة للغاية من الطاقة لا تتجاوز عدة ميكروواتات على الرغم من دقتها العالية، مضيفا أن الدمج بين هذه المكونات وبين خلية الطاقة الحيوية يجعل وحدة الاستشعار الجديدة أكثر كفاءة من الأجهزة التقليدية التي تعمل بالبطاريات.

وأوضح أنه نظرا لأن وحدة الاستشعار الجديدة تعتمد على جلوكوز الجسم، فإنها من الممكن أن تعمل إلى أجل غير مسمى، حيث يمكن زرعها على سبيل المثال تحت الجلد بحيث تعتمد على الجلوكوز الذي يتم فرزه داخل جلد الإنسان.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved